عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
تلقى الشارع الرياضي الإيراني صدمةً كبيرة بعد الإعلان عن قائمة منتخب إيران للجولة الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى قطر 2022، والتي شهدت استبعاد النجم الأول وهداف المنتخب وبورتو البرتغالي مهدي طارمي.
وسيلتقي منتخب إيران مع لبنان وسوريا توالياً تاريخ 11 و16 نوفمبر الجاري، بهدف تعزيز الصدارة وحسم التأهل بنسبة كبيرة.
وتعود تفاصيل الاستبعاد إلى الخلاف الذي نشب بين المدرب الكرواتي دراجان سكوتشيتش واللاعب مهدي طارمي حول تصريحات الأول للصحف الكرواتية. وقال دراجان بأن اللاعبين الإيرانيين لديهم قدرات قتالية وبدنية ممتازة ولكنهم يفتقرون إلى الجانب التكتيكي من اللعبة.
وأثار هذا التصريح حفيظة مهاجم بورتو الكبير، وغرّد قائلاً بأن اللاعب الإيراني لديه القدرة الفنية والبدنية الممتازة بالإضافة إلى المؤهلات التكتيكية، ولكن المشكلة في «مكان آخر» بإشارة إلى أنّ مشكلة المنتخب في المدرب دراجان سكوتشيتش نفسه!
وقد حاول المدرب دراجان التواصل مع اللاعب شخصياً ولكنه رفض الرد على اتصالاته، كما قام بنفس الفعل مع مساعدي المدرب هاشميان وكريم باقري، ورفض الرد على اتصالاتهم مما أدى إلى استبعاده بشكل مباشر.
وبدأ التخوف يسود في الوسط الإيراني من حدوث انقسامات في غرف الملابس حول المدرب، مما سيؤثر سلباً على مسيرة المنتخب نحو التأهل. وقد دعا رئيس الاتحاد الجميع للهدوء واحترام قرارات المدير الفني، وعدم مناقشة هذه القضايا في الوقت الحالي للحفاظ على تركيز اللاعبين.
ويعد مهدي طارمي نجم المنتخب الأول في الوقت الحالي وتفوّق على شريكه في الثنائية الهجومية سردار آزمون، حيث ساهم مهدي في 4 أهداف من أصل 6 للمنتخب في التصفيات النهائية بتسجيله هدفين وصناعة هدفين آخرين خلال 4 مباريات.
ولم يغب طارمي عن تشكيلة المنتخب الإيراني في آخر 29 مباراة رسمية إلا مرتين فقط منذ 2016، أحدها بداعي الإصابة والأخرى بسبب تراكم الإنذارات، وسجل خلال هذه الفترة 11 هدفاً إضافة إلى صناعة 8 أهداف.
وبذلك سيغيب أهم سلاح هجومي للمنتخب، وسيترك أثراً واضحاً على التهديف وعلى زميله سردار وعلى المنتخب كمجموعة.
