بويول: ذكرى كلاسيكو الـ "6 - 2" خالدة في ذاكرتي

برشلونة (الاتحاد)

  يشمل النقاش حول أعظم المدافعين في كل العصور دائماً قلب دفاع برشلونة وإسبانيا السابق كارليس بويول، وهو المدافع الذي توج بـ 20 لقباً كبيراً خلال مسيرته، منها ستة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس العالم مع المنتخب الإسباني.

 ومع ذلك، يعرف الكتالوني أن أهم خطوة في مسيرته كانت الخطوة الأولى، لا يزال بويول ممتناً للويس فان جال، لمنحه ظهوره الأول مع برشلونة في مباراة ريال بلد الوليد في الثاني من أكتوبر 1999، ولاستمراره في الثقة بالمدافع الشاب في ذلك الموسم.

 ويتذكر بويول ذلك الموسم الأول مع "البلوجرانا"، قائلاً: "كانت اللحظة الأكثر أهمية عندما شاركت لأول مرة، وفي تلك السنة الأولى عندما كان لدي ثقة فان جال، ما حدث لاحقاً لم يكن ليحدث من دون ذلك، ثم واصلت العمل كل عام وقمت بتحسين أدائي ليكون في المستوى العالي المطلوب لفريق مثل برشلونة.

 وعمل بويول بجد للتأقلم في أي مكان وبغض النظر عن أي موقع احتاجه مدربيه فيه، حيث بدأ كظهير أيمن ثم انتقل للعب في مركز قلب الدفاع وجعله المركز الخاص به، وكقائد للخط الخلفي، تم تعيين بويول قائداً للنادي في عام 2004 ، وفاز بأول لقب في الدوري الإسباني في موسم 2004 - 2005 ، في أول موسم له مرتدياً شارة القيادة.

 تبع ذلك لقب دوري أخر في موسم 2005 - 2006 ، إلى جانب أول لقب دوري أبطال أوروبا لقب الدفاع وهو أول لقب قاري للنادي منذ عام 1992 ، وانتقل نجاح برشلونة إلى المستوى التالي تحت قيادة بيب جوارديولا بين عامي 2008 و 2012، وأصبح بويول لاعباً أكثر أهمية في الفريق، وأثبت للعالم أنه قادر على أداء كرة قدم جميلة تماماً، كما يمكنه التصدي لهجوم المنافسين.

أخبار ذات صلة

مفاجأة.. تشافي يتراجع عن قراره!

هؤلاء يغادرون برشلونة!

 وإذا نظرنا إلى الوراء في سنوات جوارديولا، عندما فاز بويول بـ 12 من ألقابه الـ 18 مع النادي، قال: "لدي ذكريات جيدة جداً، يمكنك القول إنها كانت أفضل سنوات مسيرتي، ليس فقط بسبب ما فزنا به، ولكن أيضاً بسبب الطريقة التي فزنا بها، وكيف استمتعنا بها والمجموعة التي كانت لدينا في برشلونة، حقاً، لقد كانت سنوات مذهلة.

 إلى جانب بويول في دفاع برشلونة خلال تلك المواسم كان جيرارد بيكيه، وشكل الثنائي واحدة من أفضل الشراكات الدفاعية في التاريخ، في إحدى المرات، بعد عودة بويول من الإصابة، أخبر بيكيه زميله عن مدى افتقاده له، كانت استجابة بويول معتادة: ركز فقط. ساعد هذا التوجيه في جعل بيكيه اللاعب الرائع الذي هو عليه اليوم، ويتذكر بويول، قائلاً: حدث الانسجام مع جيرارد بسرعة كبيرة، أولاً، قمنا بالتواصل خارج الملعب ومن ثم كان من السهل جداً اللعب بجانبه على أرض الملعب، إنه لاعب بجودة عالية، ويفهم تماماً طريقة لعب برشلونة، حتى لو لعب مع فرق أخرى من قبل، لقد جاء من خلال التدرج في أكاديمية "لا ماسيا" وفهم أسلوب اللعب تماماً، بالنسبة لي، هو أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في التاريخ.

 بينما لم يسجل العديد من الأهداف في مسيرته، كان بويول يميل إلى الظهور بأهداف كبيرة في اللحظات الكبيرة، وهو اشتهر بتسجيله في مباراة لا تُنسى في الكلاسيكو في إياب موسم 2008 - 2009، عندما سحق برشلونة منافسه ريال مدريد 6 - 2 ، في سانتياجو برنابيو، وهي النتيجة التي ساعدتهم على حسم سباق اللقب في ذلك العام، وجاء الهدف في وقت حاسم من اللقاء عندما كان التعادل 1 - 1 برأسية عقب ركلة حرة من تشافي، ليحلق فرحاً بالهدف ويقبل شارة القيادة في احتفال خالد.

 إذا نظرنا إلى الوراء في تلك الليلة، وصفها بويول بأنها أفضل ذكرياته في الكلاسيكو، وقال: إذا كان على اختيار كلاسيكو بعينه، سأختار 6 - 2 في البرنابيو، هذا بسبب الأداء والنتيجة وما يعنيه ذلك، لأنه يعني أننا حصلنا عملياً على لقب الدوري، لقد سجلت الهدف الذي جعل النتيجة 2 - 1، كان الهدف غير عادياً لأنني لم أسجل كثيراً، لذلك كان التسجيل في الكلاسيكو مميزاً، حيث جاء الهدف في لحظة صعبة من تلك المباراة وسط تقدم ريال مدريد إلى الأمام وإدراكه التعادل، ثم ساد الهدوء بعد هذا الهدف للمضي قدماً في انتصارنا الكبيرة.

 ومع ذلك، لم يكن هذا هدفه الوحيد الذي لا يُنسى، كانت رأسية بويول الشاهقة في نصف نهائي كأس العالم 2010 ، ضد ألمانيا، الهدف الوحيد في المباراة، ليضع إسبانيا في أول نهائي لها على الإطلاق في كأس العالم، بينما كان زميله في الفريق أندريس إنييستا هو الرجل الذي سجل هدف الفوز في النهائي ضد هولندا عندما امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي، فبدون هدف بويول لكسر الجمود أمام الألمان، ربما لم تكن إسبانيا أبداً في وضع يمكنها من إنهاء انتظار السنوات من أجل حصد أكبر لقب في العامل، بالنسبة إلى بويول، كان هذا الهدف والفوز باللقب تتويجاً لمسيرة رائعة ومذهلة، وقال: حلم أصبح حقيقة.