الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة وتين كات.. «الرهان الخاسر»!

الوحدة وتين كات.. «الرهان الخاسر»!
17 أكتوبر 2021 11:29

 
محمد سيد أحمد (أبوظبي)

جددت خسارة الوحدة من النصر السعودي 1- 5، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ذكريات النتيجة الأقسى للفريق، عندما خسر بخماسية نظيفة من لوكوموتيف الأوزبكي بنسخة 2018، مع الفارق بين المباراتين والمرحلتين في البطولة، كما كشفت المباراة تفوق البرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب «الأصفر» على الهولندي تين كات الذي أعلن تحدياً مبطناً قبل المباراة بأنه يعرف عدداً من النقاط عن أسلوب منافسه الذي كسب التحدي في النهاية بالأفعال وليس والأقوال وبنتيجة كبيرة، ربما تكون درساً للمدرب الهولندي في عدم إطلاق تحديات درج عليها في الكثير من المناسبات ودائماً ما يكون الخاسر.
تباين أداء الوحدة بين الشوطين، وبعد أن قدم مردوداً جيداً في النصف الأول يعتبر الأفضل له هذا الموسم، عاد وقدم واحداً من أسوأ الأشواط على الإطلاق في النصف الثاني، الذي ظهرت فيه الفوارق الكبيرة بين قدرات وإمكانيات اللاعبين في الفريقين، وبشكل خاص المحترفين الأجانب الذين صنعوا الفارق وكانوا مفتاح التفوق في النصر، بينما كان أجانب الوحدة لا حول لهم ولا قوة.
وبالأرقام فإن الوحدة سدد 3 كرات فقط على المرمى مقابل 10 لمضيفه الذي استحوذ على الملعب بنسبة بلغت 56.6 وكانت دقة تسديداته 66.7 مقابل 30% لـ«العنابي»، وهذا يعكس تفوق النصر الكبير في الملعب أداءً ونتيجة، وقد لعب جمهوره الذي تجاوز الـ20 ألفاً دوراً مهماً في زيادة الحماس، خاصة في الشوط الثاني الذي وقع فيه الوحدة في أخطاء عديدة دفع ثمنها بهذه الخسارة الكبيرة والصادمة.
اللقاء أوضح بجلاء أن مشكلة الوحدة ليست في هذه المباراة فقط، بل ممتدة منذ بداية الموسم الحالي الذي لم يعرف فيه الفريق طعم الفوز سوى في مباراتين فقط في 9 (5 تعادلات وخسارتين)، بالرغم من وجود أسماء كان يعول عليها كثيراً في إحداث نقلة كبيرة في أداء ونتائج الفريق محلياً وعلى صعيد البطولة القارية، وهو ما يستحق التوقف عنده كثيراً من منظومة عمل الفريق الذي وضح بجلاء أنه يحتاج إلى مدرب طموح للنجاح لأن الثقة فقط لا تصنع ذلك.
نجم وقائد الوحدة إسماعيل مطر كان شجاعاً في الخروج للحديث عن الخسارة ولامتصاص الصدمة الكبيرة، واعترف بأن الأخطاء وفارق الإمكانيات بين الفريقين كانت السبب في هذه الخسارة الكبيرة، وأبدى احترامه لجميع الآراء حول ما حدث، لكنه شدد على أن ظروف المباراة نفسها وإهدار الفرص والأخطاء التي حدثت كانت سبباً فيما حدث، مشيراً إلى أن الحياة لا تتوقف بعد الخسارة، وأن عليهم الاستفادة من هذا الدرس، خاصة أن كرة القدم لعبة أخطاء يجب التعلم منها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©