الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرنسا وإسبانيا.. «الخبرة» تقهر «الشباب» على رقعة الشطرنج!

فرنسا وإسبانيا.. «الخبرة» تقهر «الشباب» على رقعة الشطرنج!
11 أكتوبر 2021 10:17

أنور إبراهيم (القاهرة)

لم يكن لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا مخطئاً عندما قال إن اللعب الجماعي لمنتخبنا الشاب هو «ورقتنا الرابحة» للتصدي لمنتخب فرنسا المتفوق بنجومه أصحاب الخبرات الكبيرة مع الأندية التي يلعبون لها، إذ إن الماتادور الأسباني أحكم السيطرة على كامل الشوط الأول لنهائي دوري الأمم الأوروبية بملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، بفضل قدرة لاعبيه الفائقة على الاستحواذ وافتكاك الكرة عند فقدها، وممارسة هوايتهم المفضلة بالتمرير القصير والمتنوع بأسلوب «التيكي تاكا» البرشلوني المعروف.

ولم يختلف الحال كثيراً في الدقائق الـ 25 الأولى من الشوط الثاني، وأثمر هذا الأسلوب الإسباني عن هدف في الدقيقة 64، سجله اللاعب أويارزابال، بعد أن نجح في الهروب بمهارة من المدافع الفرنسي دايو إوباميانكو الذي نزل بديلاً لرافائيل المصاب في الدقيقة 42.

وتصور الجميع أن الماتادورالإسباني سيكبد الديوك الفرنسية هزيمة ثقيلة. ولكن.. لم تمر دقيقتان على هذا الهدف، إلا ونجح كريم بنزيمة في إفاقة عشاق الروخا من نشوتهم به، ووجه صاروخاً أرض جو لم يفلح الحارس الإسباني في صده، لتصبح النتيجة 1/1. ومن هذه اللحظة التي أسعدت عشاق المنتخب الفرنسي، لعبت خبرة النجوم الكبار دورها في حسم اللقاء لمصلحة الفرنسيين، إذ استغلوا ذكاءهم في الضغط وحرمان الإسبان من الاستحواذ المريح، وتغيرت الصورة تماماً، ولم تمض 15 دقيقة على هدف بنزيمة، إلا وكان كيليان مبابي على موعد مع هدف الفوز الذي كان بمثابة الضربة القاضية، لأنه جاء قبل نهاية المباراة بتسع دقائق فقط، واحتج عليه الإسبان كثيراً بداعي تسلل مبابي، ولكن الفار أكد أن الكرة لمست إيريك جارسيا قبل أن تصل إلى النجم الفرنسي الشاب.

واستمرت محاولات الإسبان اليائسة لإدراك التعادل قبل نهاية المباراة، ولكن صلابة دفاع الديوك وتألق هوجو لوريس حارس مرمامهم حرمهم من التسجيل في أكثر من فرصة، رغم احتساب حكم المباراة الإنجليزي لخمس دقائق كوقت بدلاً من الضائع، لتنتهي المباراة بفوز الديك الفرنسي وصياحه بأعلى قوة: أنا البطل.

وفي تقرير لموقع جول العالمي بنسخته الفرنسية عن هذه المباراة الممتعة، قال: مواجهة أوفت بكل وعودها بين مدرستين مختلفتين في الأداء.. بين روخا أكثر نزعة فنية وتنظيماً جماعياً واستحواذاً جيداً، وبين ديوك أفضل بدنياً ودفاعياً، وقادرين على شن هجمات مرتدة مزعجة، بفضل نجميهما بنزيمة ومبابي، في الوقت الذي افتقد فيه الإسبان إلى الهداف صاحب الخبرة.

وأضاف الموقع أن الفرنسيين نجحوا في شوط المباراة الثاني في مقاومة الإيقاع الذي فرضه الإسبان بكرتهم الجماعية التي تعتمد على امتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة، وبدت المباراة في أوقات كثيرة كما لو كانت «مباراة حقيقية في الشطرنج» بين مدربين كبيرين.وهكذا، قلب الديوك الطاولة على الماتادور، مثلما فعلوها قبل ثلاثة أيام أمام منتخب الشياطين الحمر البلجيكي، ولكن هذه المرة - والكلام لموقع - كانت المكافأة كبيرة، فقد أحرزوا كأس هذه البطولة في نسختها الثانية، وحققوا مقولة: النهائي يُكسب ولا يُلعب!!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©