الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيروش يتحدى «لعنة» شحاتة مع «الفراعنة»!

كيروش يتحدى «لعنة» شحاتة مع «الفراعنة»!
3 أكتوبر 2021 15:46

 

عمرو عبيد (القاهرة)


تعرض المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، وباقي أفراد جهازه الفني لأزمات مبكرة وغريبة، قبل بداية مهمتهم الرسمية مع المنتخب المصري، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً من قبل جماهير الأهلي والزمالك، التي لم ترض عن أي مدير فني لـ «الفراعنة» منذ عهد حسن شحاتة، ويستعد المنتخب المصري لخوض مواجهتين متتاليتين أمام نظيره الليبي خلال الأسبوع المقبل، قد تحسمان مصير بطاقة التأهل إلى المرحلة الأخيرة في المجموعة السادسة من تصفيات كأس العالم 2022، التي يحتل فيها «فرسان المتوسط» الصدارة مقابل الوصافة لـ «الفراعنة».
وقبل خوض أية مباريات رسمية أو ودية، اندلعت أزمة مبكرة بين المدرب العام ضياء السيد وجماهير الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي، أتبعها هجوم حاد من جماهير الأهلي على كيروش وجهازه بسبب استبعاد مفاجئ للثنائي أفشة ومحمد شريف، وكان «صخرة الدفاع» الأسطوري ومدير المنتخب الحالي وائل جمعة صريحاً كعادته، عندما قال قبل أيام إن الوضع يبدو معكوساً، بعدما طغى الاهتمام بالأندية على حساب المنتخب، قبل أن يؤكد أحمد مجاهد رئيس لجنة إدارة الاتحاد أنه لم يطلب تفسيراً من كيروش حول اختياراته الفنية.
وخلال العقد السابق تولى قيادة منتخب مصر 6 مدربين عقب نهاية مرحلة الأسطوري حسن شحاتة في عام 2011، كان بينهم المواطنان شوقي غريب وحسام البدري بجانب 4 مدربين من جنسيات مختلفة، ولم ينجح أيهم في إرضاء جماهير الكرة المصرية أبداً، لأن شحاتة المُلقّب بـ «المَعَلِّم» أتعب كل من جاء بعده مدرباً لـ «الفراعنة»، بسبب فترته الذهبية التي شهدت الحصول على 3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية، بجانب دورة الألعاب العربية وبلوغ التصنيف الدولي الأعلى في تاريخ المنتخب عام 2010 بالمرتبة التاسعة.
كرة القدم الهجومية الممتعة التي قدمها «الفراعنة» تحت قيادة شحاتة، خاصة في كأس القارات 2009، اختفت مع رحيله وتفكك واعتزال «الجيل الذهبي»، وزاد الأمر سوءاً بعدم قدرة المنتخب على بلوغ نهائيات كأس الأمم 3 مرات متتالية، والتقهقر إلى المرتبة 75 في تصنيف «الفيفا» عام 2013، وكان الأميركي بوب برادلي أول من خلف «المَعَلِّم» في تدريب «الفراعنة»، ورغم البداية المقبولة إلا أن الفشل في التأهل إلى الـ «كان»، ثم «الهزيمة المُخزية» أمام غانا بـ «نصف درزن» من الأهداف في المرحلة الحاسمة من تصفيات مونديال 2014، عجّلت برحيله بعد ما يقارب 800 يوم.
وأتى شوقي غريب، شريك شحاتة السابق، بعد برادلي ليواجه ذات الإخفاق بعدم بلوغ «كان 2015»، بعد الخسارة ذهاباً وإياباً أمام تونس والسنغال في التصفيات، وقاد غريب «الفراعنة» في 10 مباريات خلال عام واحد فقط وخسر نصفها، محققاً نسبة فوز بلغت 40%، ورغم تحقيقه النجاح المنطقي، إلا أن الأرجنتيني هيكتور كوبر واجه انتقادات جماهيرية وإعلامية لم تتوقف عبر 3 سنوات بسبب الأداء الدفاعي الذي وُصف ب «المُمل»، وخسارة الكأس القارية في نهائي 2017، كما تردد كثيراً أن تأهله إلى كأس العالم 2018 جاء بسبب ضعف المنافسين وهو ما ظهر بخسارته 3 مباريات مونديالية وتذيل مجموعته.
وفي تجربة قصيرة مثيرة للجدل، تولى خافيير أجيري قيادة «الفراعنة» بين 2018 و2019، لكنه لم يصنع التطور المطلوب في أداء المنتخب، وجاء الإقصاء المبكر على يد جنوب أفريقيا في دور الـ16 من كأس الأمم التي احتضنتها مصر ليكتب نهاية فترة المكسيكي، كما تعرض حسام البدري هو الآخر لكثير من الهجوم والنقد الجماهيري والإعلامي لأسباب فنية ومالية وإدارية، وهو ما عجّل برحيله مؤخراً واستبداله بالبرتغالي كيروش، الذي لا يعرف الكثير عن «لعنة شحاتة» لكن سيكون عليه مواجهتها بقوة خلال الأيام القليلة المقبلة!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©