عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
«الانتقام هو طبق يفضل أن يقدم بارداً»، هكذا يمكن وصف ما قام به الأوروجوياني لويس سواريز، عندما سجل الهدف الثاني لأتلتيكو مدريد أمام فريقه السابق برشلونة، وقام بالإشارة إلى المدرب الهولندي بحركة «الهاتف» رداً على «المكالمة» التي أبلغه فيها الموسم الماضي، بأن خدماته لم تعد مرغوبة في النادي «الكتالوني».
عاش لويس سواريز مشاعر متضاربة ما بين رفضه الاحتفال، احتراماً للسنوات الطويلة التي قضاها في صفوف برشلونة، ولكن الرد على المدرب كومان الذي طلب منه الرحيل، بعدما سجل المهاجم هدفه في شباك فريقه السابق في قمة «الليجا» التي حسمها أتلتيكو مدريد بـ «ثنائية».
كومان تواصل مع سواريز قبل انطلاق الموسم الماضي، من خلال مكالمة هاتفية لم تستمر أكثر من دقيقة، أخبره خلالها أنه خارج خططه الفنية، وأن عليه إيجاد فريق آخر للعب في صفوفه.
سواريز تقبل قرار كومان وقتها، وكان على وشك الانضمام إلى يوفنتوس، قبل أن يحط الرحال مع أتلتيكو، ويساعده على التتويج بلقب الدوري الإسباني.
المكالمة الهاتفية بقيت راسخة في ذاكرة سواريز الذي انتظر اللحظة المناسبة، من أجل التسجيل، وتذكير كومان بها، رغم أن الهولندي كان يجلس في مدرجات الملعب المرتفعة، بسبب إيقافه بداعي الطرد.
سواريز تلاعب بزملاء الماضي، وتحديداً جيرارد بيكيه في لقطة الهدفين، بعدما قدم التمريرة الحاسمة في الهدف الأول، ثم سجل الهدف الثاني، حيث ظهر المدافع عاجزاً في اللقاء، ودخل في مشادة مع زميله سيرجيو بوسكيتش.
المفارقة أن خروج سواريز عند استبداله في الدقيقة 72 شارك مكانه الفرنسي أنطوان جريزمان الذي قام برشلونة بالتخلص منه خلال هذا الصيف، من خلال إرساله إلى فريق العاصمة على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
فوز أتلتيكو على برشلونة 2 -صفر جعل رصيد «الكتالوني» يتوقف عند 12 نقطة، وبات مهدداً بالتراجع أكثر على لائحة الترتيب، حيث يتواجد حالياً بالمركز التاسع في انطلاقة متعثرة للغاية.
