عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
أكد الكونغولي بن مالانجو مهاجم الشارقة، أن اختياره اللعب لـ «الملك» جاء بعد متابعة دقيقة للفريق، ويراه بمثابة الاختيار الجيد بالنسبة له، وشعر باقتناع تام بالاحتراف في الفريق، لأنه وجد الجدية في التفاوض».
وأضاف: «سعادتي أكبر عندما شاهدت على أرض الواقع الإمكانيات الكبيرة داخل النادي، والروح الجماعية، والاحترافية في التعامل التي تجعلني من خلال أول تصريحات أوجه لهم الشكر على الطريقة المثالية في العمل، وجعلني أحرص على تقديم كل ما أملك من جهد لخدمة هذا الكيان الكبير».
وقال: «لم يكن التعامل مثالياً فقط من المسؤولين بالنادي، بل أيضاً الجماهير التي أرى حبها ورغبتها الدائمة في الوقوف خلف الفريق، وأكبر دليل ما يحدث معي حالياً، حيث أجد الدعم المعنوي في الأوقات التي يقف الحظ عاثراً أمام رغباتي التهديفية».
وحرص مالانجو على توضيح شيء مهم، بشأن علاقته مع ناديه السابق الرجاء المغربي، وقال: «ليس صحيحاً أنني سأقاضي الرجاء لعدم دفع مستحقات خاصة بي يتحدثون عنها في الإعلام المغربي والكونغولي ووسائل التواصل الاجتماعي، والكلام عارٍ تماماً عن الصحة، وأن الأخبار المتداولة في الوقت الراهن الهدف منها تشويه صورتي، أو جعل علاقتي تسوء مع النادي الذي عشت بين جدرانه أياماً رائعة، ولا توجد أي مشكلة مع الرجاء ومعرفتي جيدة بهم، سواء مع اللاعبين أو مجلس الإدارة، وهناك تواصل بيننا حتى الآن، وشعاره الود والاحترام المتبادل، وأتعجب من تداول مثل هذه «الأخبار الملفقة»، ومن خلال جريدة «الاتحاد» أنني أشكر الرجاء على ما قدمه لي».
وقال مالانجو: «وصلتني عروض من الدوري السعودي والقطري، وكذلك بعض الأندية الأوروبية ومصر، وقمت باستشارة الأسرة التي أجمعت بالكامل على الانتقال إلى الشارقة والتواجد في الملاعب الإماراتية ذات السمعة الجيدة، وهو قرار عائلي أسعدني كثيراً».
ورفض مالانجو الكشف عن أسم الأندية السعودية التي فاوضته، وقال: «لو ذكرت الأسماء، فإن ذلك بمثابة عدم احترام لها، وأنا أقدر هذه الأندية تماماً، وأشكرها على مجرد طرح اسمي للعب معها، ولكن بالفعل وكيل أعمالي وضع أمامي أكثر من عرض سعودي، وفي النهاية اتخذت قرار اللعب مع الشارقة».
وعن طريقة الاحتفال بالهدف الثاني أمام الجزيرة، قال: «ما قمت به ليس اعتذاراً بالمعنى الصريح للجماهير، خاصة بعد إهدار ركلة ترجيح في لقاء الوحدة بدوري أبطال آسيا، ودائماً أحاول في كل مباراة تقديم الأفضل دائماً، لذلك أبذل جهداً مضاعفاً، وأردت أن أقول لإدارة النادي والمسؤولين والجماهير واللاعبين، إن ما حدث يوم الوحدة كان خارجاً عن إرادتي، ولم يكن يومي بالفعل، والرد جاء في مباراة مع منافس بحجم الجزيرة حامل اللقب، ولا توجد علاقة من وجهة نظري بين مباراة الوحدة والجزيرة، وعدم التوفيق في ركلة الترجيح عوضته بهدف له «مذاق خاص» في مرمى الجزيرة».
وعن السبب في رفضه اللعب للأهلي والزمالك قال مالانجو: «وجدت التفاوض الجاد والرغبة من جانب الشارقة في التعاقد، وعدم اللعب لفريق آخر أصبح من الماضي، وبالتالي لا أتحدث عنه كثيراً، طالما أنني أصبحت ضمن صفوف نادٍ بحجم وقوة الشارقة الذي حرصت على الوجود به عن قناعة تامة».
وبشأن سر الاحتفالية التي يقوم بها بعد كل هدف، قال: «زوجتي اختارت هذه الطريقة، وطلبت مني أن أقوم بها، وحرصت على تلبية رغبتها، ولكن ليس لها أي معنى معين سوى أنها من اختيار زوجتي، ورأيت أنها حركة تسعدها وحرصت على تكرارها، وأصبحت شعاراً خاصاً بي في الاحتفال بأي هدف».
وأضاف: «ما زال مشوار الدوري طويلاً، ولكن سعيد بما نقدمه من مباراة إلى أخرى، ومع كل مباراة يزداد الانسجام مع اللاعبين، وانتظروا مني الكثير خلال الفترة المقبلة بما يخدم مصلحة فريقي».
وعن فرصة منتخب بلاده في التأهل إلى كأس العالم 2020 قال: «جمعنا نقطتين فقط بالتعادل مع بنين وتنزانيا في المجموعة العاشرة، ونحتل المركز الثالث في الترتيب، بعد تنزانيا وبنين ولكل منهما 4 نقاط، وبالتالي ما زالت الطموحات موجودة طالما أن الفارق يمكن تعويضه، وعلينا التفكير في الانتصار فقط إذا كانت رغبتنا الظهور في نهائيات المونديال».
