عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يواجه الأورجواياني لويس سواريز لاعب أتلتيكو مدريد، فريقه السابق برشلونة مساء غد «السبت»، وفي عقله ما حدث معه خلال فترة وجوده الأخيرة مع «البارسا»، وما ناله من معاملة سيئة لا تليق بنجم كبير مثله، لطالما أسهم في ألقاب وبطولات النادي طوال خمس سنوات.
وتخلصت إدارة برشلونة من سواريز في «صيف 2020»، كما لوكان «جورب قديم» على حد قول موقع جول الفرنسي بنسخته الفرنسية، إذ أعلن الهولندي رونالد كومان إنه ليس بحاجة إلى سواريز، ولن يعتمد عليه في المباريات، أو بمعنى أدق أخرجه من حساباته.
ورحل سواريز، وتألق مع فريقه الجديد أتلتيكو، وحظي بترحيب كبير من زملائه وتقدير خاص من المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، ورغم ذلك فإنه لم ينس على الإطلاق ما حدث معه في آخر أيامه في برشلونة، عندما أجبروه على التدريب بمفرده لإثارة غضبه وحمله على طلب الرحيل.
ولأن دييجو سيميوني يعرف جيداً قيمة سواريز هدافاً خطيراً، فلم يتردد في ضمه إلى «الأتليتي» مقابل 6 ملايين يورو فقط ، وفي أول موسم له قاد «الأوروجواياني» الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني «الليجا».
وفي حديث لشبكة «أرتي في إي»، قبل موقعة الغد النارية بين الأتليتي و«البارسا»، قال سواريز: لن أنسى ما حييت فترة ما قبل الموسم الماضي، عندما طلب مني التدريب منفرداً، ولم أتبرم أو أغضب لأنني لاعب محترف والتزمت رغم المعاملة السيئة.
وأضاف: كنت حريصاً على التدريب بجدية كعادتي دائماً، وكنت على ثقة بأن مصيري سيكون جيداً في نهاية المطاف، وهو ما حدث بالفعل.
ورغم كل ما حدث لسواريز من إدارة برشلونة والمدرب رونالد كومان، إلا إنه غير سعيد بالمرة بما يحدث للفريق هذا الموسم وخسارته مباراتين متتاليتين في «الشامبيونزليج» أمام بايرن ميونيخ وبنفيكا بنفس النتيجة صفر-3.
ووصف سواريز الوضع الحالي في النادي «الكتالوني» بأنه «مؤلم»، لأنه يعشق هذا النادي رغم كل شيء، إذ له فيه ذكريات لا تنسى وأصدقاء وزملاء كثيرين، معرباً عن أمله في أن يعود إلى ما كان عليه سريعاً.
ولأن اسم تشافي هيرنانديز أسطورة «البارسا» يتردد كثيراً هذه الأيام لتدريب برشلونة، فقد نصحه سواريز بأن يبتعد بعض الوقت وقال موجها حديثه له: لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد مناسب لعودتك، فساعتك لم تأت بعد، وأعتقد إنك من الذكاء بحيث ترفض هذه المهمة الآن، نظراً للصعوبات الكثيرة التي يواجهها النادي.
