عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة) يُعد الأرجنتيني سانتياغو سولاري أحد الأمثلة القريبة التي تكشف أن خفوت الأضواء والشهرة بعد بلوغ القمة أمر لا مفر منه، وبعدما كان مدرب ريال مدريد السابق محط الأنظار والمتابعة الإعلامية قبل سنوات، بات اسمه يظهر في خبر صغير خاطف يرتبط بالدوري المكسيكي وبلوغ فريقه، كلوب أميركا، نهائي دوري أبطال «كونكاكاف» ليواجه مواطنه مونتيري في المباراة المزمع إقامتها نهاية أكتوبر المقبل!
سولاري تولى قيادة الفريق الإسباني «الملكي» خلال فترة انتقالية عصيبة في موسم 2018/2019، بعدما أقصت إدارة «الميرنجي» المدرب لوبيتيجي عقب هزيمته المذلة بنتيجة 1/5 على يد الغريم برشلونة، وتم تصعيد الأرجنتيني ليكون مدرباً مؤقتاً للفريق قبل أن يتم الإعلان عن الاستقرار عليه مديراً فنياً حتى عام 2021، وهو ما لم يحدث بالفعل رغم حصوله على بطولة كأس العالم للأندية، لأن الحصاد كان مخيباً جداً في موسم أبعده «البارسا» خلاله عن كأس الملك في نصف النهائي، وسحقه أياكس الهولندي برباعية ليقصيه في إياب دور ال16 من دوري الأبطال، قبل أن يبتعد عن المنافسة الحقيقية على لقب «الليجا»، وهو ما عجّل برحيله وعودة «المُنقذ» زين الدين زيدان، رغم رؤية البعض بضرورة منح سولاري الفرصة كاملة في بداية الموسم التالي.
132 يوماً قضاها سانتياغو «ملكياً» داخل القلعة البيضاء مكتفياً بلقب وحيد في مسيرته التدريبية التي توقفت لمدة تقارب عامين، من دون أن يجد فرصة جديدة بعدما خفتت الأضواء حوله تماماً، وظل حبيساً لذكرياته «الملكية» حتى حصل على عقد تدريبي مع كلوب أميركا المكسيكي نهاية العام الماضي، لكنه خرج خالي الوفاض مع النسور آنذاك، ومع ذلك منحته إدارة الفريق فرصة جديدة في الموسم الجاري، وهو ما لم يحصل عليه مع «الميرنجي»، ليبلغ النهائي القاري في الوقت الذي يواصل اعتلاء قمة الدوري المكسيكي الممتاز بفارق الأهداف عن وصيفه ديبورتيفو تولوكا الذي ألحق به الهزيمة الوحيدة في 9 جولات، وخلال 33 مباراة منذ الموسم الماضي، فاز «النسور» مع
سولاري في 22 مواجهة مقابل التعادل 5 مرات والهزيمة في 6 مباريات، ويُذكر أن ريال مدريد تحت قيادته خاض 32 مباراة، فاز ب22 منها أيضاً وتعادل مرتين لكنه تلقىالهزيمة 8 مرات وتعرض للإقصاء من بطولتين متتاليتين.
