عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
قدّم شباب الأهلي والشارقة لوحة فنية وتهديفية رائعة في مباراة القمة بالجولة الرابعة من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين، وانتهت المواجهة التراجيدية بفوز «الفرسان» على «الملك» بنتيجة 4/3، بعدما تلاعبت المباراة بعقول الجميع عقب كل هدف يتقدم به «النحل الأبيض» ويرد عليه «العملاق الأحمر» حتى سجل الأخير هدف التقدم الأول له في المباراة، لكنه كان كافياً لحسم الأمور لمصلحته في النهاية خلال الوقت القاتل، وهو ما أعاد ذاكرة عشاق الكرة العالمية والعربية إلى مواجهتين قديمتين، سارتا على النهج ذاته تقريباً بـ«سيناريو مشابه جنوني» لم يُنسَ حتى الآن رغم مرور السنوات، وإن كشف في طياته عن «چينات خاصة» يبدو أن فرق «القلاع الحمراء» توارثتها بطريقة أو أخرى!..
المباراة الأولى التي جرت أحداثها في دوري أبطال أوروبا عام 2003، شهدت فوز «الشياطين الحُمر»، مانشستر يونايتد، بذات النتيجة والسيناريو على حساب ريال مدريد في إياب ربع نهائي تلك النسخة، وفي ملعب أولد ترافورد، بدأ «الملكي» بالتسجيل مبكراً عبر أسطورة البرازيل، رونالدو، ليرد عليه الهولندي فان نيستلروي بالتعادل قبيل انتهاء الشوط الأول، ثم عاد «الظاهرة» ليسجل ثانية في بداية الشوط الثاني قبل إدراك «اليونايتد» التعادل بعد دقيقتين، والطريف أنه جاء بهدف ذاتي لإيفان هيليجيرا، مثلما حدث مع سالم سلطان مدافع الشارقة، وبعدها أطلق رونالدو قذيفة هائلة ليوقع على «الهاتريك» ويتقدم ثالثاً، وهنا جاء دور «البديل» دافيد بيكهام، ليسجل هدفين متتاليين ويُنهي اللقاء بنتيجة 4/3 بعدما تقدم «شياطين القلعة الحمراء» لأول وآخر مرة في تلك المباراة.
وفي نهائي بطولة كأس مصر عام 2007، أقيمت مباراة القمة الشهيرة بين الأهلي والزمالك، التي صنفها الجميع كأفضل مباراة «ديربي» وضمن أروع مباريات الكرة المصرية عبر التاريخ، ورغم انتهاء شوطها الأول بالتعادل السلبي، إلا أن «السيناريو الجنوني» بدأ مبكراً في الشوط الثاني بتقدم «الفارس الأبيض» بهدف للمهاجم عمرو زكي، ليرد عليه زميله السابق مع «الفراعنة»، عماد متعب بالتعادل بعد 7 دقائق، ثم عاد «شيكابالا» للتقدم قبل أن يدرك أبو تريكة التعادل المتأخر لـ«العملاق الأحمر» قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، وبعد 100 دقيقة، كانت النتيجة تشير إلى تقدم ثالث أخير للزمالك بهدف لجمال حمزة، ومثلما فعل الإيراني مهدي قائدي وقبله الأسطوري بيكهام، دخل مهاجم الأهلي السابق بديلاً ليسجل هدفين، ويُحول النتيجة إلى فوز قاتل بهدفين متتاليين، ليتقدم «المارد الأحمر» للمرة الأولى في تلك المباراة المثيرة الخالدة، وكان تقدمه كافياً لاقتناص الكأس!
