الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ثنائي الكالشيو».. زلزال في «البريميرليج»!

«ثنائي الكالشيو».. زلزال في «البريميرليج»!
18 سبتمبر 2021 10:25

 
عمرو عبيد (القاهرة)


فرض 3 لاعبين سيطرتهم على صراع «الحذاء الذهبي» في الدوري الإنجليزي خلال آخر 6 مواسم، باستثناء مزاحمة محدودة في نسخة 2018-2019، إلا أن استقرار سباق هدافي «البريميرليج» أصبح مُهدداً بسبب «العملاقيْن» القادمين من «الكالشيو»، والمعروف أن هاري كين حصل على جائزة «الحذاء الذهبي» في الموسم الماضي من «البريميرليج»، لتكون «الثالثة» بعد مرتين متتاليتين في 2016 و2017، وأتبعه محمد صلاح موسم 2018 و2019، بمشاركة ماني وأوباميانج في الثانية، قبل جيمي فاردي عام 2020.
لكن سيطرة «الثلاثي» باتت مهددة بالفعل بسبب عودة «ثنائي الكالشيو السابق»، رونالدو ولوكاكو، اللذين انطلقت أسلحتهما التهديفية بسرعة بالغة، حيث سجل البلجيكي «الدبابة» 3 أهداف في 3 مباريات، مقابل هدفين لـ«الدون» في مباراة واحدة، ولا يقتصر الأمر على انطلاقة الثنائي الحالية، لأن معدلاتهما التهديفية وتاريخهما التنافسي على جوائز الهدافين يُنذران بصراع لم يعرف «البريميرليج» مثل شراسته من قبل، خاصة أنهما نقلا مبارزتهما النارية من «سيري آ» في الموسم الماضي إلى إنجلترا حالياً.
وشهدت النسخة السابقة من الدوري الإيطالي منافسة رائعة بين رونالدو ولوكاكو على جائزة «كابوكانونيري»، قبل أن يحسمها «الدون» في النهاية بفارق 5 أهداف عن «القاطرة»، الذي جاء ثالثاً خلف رونالدو في سباق موسم 2019-2020، وتُوّج «الدون» هدافاً في إيطاليا وحل وصيفاً مرة واحدة وقبلها حصد «الحذاء الذهبي» في «الليجا» 3 مرات مقابل الوصافة 4 مرات، ولا يُنسى أنه كان الهداف الأفضل في «البريميرليج» بموسم 2007-2008، مقابل «الوصافة» في آخر ظهور له مع مانشستر يونايتد آنذاك، أما لوكاكو، بقميص إيفرتون، فكان وصيفاً لهاري كين في موسم 2016-2017 بفارق 4 أهداف وقتها، وقبلها حلّ رابعاً في موسم 2015-2016، كما ظهر 3 مرات أخرى في قائمة «توب 10»، بينها صاحب المركز السادس مع وست بروميتش عام 2013.
وربما تأثر هاري كين بما تعرّض له داخل قلعة توتنهام في «الميركاتو» الأخير، إلا أنه يبقى مرشحاً شرساً للمنافسة على لقب الهداف، خاصة أنه تجاوز الرقم 20 في سلسلة أهدافه خلال 5 مواسم سابقة، أبرزها نسخة 2016-2017 المتوّج بجائزتها بـ29 هدفاً، مقابل 30 في الموسم التالي، وكشّر «الفرعون المصري» عن أنيابه منذ بداية الموسم بتسجيل 3 أهداف، خاصة أنه أحرز أكثر من 20 هدفاً في 3 مواسم من إجمالي 5 له في «البريميرليج» مع ليفربول، حيث سجّل 22 هدفاً مرتين في 2019 و2021، وقبلها حصد اللقب بـ32 هدفاً في ظهوره الأول مع «الريدز».
وإذا كان جيمي فاردي يقترب من الـ35 عاماً، فإنه لا يزال مؤثراً بطريقة باهرة، بعدما نجح هو الآخر في تجاوز أو بلوغ «حاجز الـ20» ثلاث مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان أولها خارقاً في موسم التتويج بـ24 هدفاً، ثم 20 عام 2018، قبل أن يحصل على «الحذاء الذهبي» بـ23 هدفاً في نسخة 2019-2020.
ورغم أرقام «الثلاثي» الرائعة، إلا أن معدلات رونالدو في بطولات الدوري الأوروبية لا يمكن مقارنتها، لأنها لم تقل عن 25 هدفاً إلا مرة واحدة في آخر 12 موسماً، بينما سجل في «الليجا» 40 هدفاً عام 2011 ثم 46 في الموسم التالي، مقابل 48 في نسخة 2014-2015، وتوهّج لوكاكو بقوة في السنوات الأخيرة، حيث سجل 24 هدفاً في موسمه الماضي مع الإنتر، مقابل 23 في ظهوره الأول مع «الأفاعي»، وإذا تم تجاهل فترته المحبطة مع «اليونايتد»، فإن آخر مواسمه مع «التوفيز» شهدت تسجيله 25 هدفاً، نافس بها بقوة على لقب الهداف عندما كان يبلغ 24 عاماً!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©