عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم مشاركة الثلاثي مبابي، نيمار، ميسي الملقب بـ «MNM»، للمرة الأولى معاً، في مباراة الجولة الأولى، لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» أمام بروج البلجيكي، إلا أن باريس سان جيرمان سقط في فخ التعادل 1-1، بينما كان الخبراء والجماهير وكل وسائل الإعلام ينتظرون رؤية الثلاثي، وهم يلعبون معاً للمرة الأولى.
الجميع كانوا ينتظرون أن يروا «العجائب» على حد قول موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية، ولكنهم وجدوا فريقاً بلجيكياً متماسكاً قدم مباراة جيدة، ونجح في حرمان «الثلاثي الرهيب» من «الاتصال»، فيما بينهم بالصورة المثلى، وبات الاتصال مفقوداً، كما بدا الفريق الباريسي بحالة عامة لا تشي بالقدرة على المنافسة بقوة في البطولة التي تعاقد من أجلها مع نصف فريق من النجوم «ميسي، راموس، أشرف حكيمي، فينالدوم، دوناروما»، على أمل نيل شرف رفع كأسها ذات «الأذنين الكبيرتين».
ورغم تقدم الفريق الفرنسي، بعد 15 دقيقة فقط من بداية المباراة، بهدف سجله أندر هيريرا، بتمريرة حاسمة من النجم الشاب كيليان مبابي، إلا أن الأداء بوجه عام لا يرقى إلى المستوى الذي كانت تنتظره الجماهير الفرنسية، خاصة من مردود الثلاثي «مبابي، نيمار، ميسي».
وبدا واضحاً أن الفريق البلجيكي متحفز لتقديم مباراة جيدة، ونجح بالفعل قائده هانز فاناكين في تسجيل هدف التعادل بعد 12 دقيقة فقط من هدف سان جيرمان.
ورغم محاولات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بحثاً عن أول هدف له مع فريقه الجديد، إلا أنه لم ينجح في ذلك، وإن كانت العارضة حرمته من هدف محقق في الدقيقة 29، وبعدها توالت هجمات بروج حتى نهاية الشوط الأول، وأضاع لاعبوه ثلاث فرص خطيرة في الدقائق 33 و39 و44.
ولم يكن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لسان جيرمان سعيداً بأداء اللاعبين، وأجرى تغييرين معاً بين الشوطين، حيث أخرج فينالدوم وباريدس، وأشرك دراكسلر ودانيلو، ولم يتغير الوضع كثيراً، بل واصل الفريق المضيف هجماته، وبدا واضحاً إن لاعبي سان جيرمان غير قادرين على مجاراة لاعبي بروج من ناحية المستوى البدني والسرعة، ثم جاءت الضربة الكبرى بخروج مبابي مصاباً في قدمه اليسرى في الدقيقة 50، مما قلل بدرجة كبيرة من خطورة فريقه، رغم نزول المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي بدلاً منه.
وذكر موقع جول العالمي في تقريره أن مثلث الـ «MNM»، فقد أحد أضلاعه المهمة، مشيراً إلى أن الفريق الباريسي عانى من أوجه قصور كثيرة، منها عدم اكتمال جاهزية نيمار وميسي ومبابي، ما جعل هذا «المثلث الرهيب» -على الورق- لا يظهر بالصورة المأمولة على أرض الواقع.
