عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
عندما يستضيف إنتر ميلان منافسه ريال مدريد في القمة المبكرة لمباريات المجموعة الرابعة بدوري الأبطال، فلا يمكن مقارنة تاريخ إنجازاتهما الأوروبية، الذي يتفوق فيه «الملكي» بفارق كبير جداً عن «الأفاعي»، رغم أن «العقد الأول» من البطولة القارية الكبرى شهد تتويج «الميرنجي» 5 مرات مقابل مرتين للعملاق الإيطالي، وإذا عادت صفحات التاريخ إلى عام 1964، يظهر أن «النيرآتزوري» حصد لقبه الأول على حساب «كبير مدريد»، والمثير أن إجمالي مواجهات الفريقين تكشف عن ندية واضحة بينهما، بعكس الانطباع السائد في هذا الصدد بسبب صدارة الريال لقائمة الأكثر تتويجاً بالكأس في 13 مرة بفارق 10 ألقاب عن الإنتر.
إنتر ميلان واجه الريال 17 مرة في مختلف البطولات الأوروبية، وهو أكثر الفريق الإسبانية التي خاضت مباريات أمام «الأفاعي» عبر التاريخ، لكن النتائج أشارت إلى فوز «الملكي» 8 مرات مقابل 7 انتصارات لبطل الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، وتعادلا مرتين بذات النتيجة، 1/1، حيث تكرر ذلك في «الشامبيونزليج» عام 1966 ثم بنسخة 1982-1983 في كأس أبطال الكؤوس، ولا يزال الفوز الأكبر مسجلاً باسم الريال بنتيجة 5-1، لكنها حدثت بعد التمديد لوقت إضافي في إياب نصف نهائي نسخة 1985-1986 من بطولة «كأس يويفا».
11 مباراة جمعت الفريقين في دوري الأبطال، بينها 7 مباريات خلال الحقبة القديمة من البطولة، وجاء أغلبها في ستينيات القرن الماضي، لكن «الشامبيونزليج» بنظامها الحديث شهدت 4 مباريات بينهما، جميعها في مرحلة المجموعات مثلما يُنتظر تكرار ذلك الآن، وكانت الغلبة لـ«الميرنجي» الذي فاز 3 مرات وخسر مباراة واحدة فقط.
والغريب أن بداية المواجهات كانت في مصلحة «النيرأتزوري» الذي فاز في 3 مباريات وتعادل مرة واحدة، مقابل هزيمة وحيدة في أول 5 مواجهات حدثت خلال الستينيات، بل إن إنتر حصد لقبه التاريخي الأول بعد فوزه على الريال بنتيجة 3/1 في نهائي نسخة 1963-1964، الذي احتضنه ملعب إرنست هابل، المعروف آنذاك باسم ملعب براتير، بالعاصمة النمساوية فيينا، ولم يكن فوز «الأفاعي» متوقعاً أمام الفريق المتمرس صاحب الـ5 بطولات، والذي خاض 6 مباريات نهائية سابقة، في حين كان ذلك النهائي الأول في تاريخ الإنتر، والطريف أن «النيرأتزوري» كان أول فريق إيطالي يتغلب على الريال في نهائي الأبطال، بعدما خسر جاره اللدود ميلان وقبله فيورنتينا في نهائيين سابقين، لكن بوشكاش وخينتو ودي ستيفانو لم يتمكنوا من مجاراة الأسطوري ساندرو ماتزولا، الذي زلزل المرمى الأبيض بهدفين بجانب هدف للمهاجم أوريليو ميلاني، واكتفى الريال بهدف شرفي للاعبه فيلو.
