عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
واصل «الزعيم» تصدّره جدول ترتيب «دوري أدنوك للمحترفين»، بفارق الأهداف عن «الملك»، حيث يملك العين خطّي الهجوم والدفاع الأقوى في البطولة، بعد 3 انتصارات متتالية، حققها على حساب «النسور» و«الصقور» و«السماوي» أصحاب المراكز العاشر والـ13 والـ11 على الترتيب، وكشف «البنفسج» عن بعض التغييرات التكتيكية التي قد تكون ضمن أسباب كثيرة قادته إلى الاحتفاظ بقمة الدوري مقارنة بمواسم سابقة.
ولعل التفوّق الواضح في ألعاب الهواء، يتصدّر تلك القائمة من التغييرات الفنية، لأن العين هو أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في النسخة الجارية عبر التسديدات الرأسية، بإجمالي 3 أهداف متساوياً مع «العنابي» و«العميد»، آخرها رأسية لابا كودجو في الجولة الثالثة التي منحت الفريق 3 نقاط مهمة أمام بني ياس، وهذا الوضع يختلف تماماً عن كامل حصاد «الزعيم» في الموسم الماضي، الذي أنهاه بتسجيل 4 أهداف رأسية فقط، مثّلت وقتها نسبة 10% من إجمالي الأهداف مقارنة بـ50% في الموسم الحالي.
وبالطبع كانت التمريرات العرضية هي «كلمة السر» في ذلك التغير الكبير، لكنها لم تقتصر على العرضيات الهوائية، لأن 4 أهداف من إجمالي 6 أحرزها «الزعيم» جاءت عبر تلك الوسيلة، التي أنتجت 66.6% من تلك الأهداف، وهو ما يعني تضاعف قوته بصورة لافتة للنظر مقارنة بحصاد 2020-2021 الذي أسفرت فيه تلك الألعاب عن تسجيله 36% من حصيلته التهديفية آنذاك، وإن كان يجب ذكر استمرار حفاظه على النهج التكتيكي العام المعتمد على الهجوم عبر الأطراف، خاصة الجانب الأيمن، مع العلم بأنه ثاني أغزر فرق «دورينا» في إرسال العرضيات بإجمالي 65 تمريرة.
التحركات الهجومية للاعبي الخط الأمامي، وسهولة التوغل واختراق دفاعات منافسيه في الجولات الأخيرة، تؤكدها الإحصائيات، التي كشفت عن تسجيل «البنفسج» 83.3% من الأهداف داخل منطقة الـ6 ياردات، وهو ما افتقده كثيراً في الموسم الماضي، خاصة من جانب رأس الحربة، ووجود عدد كافٍ من اللاعبين في العمق الهجومي، إذ أحرز وقتها 23% فقط من أهدافه بهذا التمركز العميق جداً، ليتجاوز الفارق نسبة 60% لمصلحة أسلوب لعب الفريق الحالي!
وإذا كان العين يتصدّر قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف داخل منطقة الـ6 ياردات، وكذلك عبر التمريرات العرضية بالتساوي مع النصر، فإنه يملك القمة أيضاً على صعيد إحراز الأهداف من الركلات الثابتة، بنسبة 66.6%، وتُعتبر الهجمات الناشئة من ركلات ركنية أبرز أسلحته التي أنتجت نصف عدد أهدافه الحالية، حيث إنه أكثر الفرق حصولاً على الركنيات بـ24 ركلة، وهو ما يختلف جذرياً عن الصورة الفنية التي ظهر في الموسم الماضي، إذ أهدته الركلات الثابتة 20.5% من الأهداف، ولم تتجاوز نسبة استغلال الركنيات 7.7% من الإجمالي، وتلك الإحصائيات تبدو مهمة جداً فيما يتعلق بتأثير التدريبات الخاصة بهذه الألعاب التكتيكية.
ولم يتفوق أي فريق آخر على «البنفسج» في تسجيل الأهداف من الهجمات المنظمة، وهو ما يتسق مع ارتفاع نسبة استحواذه على الكرة إلى 59% مقارنة بمتوسط 65% في نهاية الموسم الماضي، وابتعد الفريق تماماً بصدارة قائمة الفرق المسجلة للأهداف من هجمات سريعة الإيقاع قليلة التمريرات، في حين أنه لا يظهر ضمن قائمة الفرق الأكثر إرسالاً للكرات الطولية بإجمالي 121 تمريرة فقط، انعكاساً للتغيير الفني الحالي، وأخيراً، تحول تفوق العين التهديفي إلى الشوط الأول بنسبة تجاوزت تسجيل ثُلثي الأهداف مقارنة بـ 46% في العام السابق.
