عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أضاع منتخبنا الوطني نقطتين إضافيتين، في المرحلة الثالثة والحاسمة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى «مونديال 2022»، بتعادله أمام سوريا بهدف لكل منهما مساء أمس «الثلاثاء»، ليحتل «الأبيض» المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد بنقطتين فقط، بعد التعادل أمام لبنان وسوريا، خلف منتخب إيران المتصدر بـ «العلامة الكاملة» وله 6 نقاط، وكوريا الجنوبية «الوصيف» بـ 4 نقاط، فيما يملك العراق ولبنان وسوريا «نقطة».
ولا يزال الأمل قائماً أمام «الأبيض» في باقي مشوار التصفيات، رغم أن المباريات ستكون أصعب، مقارنة بالبداية التي كانت في المتناول أمام لبنان على معلبنا، ثم سوريا في الأردن، وسيلعب المنتخب 8 مباريات حتى ختام التصفيات في مارس المقبل، وسيكون شعار «الأبيض» خلالها، تعويض «نزيف النقاط» الذي أصيب به الفريق في البدايات.
وقدم المنتخب أداءً أفضل مقارنة بالمستوى أمام لبنان، حيث عادت الخطورة الهجومية لـ «الأبيض» الذي استطاع صناعة 9 فرص للتسجيل، وسدد على مرمى سوريا 10 مرات، منها 3 مرات بين القائمين والعارضة، خاصة في ربع الساعة الأخير الذي شهدت صناعة أكثر من فرصة كانت كفيلة بتحويل نتيجة المباراة، ولكن عاب التسرع لاعبي «الأبيض» في الأمتار الأخيرة وأمام مرمى منتخب سوريا.
وعلى الجانب الآخر، تنتظر لجنة المنتخبات تقرير الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك خلال اليومين المقبلين، حول معسكر المنتخب الذي اختتم أمس، قبل استئناف الدوري بالجولة الثالثة، فيما يتوقع أن تناقش اللجنة مع الجهاز الفني، إمكانية إدخال بعض التعديلات على قادم التجمعات، وهو أصبح مطلباً من الشارع الرياضي، بعدما وضح احتياج المنتخب إلى وقت أطول من التجمع، وليس 5 أيام فقط، قبل المباريات الرسمية للتصفيات، كما حدث قبل مباراتي لبنان وسوريا.
وتشير المتابعات إلى أن لجنة المنتخبات ستناقش مع مارفيك خطة الإعداد لتجمعي أكتوبر ونوفمبر تحديداً، لأنها ستشهد مواجهات أصعب أمام إيران وكوريا الجنوبية والعراق، ما يتطلب ضرورة جاهزية اللاعبين والمنتخب، وقد يستدعي الأمر الترتيب لأداء «ودية»، والحصول على وقت أطول، وهو ما سيعني ضرورة الترتيب مع رابطة المحترفين، ولكن بعد الاستقرار على ذلك خلال الاجتماع المرتقب للجنة، والذي سيحدد ما إذا كان الجهاز الفني سيرحب بذلك، أم سيكتفي بفترة التجمع المطلوبة، خاصة أن الفرصة الوحيدة للتجمع الطويل أمام المنتخب ستكون قبل كأس العرب في الدوحة.
من جانبه، أكد فان مارفيك مدرب منتخبنا عدم رضاه عن النتيجة أمام سوريا، خاصة أن «الأبيض» أضاع فرصة الفوز، عندما كان متقدماً بهدف، وقال: «كنا متقدمين بالنتيجة، وأضعنا العديد من الفرص خلال المباراة، خاصة في الشوط الثاني، الذي حصلنا خلاله على 4 فرص خلال 10 دقائق، ولكن لم يتم ترجمتها، والآن بعد ضياع فرصة الفوز للمرة الثانية، أرى أننا لا يزال عندنا فرصة قائمة ومتاحة، وإذا استمر الأداء بهذا المستوى سنحقق الفوز في المباريات المقبلة، صحيح أنه لا يمكن توقع ما الذي سيحدث في المستقبل، ولكن لدي ثقة كبيرة في اللاعبين والمنتخب».
وأضاف: «كل الإحصائيات في المباراة الماضية كانت لمصلحتنا، والطريقة التي قدمناها في الشوط الأول أمام سوريا شهدت الكثير من الفرص، وتحسن الأداء في الشوط الثاني وصنعنا فرصاً أكثر، لكن كرة القدم ليست فقط أداءً تكتيكياً، ولكن أيضاً صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، وأنا راض عن الطريقة التي نفذها المنتخب، ولست راضياً عن إضاعة الفرص، لقد كانت هناك العديد من الفرص المتاحة، خاصة خلال الـ 15 دقيقة الأخيرة للشوط الثاني، عندما صنعنا أكثر من فرصة، ولكن لم يحالفنا الحظ أمام المرمى».
