عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن خسر الدوري الإسباني «الليجا» اثنين من أعظم نجومه.. كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، أصبح في حاجة ماسة إلى نجم أو نجمين من «العيار الثقيل»، يكون بمقدورهما إثراء المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة، لتعويض غياب هذين الكبيرين.
رونالدو رحل منذ 3 سنوات إلى يوفنتوس الإيطالي، ومنه هذا الصيف إلى ناديه الأسبق مانشستر يونايتد، وميسي رحل إلى باريس سان جيرمان في «الميركاتو الصيفي» الأخير. ويتمنى كثيرون من عشاق الكرة الجميلة في إسبانيا ومختلف أنحاء العالم «استنساخ» هذه المنافسة مرة أخرى في الدوري، من خلال «سيناريو جديد» قادر على الإمتاع والإبهار، على غرار المنافسة التي كانت مشتعلة بين القطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة، في وجود «الدون» و«البرغوث»، وهى المنافسة التي كان من ثمارها حصول اللاعبين الأسطوريين على 11 كرة ذهبية، خمسة للأول، و6 للثاني.
ويقول موقع «ياهو سبورت» إن النجمين اللذين يمكنهما أن يصنعا هذه الحالة، من خلال سيناريو جديد هما الفرنسي كليان مبابي «22 عاماً» بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، والشاب النرويجي إيرلينج هالاند «20 عاماً» ماكينة الأهداف التي لا تتوقف، سواء مع ناديه الألماني بروسيا دورتموند أو منتخب بلاده.
ومثلما تردد اسم مبابي داخل النادي الملكي، منذ أن كان زين الدين زيدان مدرباً للفريق، وبعد المحاولات الأخيرة لضمه بتقديم 3 عروض متتالية للحصول على خدماته من ناديه باريس سان جيرمان بـ «160و180و220 مليون يورو»، رفضها كلها النادي الباريسي، يتردد في هذه الآونة الأخيرة اسم الشاب النرويجي إيرلينج هالاند داخل أروقة النادي الكتالوني.
وتفيد الأنباء التي رددتها مصادر صحفية وثيقة الصلة بنادي برشلونة، بأن خوان لابورتا رئيس النادي يضعه نصب عينيه هدفاً في الصيف المقبل، حتى يحدث التوازن المطلوب بين القوتين الكبيريين في «الليجا»، في حال نجاح الريال في الحصول على مبابي في الصيف المقبل أيضاً، بعد أن فشل في ضمه هذا الصيف.
وإذا كان رحيل مبابي إلى ريال مدريد يكاد يكون مضموناً في الصيف القادم، نظراً لأن اللاعب نفسه يحلم باللعب لـ «الملكي» ولا يريد سواه، وأعلن ذلك على الملأ، كما أنه يرفض بشدة تجديد عقده مع سان جيرمان، فإن الوضع سيختلف بالنسبة لبرشلونة مع هالاند لأكثر من سبب، أهمها أن عيون الأندية الأوروبية الكبيرة كلها مفتوحة على هذا النجم الهداف، والمنافسة مع هذه الأندية لن تكون سهلة بالمرة، لأن بينها أندية تتمتع بموقف مالي أفضل، على عكس برشلونة الذي يغرق في الديون، لدرجة كادت أن تؤدي إلى إفلاسه، لولا أنه تخلص من نجمه الأول وأيقونة الفريق ليونيل ميسي، مثلما تخلص أيضاً من لاعبين آخرين قبل غلق «الميركاتو الصيفي»، أبرزهم أنطوان جريزمان الذي عاد إلى ناديه السابق أتلتيكو مدريد.
