الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهداف القليلة في «دورينا».. «قوة الدفاع» أم «ضعف الهجوم»؟

الأهداف القليلة في «دورينا».. «قوة الدفاع» أم «ضعف الهجوم»؟
27 أغسطس 2021 13:49

عمرو عبيد (القاهرة)
واصل المعدل التهديفي في دوري أدنوك للمحترفين تراجعه، في الجولة الثانية على التوالي، حيث تقلص عدد الأهداف إلى 13 بمعدل 1.86 هدف في كل مباراة، وباستثناء فوز «العميد» الكبير بـ «خماسية» من دون رد، على حساب العروبة «الوافد الجديد»، لم تتجاوز نتيجة أي مباراة أخرى «الرقم 2»، وهو ما تكرر في ثلاث مباريات، بفوز وحيد وتعادلين إيجابيين، مقابل انتهاء مواجهتين بتسجيل هدف واحد، بالإضافة إلى تعادل سلبي جمع «فخر أبوظبي» و«النمور»، وستطرح تلك المعدلات التهديفية سؤالاً فنياً مهماً، يدور حول أسباب هذا التراجع الرقمي، وما إذا كان الأمر يتعلق بقوة وتطور دفاعات الفرق، أم تراجع وضعف المردود الهجومي للآخرين؟
وبعد مرور جولتين من النسخة الجارية من دوري أدنوك للمحترفين، بات الحصاد التهديفي الإجمالي 29 هدفاً بمعدل 2.07 هدف في المباراة، وهو ما تم تسجيله في الجولة الأولى الافتتاحية من الموسم الماضي بمفردها، وبمقارنة حصاد أول جولتين بين الموسمين، نجد أن المعدل الحالي تراجع بفارق 1.36 هدف في كل مباراة، حيث تقلص من 3.43 إلى 2.07!
وتشير الملاحظة الفنية الأبرز حتى الآن إلى التحسن الواضح في أداء ثنائيات قلب الدفاع، التي كانت بمثابة «النقطة السلبية» في صفوف كثير من الفرق خلال الموسم الماضي، وتسببت في استقبال الكثير من الأهداف آنذاك، بجانب تحسن الدور الدفاعي للاعبي ارتكاز الوسط مع بداية النسخة الحالية، وشهدت الجولة الثانية استقبال 3 أهداف فقط بصورة مباشرة عبر العمق الدفاعي، مقابل 10 أهداف عبر الطرفين، وهو ما يعني أن الأخطاء الناجمة عن سوء التمركز أو التحرك في منطقة قلب الدفاع تسببت في اهتزاز الشباك بنسبة 23% فقط من إجمالي الأهداف، مقارنة بـ 37.5% في الجولة الأولى، وكذلك بالمقارنة مع حصاد الموسم الماضي الذي بلغت تلك النسبة في ختامه ما يقارب 42%.
هدف وحيد سكن الشباك في الجولة الثانية من تسديدة بعيدة المدى، نفذها إيجور جيسوس بطريقة فنية بارعة على مشارف منطقة الجزاء، لكن الإحصائيات تكشف عن 56 تسديدة أخرى جاءت من خارج المنطقة، ولم تجد طريقها إلى الشباك، وهو ما يعود إلى الضغط الدفاعي على مُسدد الكرة أو حسن التمركز، وإغلاق زوايا التسديد أو التصدي الناجح من قبل حُراس المرمى، ولهذا بلغت نسبة تحويلها إلى أهداف 1.75% فقط.
ويمكن اعتبار عدد أهداف الركلات الثابتة، خاصة ضربات الجزاء، مؤشراً فنياً آخر يعكس مدى التحسن الدفاعي الذي ترك آثاره على المعدلات التهديفية، لأن هذه الجولة لم تشهد تسجيل أي هدف من ركلات الجزاء، بل تم احتساب ركلتين لكن حارسي المرمى قاما بالتصدي لهما، ولم تُسجل الركلات الثابتة حضورها إلى عبر 3 ركنيات فقط، بنسبة 23% من إجمالي الأهداف، ومع إجراء مقارنة مع الحصاد المماثل لهاتين الجولتين في الموسم الماضي، نجد أنه تم تسجيل ما يقارب ثُلث عدد الأهداف بواسطتها، بينها 7 ركلات جزاء و6 ركنيات و3 أهداف من ركلات حرة مباشرة، وهو ما يكشف قلة عدد الأخطاء الدفاعية المسببة لارتكاب ركلات الجزاء، أو ركلات حرة قريبة من مناطق الخطورة في النسخة الحالية، بجانب تطور التعامل الدفاعي مع الركلات الركنية.

155 تسديدة في «الثانية» 

هل خفتت شراسة المهاجمون؟.. رُبما تكون الإجابة بـ «لا»، لأن مباريات الجولة الثانية شهدت تسديد 155 كرة من قبل اللاعبين، بمعدل جيد جداً بلغ في المتوسط 22 محاولة في كل مباراة، وقام اللاعبون بتصويب 56 منها بين القائمين والعارضة، بمعدل 8 تسديدات في المباراة، وكذلك يعني الأمر أن 37% من المحاولات وصلت بالفعل بين إطار المرمى، ومع إضافة وجود 26 فرصة تهديفية خطيرة جداً تم تسجيل نصفها، لا يمكن القول إن الهجوم قصّر في أداء واجباته، بل يجب الاعتراف أن الأداء الدفاعي للفرق كان الأفضل، وعلى سبيل المثال، تصدى حراس المرمى لـ 44 تسديدة مباشرة، تمثل نسبة 77.2% من إجمالي الكرات المصوبة بين القائمين والعارضة.

عجلة كبار الهدافين «معطلة»!

لم يسجل علي مبخوت أو فابيو ليما بعد، وهما صاحبا الصراع الشرس على لقب الهداف في الموسم الماضي، بواقع 25 و22 هدفاً على الترتيب، وخلال الجولتين الحاليتين، شارك نجم «فخر أبوظبي» بعدد دقائق كامل بلغ 180 دقيقة، مسدداً 4 كرات بمعدل محاولة واحدة في كل شوط، وجاء نصفها بين القائمين والعارضة، وفي المقابل، لعب مهاجم «الإمبراطور» 135 دقيقة بمشاركة أساسية وأخرى بديلاً، سدد خلالها 5 كرات وجاءت 2 منها أيضاً بين القائمين والعارضة، مُهدراً ركلة جزاء في هذه الجولة، كما اكتفى إيجور جيسوس بتسجيل هدف وحيد في جولتين، ويبدو أن رحيل بعض النجوم من أصحاب المعدلات التهديفية الجيدة قد ترك آثاره على الحصاد الحالي، مثل ثنائي «الملك» السابق، إيجور كورنادو وسواريز.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©