عدد اليوم
طوكيو (أ ف ب)
سطع نجم السبّاح الأميركي الأسطوري كايليب دريسل، باختتامه منافسات السباحة في أولمبياد طوكيو بذهبية خامسة ورقم عالمي، فيما خفت بريق مواطنته سيمون بايلز مجدداً بانسحابها من منافسة أخرى في الجمباز، فيما ستكون العيون شاخصة على هوية خليفة الأسطورة الجامايكي أوسين بولت في سباق 100 م المرموق لدى الرجال.
وصلا إلى طوكيو ولكلاهما هدف مشترك: مغادرة العاصمة اليابانية مع ست ذهبيات، إلا أن النتيجتين اللتين سيعودان بها إلى بلاد «العم سام» ستكونان متناقضتين. اختتم دريسل الأولمبياد الأحد بإحرازه الذهبيتين الرابعة والخامسة، فيما رفعت بايلز عدد المسابقات التي انسحبت منها إلى خمس، على أن تقرّر بشأن الأخيرة لاحقاً.
وحصد دريسل ذهبية السباق الأسرع 50 م حرة محققاً رقماً أولمبياً جديداً، قبل أن يحطم الرقم العالمي مع بلاده في السباق الختامي لمنافسات السباحة في التتابع أربع مرات متنوعة، متفوقين على الرقم السابق الذي كان بحوزة الولايات المتحدة منذ 2009.
وأضاف هاتين الميداليتين إلى ذهبيات 100 م حرة، 100 م فراشة والتتابع أربع مرات 100 م حرة، فيما حلّ فريقه خامساً في التتابع المختلط أربع مرات 100 متنوعة، رافعاً مجمل ميدالياته الأولمبية إلى سبع ذهبيات.
وستغادر الأسترالية إيما ماكيون طوكيو مع أربع ذهبيات، بعدما أضافت اثنتين أيضاً في اليوم الختامي في 50 م حرة والتتابع أربع مرات متنوعة، كلاهما برقم أولمبي، لتصبح الأعلى تتويجاً في السباحة في دورة واحدة «7 ميداليات، بينها 4 ذهبيات و3 برونزيات».
كما أصبحت ثاني رياضية تنال سبع ميداليات في دورة واحدة بعد الروسية ماريا جوروخوفسكايا في الجمباز الفني عام 1952، رفعت رصيدها إلى 11 ميدالية أولمبية، معادلة رقم مواطنها السباح السابق إيان ثورب بخمس ذهبيات.
وأحرز روبرت فينك ذهبية سباق 1500 م ليصبح أول أميركي يحرز هذا السباق منذ مايكل أوبراين في 1984.
وواصلت بايلز انسحاباتها، هذه المرة من نهائي مسابقة الحركات الأرضية الذي يقام الاثنين، وفق ما أعلن اتحاد بلادها للرياضة، على أن «تتخذ قرارها بشأن عارضة التوازن في وقت لاحق من هذا الأسبوع»، ليرتفع عدد المسابقات التي انسحبت منها إلى خمسة.
وصلت بايلز «24 عاماً» إلى طوكيو، باحثة عن رفع مجمل عدد ميدالياتها الذهبية في الألعاب إلى تسع ومعادلة الرقم القياسي للسوفياتية لاريسا لاتينينا في جمباز السيدات، إلا أنها انسحبت حتى الآن من المسابقة الكاملة في الفرق والفردي والحركات الأرضية وحصان القفز التي أحرزت ذهبياتها جميعها في أولمبياد ريو، إضافة إلى العارضتين مختلفتي الارتفاع، فيما سيرتقب ما إذا سيراها العالم على عارضة التوازن التي أحرزت برونزيتها قبل خمس سنوات.
وتتوالى هذه الانسحابات وفق بايلز بسبب مشاكل في «الصحة الذهنية» و«الالتواءات» (فقدان التوازن وإدراك المكان في الهواء).
وستحدد خليفتها في حصان القفز، حيث يقام نهائي السيدات اليوم، إضافة إلى العارضتين مختلفتي الارتفاع، مقابل الحركات الأرضية وحصان الحلق لدى الرجال.
عند الساعة 21:50 في التوقيت المحلي (12,50 ت ج)، سيتعرف العالم على خليفة بولت في 100 م بعد أن فرض الأخير نفسه الأفضل في التاريخ، حاصداً ذهبية هذا السباق و200 م في ثلاث دورات أولمبية توالياً بين 2008 و2016.
وبدا الأميركي ترايفون بروميل، صاحب أسرع توقيت هذا العام (9.77 ث)، الأبرز ليتوج ملكاً جديداً، إلا أنه تأهل بشق النفس إلى نصف النهائي بعد أن حل رابعاً في تصفياته، كأحد أفضل ثلاثة أوقات خارج العدائين الثلاثة الأوائل من كل مجموعة.
لذا يعد السباق بقرابة عشر ثوانٍ مثيرة ستحبس الأنفاس.
وأحرزت الصينية جونج ليجياو ثالث ميدالياتها الأولمبية، لكن الذهبية الأولى لها في رمي الكرة الحديد صباح الأحد، برمية لمسافة 20.58 م هي الأفضل منذ خمس سنوات، لتضيفها إلى برونزية 2008 في بكين وفضية 2012 في لندن.
كما يقام اليوم نهائي الوثبة الثلاثية لدى السيدات.
وبعد أن أنهى الحلم الذهبي للصربي نوفاك ديوكوفيتش، يأمل الألماني ألكسندر زفيريف في أن ينجز ما بدأه ويتوج بالذهب عندما يلاقي الروسي تحت علم محايد كارن خاتشانوف في نهائي فردي الرجال في كرة المضرب.
وستأمل السويسرية بليندا بنتشيتش إضافة ذهبية زوجي السيدات إلى تلك التي أحرزتها في الفردي السبت، عندما تواجه وزميلتها فيكتوريا جولبيك الثنائي التشيكي باربوا كرايتشيكوفا وكاتيرينا سينياكوفا.
وضمنت روسيا ذهبية-فضية الزوجي المختلط، إذ يلتقي في النهائي أندري روبليف وأناستازيا بافليوتشنكوفا من جهة، وأصلان كاراتسيف وإيلينا فيسنينا من جهة أخرى.
