عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
فقد الأهلي المصري نقطتين ثمينتين، بعد تعادله أمام فريق البنك الأهلي، في إطار سعيه للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة على التوالي، وجاء «التعادل السابع» خلال 24 مباراة، ليُسجل رقماً غير مسبوق لحامل اللقب في آخر 5 مواسم، حيث تمثل نسبة 29.2% من إجمالي مبارياته التي خاضها في الدوري المصري حتى الآن، وهو معدل غريب لم يعرفه «حامل اللقب» أبداً خلال آخر 5 سنوات كان فيها البطل المتوّج محلياً.
«المارد الأحمر» أنهى النسخة السابقة بـ 5 تعادلات فقط خلال 34 جولة، وهو ما تكرر أيضاً في موسم 2018-2019، في حين لم يعرف التعادل سوى 4 مرات في بطولة 2017-2018، التي حسمها بفارق 20 نقطة عن الإسماعيلي «الوصيف»، وظهر الرقم 7 في خانة تعادلات الأهلي بموسم 2015-2016، لكن النسبة بلغت 20.6% وجاء اثنان منها في ختام البطولة، بعدما ضمن حصد اللقب بفارق 7 نقاط عن الزمالك، الذي تعادل معه سلبياً في الجولة الأخيرة وحلّ في المركز الثاني آنذاك، وكانت النسبة الأكبر من التعادلات قد بلغت 9 مباريات في مسيرة «عملاق القلعة الحمراء» نحو لقب نسخة 2016-2017، بمعدل 26.5% لكنه تعادل 4 مرات خلال آخر 6 جولات من بطولة أنهاها بفارق 10 نقاط عن وصيفه مصر للمقاصة، ولم يخسر أي مباراة على الإطلاق.
وحالياً، لا يزال الأهلي يملك 3 مباريات مؤجلة يحتاج إلى الفوز بها، من دون التفريط في نقاط أخرى، إذا أراد اللحاق بركب «فارس القلعة البيضاء» صاحب القمة المحلية، الذي يبعد عن «حامل اللقب» بفارق 9 نقاط، علماً بأن المواجهات المباشرة تصب في مصلحة الأخير، وعلى جانب آخر، يملك سموحة الرقم الأكبر في خانة التعادلات بالدوري، حيث حقق 16 تعادلاً تمثل نسبة 57% من إجمالي مبارياته، لكنها لم تمنعه من احتلال مركز متقدم في جدول الترتيب حيث يحل خامساً برصيد 40 نقطة بفارق 3 نقاط فقط عن «مثلث الذهب».
الطريف أن مولودية وهران الخامس أيضاً في الدوري الجزائري، هو الأكثر تعادلاً بـ 14 مباراة، في حين لم يبلغ أحد رقم فريق الديوانية العراقي صاحب 20 تعادلاً في الدوري المحلي هناك، لكنه في المركز 16 يليه مواطنه الحدود بـ19 تعادلاً دفعته نحو الهبوط بالفعل إلى الدرجة الأدنى، ويربط الرقم 11 بين أكثر الفرق تعادلاً في بطولتي الدوري في الإمارات والسعودية الأخيرتين، والغريب أن تلك التعادلات أسهمت في حصول شباب الأهلي على المركز الثالث، مثلما حدث مع اتحاد جدة، لكنها لم تنقذ القادسية من الهبوط في النهاية.
