الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باكس ينقذ حلم «نصف قرن»

باكس ينقذ حلم «نصف قرن»
12 يوليو 2021 10:00

ميلووكي (أ ف ب) 

جنب النجم اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو فريقه ميلووكي باكس السيناريو العُقدة، وذلك بقيادته لتقليص النتيجة في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، والفوز على ضيفه فينيكس صنز 120- 100، في المواجهة الثالثة بينهما من أصل سبع محتملة.
وبعدما بدأ ظهوره الأول في نهائي الدوري منذ عام 1974، بخسارته المباراتين الأوليين في معقل صنز، كان باكس مطالباً بحسم المباراة الثالثة، من أجل العودة الى أجواء السلسلة والإبقاء على حظوظه بلقب أول منذ 1971، حين توج بطلاً للمرة الأولى والأخيرة، بقيادة الأسطورتين كريم عبد الجبار وأوسكار روبرتسون.
ونجح باكس في تحقيق ما أراده، والخروج منتصراً من أول مباراة له على أرضه في النهائي، منذ المواجهة السابعة الأخيرة من سلسلة موسم 1973-1974، حين خسر أمام بوسطن سلتيكس 87-102، وفرط بفرصة تتويجه الثاني.
والفضل في ذلك يعود بالتأكيد الى أنتيتوكونمبو الذي أعاد الأمل لباكس بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 50 عاماً، وتجنب التخلف صفر-3 ما كانه سيضعه أمام مهمة عجز أي فريق في تاريخ الدوري عن تحقيقها، وهي الفوز بسلسلة في الأدوار الإقصائية بعد خسارة المباريات الثلاث الأولى.
ويأمل باكس أن يتكرر ما حصل معه في الدور الثاني، حين خسر مباراتيه الأوليين أمام بروكلين نتس، قبل أن ينتفض ويعود من بعيد لحسم السلسلة في النهاية 4-3، ولم يكتف أنتيتوكونمبو بتسجيل 41 نقطة، بل أضاف أيضاً 13 متابعة.
وسبق لابن الـ26 عاماً أن سجل 42 نقطة في المباراة الثانية بين الفريقين، ليصبح بالتالي ثالث لاعب بعد شاكيل أونيل عام 2000 وليبرون جيمس عام 2016 يسجل 40 نقطة أو أكثر مع 10 متابعات أو أكثر لمباراتين على التوالي في نهائي الدوري.
كما بات سادس لاعب في تاريخ النهائي يسجل 40 نقطة أو أكثر لمباراتين على التوالي إلى جانب جيري وست، ريك باري، مايكل جوردان، أونيل وجيمس.
ولكن اليوناني حافظ على تواضعه بقوله «أنا لست مايكل جوردان» الأسطورة الذي قاد شيكاغو بولز إلى ستة ألقاب في التسعينيات.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيكرر ما حققه جوردان، حين سجل 40 نقطة أو أكثر لأربع مباريات على التوالي في نهائي الدوري عام 1993 ضد فينيكس صنز بالذات، أجاب أنتيتوكونمبو «كل ما يهمني حالياً هو تحقيق فوز آخر، هذا كل ما أريده، أن نهتم بالعمل المنوط بنا، القيام بمهمتنا».
ونجح اليوناني في 14 من محاولاته الـ23 وفي 13 من أصل 17 رمية حرة، ليلعب الدور الحاسم في مباراة الأحد التي وصل فيها الفارق بين باكس وضيفه حتى 25 نقطة، فيما كان أكبر تقدم للأخير بفارق 6 نقاط فقط.
ورأى أفضل لاعب في الدوري مرتين أنه «من أجل منح أنفسنا فرصة الفوز بهذه السلسلة، يتوجب علي البقاء مندفعين، كل شيء سيكون ذهنياً من الآن، كنا ندرك ما نوع المواجهة التي تنتظرنا، كان يتوجب علينا أن نلعب بشكل جيد، حاولت أن ألعب بروح قتالية قدر الإمكان».
وبدا باكس عازماً منذ البداية على تجنب سيناريو التخلف صفر-3 وقد صنع الفارق في الدقائق التسع الأخيرة من الربع الثاني، حين سجل 30 نقطة مقابل 9 فقط لضيفه، قبل أن يحسم اللقاء إلى حد كبير في نهاية الربع الثالث بتسجيله 16 نقطة متتالية، بدون رد من لاعبي صنز الطامح إلى لقبه الأول في التاريخ، والذي يخوض النهائي للمرة الأولى منذ 1993.
ولعب كل من جرو هوليداي وكريس ميدليتون دوراً حاسماً أيضاً في الفوز الثامن لباكس من أصل تسع مباريات خاضها حتى الآن على أرضه هذا الموسم في الـ «بلاي أوف»، بعدما سجل الأول 21 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة والثاني 18 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة.
وفي الجهة المقابلة، كان كريس بول الذي يخوض عن 36 عاماً النهائي الأول له خلال مسيرة بدأت قبل 16 عاماً، الأفضل في صفوف صنز بتسجيله 19 نقطة مقابل 18 لكل من دياندري أيتون وجاي كراودر، فيما اكتفى ديفن بوكر بعشر نقاط فقط بعدما نجح في ثلاث محاولات فقط من أصل 14، بينها واحدة من خارج القوس من أصل سبع.
وأقر مدرب صنز مونتي وليامس أن باكس لعبوا بقتالية لفترة أطول من فريقه الذي أنهى الشوط الأول متخلفاً بفارق 15 نقطة 45-60، مضيفاً: «كنا ندرك بأنهم (باكس) سيفعلون ذلك ونحن لم نرد بالشكل المناسب، لا سيما في الربعين الثاني والثالث» الذي عاد خلاله فريقه من بعيد حتى قلص الفارق الى أربع نقاط 70-74 بعدما بدأه بتسجيله 9 محاولات من أصل 10، بينها ثلاث ثلاثيات لكراودر.
لكن باكس عاد لاستلام زمام الأمور بتسجيله النقاط الـ16 الأخيرة في هذا الربع، ما سمح له بالدخول الى الدقائق ال12 الأخيرة وهو في المقدمة 98-76، وذلك كان كافياً من أجل السير بالمباراة الى بر الأمان.
وبعدما سجل 18 نقطة في الشوط الأول، ضرب أنتيتوكونمبو بقوة في الربع الثالث بتسجيله 16 نقطة، فيما ساهم هوليداي بـ12 خلال هذا الربع.
وأقر هوليداي «شعرت بأن الوتيرة تسير في صالحهم قبل ذلك (قبل انتفاضة فريقه في الربع الثالث)، لكني تمكنت من إعادة الوتيرة لصالحنا».
وتبقى السلسلة في ميلووكي لخوض المباراة الرابعة الأربعاء، حيث سيسعى باكس الى تأكيد قوته في معقله خلال هذه الأدوار الإقصائية، وصنز إلى إثبات تخصصه في ملاعب منافسيه حيث فاز بست مباريات حتى الآن من أصل ثماني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©