عدد اليوم
علي معالي (دبي)
لم يكن ليونيل سكالوني لاعباً فذاً أو مدرباً عبقرياً، ولكنه استطاع مع منتخب الأرجنتين أن يصنع مجداً كبيراً وجديداً له، في مجال التدريب، حيث كان «التانجو» التجربة الأولى له مديراً فنياً، وهتفت باسمه عناصر المنتخب بعد التتويج.
خاض سكالوني 20 مباراة مع الأرجنتين، من دون خسارة، وضم الجهاز الفني لـ «التانجو»، والذي قادهم إلى المجد بعد 28 عاماً من الغياب، كلاً من المدرب سكالوني، ومعه 3 مساعدين هم، روبرتو أيالا، ووالتر صامويل، وبابلو إيمار، بجانب لويس مارتن المدرب البدني، ومارتين توكالي مدرب الحراس.
ولد ليونيل سكالوني «43 عاماً» في روساريو منشأ ليونيل ميسي، وبدأ مشواره الاحترافي مع فريق نويل أولد بويز ظهيراً أيمن عام 1995، وهو نفس نادي طفولة ميسي أيضاً، ومنه انتقل إلى إستوديانتس الذي بقي معه عامين حتى 1998.
انتقل سكالوني إلى أوروبا من بوابة ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني عام 1998، وكان جزءاً من الفريق الذي تُوج بلقب الدوري، في موسمه الثاني مع النادي 1999- 2000، وقضى 8 أعوام ونصف العام، ورحل في 2006 معاراً إلى ويستهام الانجليزي، بعدما شارك في 200 مباراة، وسجل 14 هدفاً مع الفريق الإسباني.
لم تستمر مغامرة سكالوني بإنجلترا طويلاً، وعاد إلى إسبانيا مع راسينج سانتاندير، ولكنه رحل بعد موسم إلى لاتسيو الإيطالي، والذي أعاده إلى إسبانيا عبر مايوركا، ولكنه عاد وقضى ثلاثة مواسم مع فريق العاصمة الإيطالية.
في 2015 رحل «سكالوني»، بعد انتهاء عقده عن لاتسيو إلى أتالانتا، وقضى موسمين قبل أن يعلن اعتزاله اللعب، والتوجه إلى التدريب، حيث التحق مساعداً لخورخي سامباولي في إشبيلية الإسباني، ثم رحل معه لتدريب المنتخب نهاية 2017، عندما قاد الفريق للتأهل بصعوبة إلى نهائيات كأس العالم.
وكلاعب مع الأرجنتين شارك في 7 لقاءات مع الألبيسيليستي بداية من اللقاء الودي أمام ليبيا في 2003، وأبرز لقاءاته كانت المشاركة أمام المكسيك في مونديال 2006، بعدما اختاره المدرب بيكرمان.
ويُعد اختيار سكالوني لقيادة المنتخب الأول الأرجنتيني، هي المرة الأولى التي تقلد فيها منصب المدير الفني لأي فريق، بعد تجاربه مساعداً، بل إنه كان في فترة ما بمثابة مدرب مؤقت ليصنع لنفسه ولبلاده مجداً جديداً في كوبا أميركا.
قال عنه ليونيل ميسي عقب الفوز بكوبا أميركا: الفضل الكبير لليونيل سكالوني لقد أراد دائماً الأفضل للمنتخب الوطني، وكان يعرف كيف يجمع فريقاً فائزاً، وهو يستحق التقدير.
سكالوني بعد التتويج: كوبا أميركا صعبة للغاية، أنا مقتنع بأن أي مدرب في منصبي كان سيحدث تغييراً في هذا الجيل هؤلاء الرجال يتخلون عن كل شيء في كل مرة يخرجون فيها للعب مباراة.
وقال سكالوني: أريد أن أهدي الفوز إلى أمي وجميع أفراد عائلتي وجماهيرنا وألا أنسى الشباب الذين حاولوا الفوز بالكأس، إنه لهم أيضاً.
