عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
سبق نادي الوحدة الجميع، بصفقات نوعية قبل نهاية الموسم الماضي، بعد أن خرج من السباق مبكراً على المنافسة على جميع البطولات المحلية، سعياً لتحضير مبكر للموسم الجديد الذي يواصل فيه بحثه عن الفوز بدوري الخليج العربي، واستعادة الدرع الذي غاب طويلاً عن ديار «أصحاب السعادة»، فكان التعاقد مع السوري عمر خريبين في الانتقالات الشتوية، ثم البرازيلي جواو بيدرو في صفقة مبكرة للموسم الجديد.
وشملت التحركات تغيير الجهاز الفني بالتعاقد مع الهولندي هينك تين كات مدرباً للفريق، الذي غير شكل الفريق، ونجح في قيادته للعبور إلى دور الـ16 بدوري أبطال آسيا، وهو ما حسن صورة الفريق كثيرا بعد إخفاقه في المسابقات المحلية.
الوحدة استقر حالياً على الثلاثي جواو بيدرو، وخريبين ولي ميونج كمحترفين أجانب بجانب عدد من اللاعبين المقيمين المتميزين، مثل بيمنتا وجيانلوكا وروبن وعلاء زهير وجواو ماركوس وهم يملكون قدرات جيدة ويمكنهم أن يمثلوا إضافة كبيرة للفريق في الموسم الجديد، خاصة بعد أن أصبحوا أكثر تأقلماً مع الفريق ودوري الخليج العربي، بجانب أن وجود نجوم بقيمة إسماعيل مطر، وخليل الحمادي وطحنون الزعابي ومحمد برغش وبقية عناصر الفريق من اللاعبين المواطنين.
والمؤكد حتى الآن أنه لا يوجد أحد من لاعبي «العنابي» مرشح لمغادرة الفريق هذا الصيف، كما أنه لا يوجد توجه لضم أي لاعب مواطن للفريق سوى إسماعيل الحمادي الذي طلب الوحدة رسمياً استعارته من شباب الأهلي. وكل هذه المعطيات تجعل بكل تأكيد أن الوحدة في الموسم الماضي لن يكون هو نفسه في الموسم الجديد، بل سيظهر بشكل مختلف، سعياً خلف شعار الفوز بدرع الدوري بعد أكثر من عقد من الزمان ظل الفريق بعيداً عنه.
وفي حال تم التعاقد مع أجنبي رابع في الوسط المهاجم، فإن حظوظ الوحدة في المنافسة ستكون قوية جداً رغم تعزيزات بقية المنافسين، لكن يبقى دائما الأساس لأي حصول على البطولة هو الإعداد الجيد في المعسكر الخارجي، ثم داخل الدولة قبل الدخول في معمعة الدوري، الذي ظل هدفاً بعيد المنال لـ10 مواسم السابقة، فهل ينجح الوحدة في الحصول عليه!
