الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روزنامة البطولات القارية تداخل عمره 58 عاماً

روزنامة البطولات القارية تداخل عمره 58 عاماً
23 يونيو 2021 09:45

عمرو عبيد (القاهرة)

تزدحم روزنامة بطولات كرة القدم العالمية في كل عام، بين دوريات ومنافسات قارية ومباريات تصفيات للمنتخبات وغيرها من مختلف البطولات، ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولات الكبرى، بعكس العصور القديمة، بات على الاتحادات القارية والعالمية والأولمبية التنسيق بينها لضمان إقامة تلك البطولات في مواعيد مناسبة، تسمح بالحصول على أكبر كم من المكاسب، الفنية والمادية، لكن هذا لا ينجح دائماً، خاصة منذ بداية القرن الحالي، الذي شهد كماً كبيراً جداً من تداخل البطولات العالمية والقارية والأولمبية، بصورة لم يسبق لها مثيل.

ولا يوجد دليل على ذلك أفضل من الوضع الحالي، الذي تعيشه كرة القدم في أوروبا وأميركا الجنوبية، بإقامة أكبر وأهم بطولتين قاريتين، يورو 2020 وكوبا 2021، بتزامن وتداخل كبير في يونيو ويوليو من العام الجاري، وكان من المفترض إقامة منافسات كأس أوقيانوسيا للأمم في التوقيت ذاته، لكن الاتحاد القاري هناك قرر إلغاء البطولة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، لكن «كأس كونكاكاف الذهبية» ستنطلق في قارة أميركا الشمالية في يوليو القادم وتمتد حتى أغسطس، لتتداخل هي الأخرى مع أولمبياد طوكيو، المزمع إقامتها في توقيت متقارب أيضاً.

ورغم وجود بعض التداخل في روزنامة البطولات القارية بداية من النصف الثاني للقرن العشرين، فإن عدم انتشار المشاهدة التلفزيونية لبطولات كرة القدم، وعدم متابعة ملايين البشر من قارات مختلفة لمنافسات القارات الأخرى، باستثناء كأس العالم وأحياناً بطولة أوروبا، قلل من تأثير هذا التداخل، أو ربما لم يلاحظه أحد في تلك السنوات القديمة.

عام 1963 شهد التداخل الأول في تاريخ المنافسات القارية، بين بطولتي «كوبا» و«الكأس الذهبية» في الأميركتين، وحدث ذلك في مارس آنذاك، وخلال السنوات التالية، اعتادت كرة القدم على وجود فترات زمنية مقبولة بين البطولات القارية المختلفة، لاسيما كؤوس الأمم في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهو ما تكرر أعوام 1968 و1972 و1976، وكان الفارق يمتد عدة أشهر أو بضعة أيام، مثلما حدث بين «يورو» وكأس آسيا عام 1976، حيث بدأت البطولة الأوروبية بعد نهاية نظيرتها الآسيوية بفارق 3 أيام فقط خلال شهر يونيو في ذلك الوقت.

وكانت فترة ثمانينيات القرن الماضي هي الأفضل على الإطلاق من حيث التنسيق في مواعيد إقامة البطولات الكروية القارية والعالمية، رغم عدم شراسة التنافس المالي والإذاعي مثلما يحدث في القرن الحالي، واعتادت القارات الـ3 الكبرى إقامة منافساتها في شهور مختلفة ومتباعدة تماماً، ولم يؤثر التداخل البسيط في روزنامة بداية التسعينيات أيضاً، حيث انطلقت كأس أميركا الجنوبية عام 1991 مع قرب نهاية كأس كونكاكاف، وأقيمت بطولتا كأس أفريقيا في 1996 و1998 بتداخل كامل مع الكأس الذهبية لأميركا الشمالية، خلال يناير وفبراير، لكن تباعد القارتين وعدم الاهتمام العام من قبل عشاق الكرة القدم العاديين في كل قارة بما يحدث في العالم البعيد، ظل هو العامل الظاهر في هذا الأمر خلال تلك الفترة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©