عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
ارتفعت أصوات كثيرة مطالبة بإجراء تغييرات في تشكيلة منتخب فرنسا، بعد تعادله مع المجر، وقبل مواجهته منتخب البرتغال مساء غدٍ في الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو2020».
وتردد اسم المهاجم أوليفييه جيرو، بعد أن صام كريم بنزيمة عن تسجيل الأهداف في المباريات الأربع التي لعبها -مباراتان وديتان، ومباراتا ألمانيا والمجر الرسميتان في البطولة.
ولم يغادرجيرو دكة البدلاء سوى مرة واحدة فقط في المباريات الأربع التي لعبها بنزيمة، وهي مباراة المجر، حيث شارك لدقائق معدودة بدلاً من كريم، ورغم ذلك لم يستسلم أو يرفع الراية البيضاء؛ لأنه واجه مثل هذه المواقف على امتداد مسيرته الكروية كلاعب محترف، ونجح في تخطيها بنجاح.
وفي حديث لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، قال جيرو: منتخب فرنسا يمتلك قوة هجومية لاتصدق، وأنا أرى نفسي ورقة رابحة يمكن اللعب بها؛ لأن أسلوبي يختلف عن الآخرين.. وأنا هنا مع الفريق من أجل أن أكون جاهزاً في أي وقت لمساعدة منتخب بلادي فيما أجيد فعله، وهو تسجيل الأهداف.
وأضاف قائلاً: إذا كان الشباب الأصغر سناً يريدون إبعادي، فينبغي أن يكونوا جاهزين أولاً. وتابع قائلاً: أنا لم أنتهه بعد، ومازال أمامي وقت طويل.. اعتمدوا على جهودي، فأنا لم أمت بعد.. سأبلغ الخامسة والثلاثين قريباً، ولكنني أشعر بأنني شاب في العشرين.
وعن علاقته بكريم بنزيمة الذي كان أدلى بتصريحات ضده، قبل عودته للمنتخب، قال جيرو: ليس هناك أي مبرر للحديث في هذا الأمر مجدداً، فالتصريحات التي أدلى بها، جعلتني أبتسم ولا أعيرها اهتماماً، ولكنني مرة أخرى أقول: ينبغي أن نعرف كيف نغفر ونسامح، وأن ننزع من قلوبنا أي حقد أو ضغينة.. إيماني يجعلني في سلام مع نفسي. وينتظرالشعب الفرنسي كله من الآن فصاعداً أن يرى شريكي الهجوم بنزيمة وجيرو، وهما يقودان فرنسا نحو اللقب.. والبداية من مساء غدٍ في مواجهة منتخب رونالدو.
جيرو هو ثاني الهدافين التاريخيين لمنتخب الديوك بعد تيري هنري ويسعى إلى تحطيم رقمه، وهذا يتطلب المشاركة بصورة أكبر في المباريات الدولية، وهو متعطش للعب وتسجيل الأهداف، الهواية التي يجيدها، ورغم بلوغه الخامسة والثلاثين من عمره، إلا أنه لايقلل من قدر نفسه ولا يعتبر مشواره انتهى، بل يرغب في أن يضيف حجراً في صرح المنتخب لكي يقود فرنسا إلى الجمع بين مونديال روسيا 2018 و«يورو2020».
