عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
أصبح تاريخ 22 يونيو من كل سنة، أشبه باحتفالية عالمية، يستحضر خلالها جمهور الكرة في مختلف أرجاء العالم لوحة فنية كروية رسمها الأسطورة الراحل دييجو مارادونا، بالهدف الذي سجله في مرمى إنجلترا خلال مونديال 1986، وبعد أقل من سنة على رحيله تتجدد الاحتفالية في لمسة وفاء للأسطورة، واعترافاً بما قدمه من متعة لجمهور الساحرة المستديرة.
وعلى مدار 35 عاماً، تحتفل الجماهير عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بالهدف الذي أبهر العالم بمهارات وفنيات أحد أشهر عباقرة الكرة، الذين دونوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل الساحرة المستديرة.
ووصف الهدف الذي سجله مارادونا في شباك الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون بأنه «هدف القرن العشرين»، عندما التقط الكرة في نصف ملعب فريقه، وانطلق في هجمة ساحرة تجاوز فيها 7 لاعبين وخدع الحارس مودعاً الكرة في الشباك. وتتذكر الجماهير أيضاً ما قاله المعلق الرياضي في «بي بي سي» باري ديفز لحظة تسجيل مارادونا هدفه الأسطوري في شباك إنجلترا، حيث قال: «يجب أن نقول أنه هدف هائل.
ولا يوجد أي شك في صحته، فقد كان نتاج عبقري كرة قدم خالص».وتوهج الراحل مارادونا في مونديال 1986 بأداء مبهر، ويعد الأفضل في مسيرته الكروية حيث أحرز 5 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، وقاد الأرجنتين للتتويج بلقب كأس العالم، حيث كان له دور كبير في تربع الكرة الأرجنتينية على عرش الكرة العالمية.
وبعد خبر وفاة مارادونا نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عبر حساب الرسمي بموقع «تويتر» فيديو للهدف الأسطوري لمارادونا في مونديال 1986 وعلق قائلاً: «كرة القدم ستظل مُدينة لك إلى الأبد». ورحل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا عن عمر يناهز 60 عاماً بعد تعرضه لسكتة قلبية تنفسية في منزله وفشل الأطباء في إنعاشه، وأثارت وفاته جدلاً كبيراً وتحولت إلى قضية قضائية تشغل العالم بتفاصيلها.
يذكر أن مارادونا أنهى مسيرته الدولية بعد 91 مباراة و34 هدفاً، حيث لعب بعدها لمدة عامين مع النادي الذي شهد طفولته وهو بوكا جونيورز من 1995 إلى 1997 وتقاعد بعد فترة وجيزة من عيد ميلاده الـ37، وخاض تجارب قصيرة في التدريب أبرزها مع الوصل والفجيرة في الإمارات.
