عدد اليوم
عمرو عبيد ( القاهرة )
تساوى كريستيانو رونالدو مع التشيكي باتريك شيك في صدارة قائمة هدافي «يورو 2020»، برصيد 3 أهداف لكل منهما، يليهما 6 لاعبين سجل كل منهم هدفين، لكن لم يتمكن أي لاعب من إحراز «هاتريك» حتى الآن، وكان الرباعي رونالدو وباتريك شيك والبلجيكي لوكاكو والإيطالي لوكاتيلي، الأقرب لبلوغ «هاتريك» في تلك النسخة، بعدما سجل كل منهم «ثنائية» في مباراة واحدة، لتستمر بطولة «يورو» في انتظار «الهاتريك» الأول منذ 13 عاماً! .
دافيد فيا كان صاحب آخر «هاتريك» تم تسجيله في كأس الأمم الأوروبية عام 2008، عندما هز به شباك روسيا في دور المجموعات، ليمنح إسبانيا انتصاراً عريضاً بنتيجة 4-1، في بطولة توج بها «لاروخا» وحصد فيا «الحذاء الذهبي» بـ4 أهداف. فترة الانتظار الحالية لتسجيل «هاتريك» ليست الأطول في تاريخ «يورو»، حيث جاءت «الثلاثية الأولى» في نسخة 1976 بعد 16 عاماً من انطلاق البطولة في 1960، وأحرزها الألماني ديتير مولر لينقذ «الماكينات» أمام يوغوسلافيا في نصف النهائي، بعد التأخر بهدفين، ليفوز «المانشافت» بنتيجة 4/2، ولم يسجل تاريخ يورو إحراز «هاتريك» عبر بطولات متتالية مثلما حدث بين نسختي 1976 و1988، حيث شهدت الـ4 بطولات إحراز 5 «ثلاثيات» متتالية، قبل أن تتوقف العجلة عن الدوران لمدة 12 عاماً حتى عادت في نسخة «يورو 2000».
البطولة التي نظمتها بلجيكا وهولندا قبل 21 عاماً وقّعت على «الهاتريك» مرتين، ببصمة البرتغالي سيرجيو كونسيساو في مرمى ألماني، ثم الهولندي باتريك كلويفرت في شباك يوغوسلافيا، وهو ما تكرر مرة واحدة سابقاً في بطولة 1984، عندما أصبح ميشيل بلاتيني أسطورة فرنسا اللاعب الوحيد الذي أحرز «ثلاثيتين» في بطولة واحدة عبر التاريخ، حتى الآن، وبدأها أمام بلجيكا ثم يوغوسلافيا في ثاني وثالث مباريات دور المجموعات بنسخة 198، التي شهدت حصوله على جائزة الهداف برقم قياسي بلغ 9 أهداف، بجانب التتويج مع «الديوك» بالكأس.
لقب الهداف استسلم لسحر أصحاب «الهاتريك» في 4 بطولات وأسهم في فوز منتخباتهم باللقب، حيث بدأها الألماني كلاوس ألوفس عام 1980 ثم بلاتيني في 1984، وأسطورة هولندا ماركو فان باستن عام 1988، وأخيراً دافيد فيا في 2008، وتم تسجيل 8 «هاتريك» عبر تاريخ البطولة، 6 مرات جاءت في منافسات دور المجموعات، لكن الغريب أن يوغوسلافيا كانت ضحية «الثلاثية» في الأدوار الإقصائية مرتين، أمام ألمانيا في نصف نهائي 1976 وعلى يد هولندا في ربع نهائي 2000، وكان منطقياً أن يكون منتخب يوغوسلافيا الأكثر تعرضاً لاهتزاز شباكه بـ«الهاتريك»، حيث تكرر ذلك 3 مرات وكانت الهزيمة الأقسى أمام «الطواحين» بـ6-1 في عام 2000، بينما استفاد منه «الديوك» و«البرتقالي» و«الماكينات» بواقع مرتين لكل منهم.
