عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
لم يخيب منتخب الإمارات الوطني الظن في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022 وتأهل متصدراً لمجموعته رغم خسارته مباراتين في الدور الأول، وهو ما لم يحدث من قبل في سابقة تاريخية، ليثبت رجال الأبيض أنهم على قدر المسؤولية وما قدموه هو «بياض وجه» للجميع.
أرقام
على مستوى أداء المنتخبات كان التميز حاضراً لأكثر من منتخب في الدور الثاني منها اليابان والإمارات وإيران على وجه الخصوص.
ووفق المؤشر الذي تصدره منصات الإحصاء المحترفة، فإنّ منتخب الإمارات يأتي ثانياً بتقييم 8.2/ 10، في حين أنّ اليابان بتقييم 8.5/ 10 بينما إيران في المركز الثالث بـ7.9/ 10 وذلك خلال 4 مباريات خاضتها كل المنتخبات في التصفيات.
ويأتي الإمارات في المركز الرابع بين أقوى خطوط الهجوم بـ15 هدفاً ومعدل 3.8 هدف/ مباراة خلف كل من إيران والصين بـ17 هدفاً وبفارق يتجاوز الضعف عن اليابان الذي سجل بمعدل 8.3 هدف كل مباراة ليبلغ مجموعه 33 هدفاً! ويأتي المنتخب الوطني في المركز الثالث في استغلال الفرص (+30 فرصة) حيث سجل 15 هدفاً من 39 فرصة بنسبة استغلال للفرص تبلغ 38%.
كما يملك المنتخب دقة تسديد تصل إلى 56% وهي ثاني أعلى نسبة بعد اليابان 60%، حيث سدد منتخبنا 59 تسديدة منها 33 على المرمى. ويشير معيار الأهداف المتوقعة إلى أن منتخب الإمارات سجل 5 أهداف أكثر من المتوقع حيث أنه كان من المتوقع أن يسجل 10 أهداف فقط، بينما سجل هو فعلياً 15 هدفاً.
أسلوب ونهج
وتميّز منتخبنا الوطني في هذا الدور بالتمريرات والاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب في المباريات. وتصدّر المنتخب قائمة أفضل المنتخبات في التمرير بمجموع 3092 تمريرة ومعدل 773 تمريرة كل مباراة، والتميز الأكبر هو أنه حقق أعلى دقة تمرير رغم عدد التمريرات العالي بدقة 92%.
ويعد المنتخب في المركز الثاني على مستوى دقة التمريرات الحاسمة بـ58% بعد أستراليا بـ59% وبمجموع 30 تمريرة حاسمة صحيحة من مجمل 52، إضافة إلى أنه لا يوجد أي منتخب يتفوق على الإمارات في بناء اللعب بـ177 مرة.
وفي الجانب الآخر هو رابع أكثر منتخب في الهجمات المرتدة بـ53 مرتدة، كما بلغت نسبة الاستحواذ 66% كخامس أعلى منتخب بعد الصين 67% والسعودية 69% واليابان 72% وكوريا 75% غير أنّ منتخبنا يتفوق في مدة الوقت الذي يحتفظ فيه اللاعب بالكرة، بمعدل 25 ثانية.
مساحة تطوير
لا يخلو أي عمل من النواقص والقصور، وهذه هي مكامن التطوير للمنتخب، فخلال الدور الثاني من التصفيات كان جلياً ضعف دقة العرضيات حيث من بين 41 عرضية كانت 9 منها ناجحة فقط بنسبة 22% وهو رقم منخفض جداً مقارنة بأستراليا 43% والسعودية 41% واليابان 36%، إضافةً إلى أنّ نسبة الصراعات الهوائية المكتسبة من لاعبي المنتخب هي 49% وهي نسبة أقل من كل المنتخبات المتأهلة ما عدا سوريا في حين أنك تجد الصين 70% واليابان 66% وإيران ولبنان وكوريا بـ64% و61% و60% توالياً، ما يشكّل خطراً كبيراً في مواجهاتهم المحتملة.
ذلك يقودنا إلى ضرورة تطوير سلاح مهم وهو المواقف الثابتة، فمنتخبنا خلال 4 مباريات قام بـ8 هجمات صحيحة فقط من مواقف ثابتة، وبالمجمل وصل إلى 23 هجمة.
هذا الرقم يشكل نصف عدد هجمات الصين (62) وأستراليا (52) واليابان (51) وإيران (46) وكوريا (44) من المواقف الثابتة! ومن الأمور المهمة كذلك هو عدد الكرات التي خسرها المنتخب في ملعبه حيث خسر 55 كرة وهو عدد ليس كارثياً، نظراً للاستحواذ الكبير وعدد التمريرات، ولكنه أعلى من بقية المنتخبات المتأهلة كنسبة وتناسب، ما يؤدي إلى إعطاء المنافسين فرصة استغلال الأخطاء وخلق هجمات خطيرة.
