الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملعب.. «غرفة الهروب»!

الملعب.. «غرفة الهروب»!
12 يونيو 2021 01:02

مراد المصري (دبي)

دخل نادي ريال سبورتينج خيخون الإسباني التاريخ كأول نادٍ في العالم يقوم بتحويل ملعبه إلى لعبة «غرفة الهروب»، في نشاط يستهدف جعل الملعب ساحة ترفيهية فريدة، في أوقات عدم إقامة المباريات.
ولعبة الهروب مفهوم جديد للترفيه، قائم على العمل الجماعي للفريق، وهي ممتعة ومغامرة حقيقية منعشة للعقل ومناسبة لمختلف الأعمار، ومصمّمة لفريق مكون من 2 إلى 8 أشخاص، سواء كانت مجموعة من الأصدقاء، أو أفراد عائلة واحدة أو زملاء العمل، وللخروج من الغرفة خلال 60 دقيقة، عليك العمل مع فريقك لفك الرموز وإيجاد الحل للهروب.
بدأ النادي في إنشاء أول غرفة هروب داخل ملعب لكرة القدم، من خلال العمل مع شركة محلية كانت شيدت بالفعل غرف هروب شهيرة في مناطق متفرقة من إسبانيا. 
وتتاح للزوار الذين يحضرون إلى «غرفة الهروب» الجديدة، المسماة «ريال سبورتينج خيخون والآثار المفقودة»، الفرصة للذهاب وراء كواليس النادي والوصول إلى مناطق الملعب التي لا يمكن للجمهور الوصول إليها عادةً، مثل غرف الملابس أو غرفة العلاج أو غرفة الصحافة.

ويتعين على المشاركين في اللعبة القيام بفك رموز الألغاز، وحل التحديات من خلال التجربة والخطأ، ولكن أيضاً باستخدام بعض التقنيات، وأحد العناصر المهمة هو أنه ليس من الضروري معرفة كرة القدم أو نادي خيخون لحل هذه الألغاز التي ستكون من المعلومات العامة.
وتم إعداد غرفة الهروب للناطقين باللغة الإسبانية، على أن يعمل النادي على إتاحة النشاط باللغة الإنجليزية في الأسابيع المقبلة، لجذب انتباه السياح، ونظراً لجدول الفريق الأول والحاجة إلى إبقاء الملعب خالياً للمباريات المحتملة، لا يمكن إجراء الحجوزات قبل أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن الطلب كان كبيراً، وقال النادي: عندما قمنا بزيادة فترات الحجز المتاحة قليلاً، وصلت حجوزات منتصف الأسبوع إلى أرقام جيدة جداً في وقت تميل فيه غرف الهروب إلى الهدوء نسبياً في أعداد المشاركين، فيما تم حجز أوقات نهاية الأسبوع بالكامل.
وتابع النادي في تعليق حول المبادرة، قائلاً: في محاولة لإعطاء مزيد من الحياة للملعب، كانت إحدى الأفكار هي تنظيم لعبة مطاردة الكنز الكلاسيكية، لكنها لم تكن جذابة وكانت تركز بشكل كبير على الأطفال، لذلك علمنا أنه يتعين علينا إصلاح المفهوم، وهذا هو المكان الذي جاءت منه فكرة إنشاء لعبة «غرفة الهروب» أو في حالتنا «استاد الهروب»، إنها فكرة أكثر حداثة وتروق للجميع.

أولئك الذين شاركوا بالفعل في غرفة الهروب قدموا ردود فعل إيجابية، مما يحفز النادي على مواصلة تطوير الفكرة بشكل أكبر، حيث إن التحديات ستستمر في التطور والتغير بمرور الوقت، إضافة إلى حقيقة أن هناك العديد من المسارات الممكنة عند بدء التحدي، فهذا يعني أنه لن يكون هناك مشكلة في عودة المجموعة وخوض مغامرة جديدة، مع العلم أنهم سيواجهون ألغازاً جديدة.

دفعة تجارية
عطلت جائحة فيروس «كورونا» تدفقات الإيرادات التقليدية للأندية، إلا أن استخدام نادي ريال سبورتينج خيخون الإسباني لملعبه شكل دفعة تجارية مهمة عززت إيراداته. ومع تحسن الوضع الصحي سيتم السماح لمجموعات أكبر من المشاركين بالدخول إلى «غرفة الهروب»، في خطوة تشكل مورداً إضافياً للإنفاق على مختلف الألعاب.

النجوم يروجون للمبادرة
تعاون عدد من نجوم النادي السابقين في الترويج للمبادرة، ومنهم لويس إنريكي الذي سبق أن لعب مع خيخون في مسيرة حافلة، أبرزها مع برشلونة قبل أن يتولى تدريب المنتخب الإسباني حالياً، ودافيد فيا نجم فالنسيا وبرشلونة السابق الذي انطلقت مسيرته من هذا النادي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©