عدد اليوم
علي معالي (دبي)
محاولات كثيرة قامت بها الصين لرفع مستوى كرة القدم، في بلد يقترب تعداد سكانه من الـ2 مليار، حيث تعاقدت أنديتها مع نجوم كبار حول العالم، وتولى تدريب منتخباتها أسماء لامعة ولكن دون جدوى.
واتجه المنتخب الصيني إلى تجنيس لاعبين برازيليين أملاً في أن تجد الحل وتتأهل مجدداً إلى نهائيات كأس العالم المقبلة 2022، خاصة أنها لم تتأهل إلا مرة واحدة في تاريخها إلى كأس العالم، وكان ذلك 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وودعته بـ3 هزائم ومستوى ضعيف.
ليس هذا فحسب، بل بلد نسبة تعداد سكانه يعادل 18.53% من إجمالي سكان العالم، فشل في الحصول على كأس آسيا رغم مشاركتها 13 مرة، وجاءت وصيفة مرتين عامي 1984 و2004 وتعيش في أزمة حالية في مجموعتها الأولى باحتلالها المركز الثاني.
وتمت استراتيجية تجنيس اللاعبين في بلاد التنين مع المدرب السابق الإيطالي مارتشيلو ليبي الذي تولى تدريب الصين من 2016 حتى 2019، ولكنه فشل في أن يطور أو يجعل كرة الصين تنطلق للأمام لدرجة أنه قال يوم استقالته بعد هزيمته من سوريا: «أتقاضى أجراً سنوياً مرتفعاً جداً وأنا أتحمل المسؤولية، ونستطيع التغلب على منتخبات ضعيفة مثل المالديف وجوام، لكن لا نستطيع مواجهة فرق قوية».
بدأت خطوة التجنيس في 2019، ووصل عدد اللاعبين المجنسين حتى فبراير 2020 إلى 11 لاعباً، وبات أليكسون دي أوليفيرا (31 عاماً) أول لاعب برازيلي الأصل يمثل المنتخب الصيني في 2019 قبل أن نضم إليه آلان دوجلاس (31 عاماً)، وألويزو دو سانتوس، ريكاردو جولارت وفرناندو هنريك.
القائمة طالت لاعبين آخرين وهم: نيكو يناريس وتياس براوننج (إنجلترا) بيدرو ديلجادو (البرتغال) جون هوى سوتر(النرويج) روبرتو سوتشو(بيرو) ألكسندر ندومبي (الجابون) وتم تغيير أسمائهم إلى الصينية.
وسخر «ليو يي» الأمين العام لاتحاد كرة القدم الصيني من فكرة أن التنين الطموح سيتحول إلى فريق من البرازيليين في حل سريع لبلوغ كأس العالم 2022، ولن يكون لدينا ثلثا المنتخب من السامبا، قد يكون هناك اثنان أو ثلاثة أو أربعة لاعبين على الأرجح.
ومع حالات التجنيس التي حدثت لم يتغير حال الكرة الصينية كثيراً، مما دفع الصحافة الصينية لتُظهر حالة الاستياء من مستوى البرازيليين، حيث أكدت على فشلهم حتى الآن في قيادة المنتخب إلى الطموحات المطلوبة، خاصة أن المنتخب متأرجح في الأداء، والقلق الكبير يساور الصينيين قبل لقاء منتخب سوريا الثلاثاء المقبل على استاد الشارقة، في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل.
ويحتل التنين الصيني المركز الثاني في مجموعته الأولى في تصفيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 برصيد 13 نقطة في 7 مباريات مقابل 21 نقطة لمنتخب سوريا، و7 نقاط للفلبين و6 نقاط للمالديف وفي القاع من دون رصيد منتخب جوام.
