عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تشهد بطولة كوبا أميركا اضطرابات قبل انطلاقتها المقررة يوم 13 يونيو الجاري في البرازيل، والمهددة بالإلغاء بسبب اعتراض لاعبي «السامبا»، كونها تهدد حياة اللاعبين للخطر، وهو ما ينذر بتكرار إضراب اللاعبين الأرجنتينيين للمطالبة بقانون يحدد وجباتهم وحقوقهم، والذي استمر من صيف 1948 إلى أبريل 1949، وهو ما امتد إلى بقية القارة.
وصلت بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها البرازيل من 13 يونيو إلى 10 يوليو إلى مرحلة عنق الزجاجة، في ظل موجة الاعتراض من جانب اللاعبين البرازيليين وتضامن بقية لاعبي المنتخبات الأخرى معهم، لعدم إقامة الحدث الذي يمثل خطراً على الجميع. وعبر العديد من نجوم البرازيل عن الاستياء من قيام حكومة بلادهم بالموافقة على الاستضافة وطالبوا بإلغاء البطولة، ورفض كاسيميرو الظهور في المؤتمر الصحفي قبل لقاء الإكوادور، احتجاجاً على مشاركة بلاده في البطولة واستضافتها.
ويتضامن لاعبو المنتخبات الأخرى مع لاعبي البرازيل، وهو ما ينذر بتكرار إضراب عام 1948 والذي بدأ بإضراب اللاعبين الأرجنتينيين للمطالبة بقانون يمنحهم حقوقهم، واستمر بمدة 8 أشهر من صيف 1948 إلى أبريل 1949، وانضم إليهم بقية اللاعبين في القارة. كان اتحاد الكرة الأرجنتيني قد أوقف البطولة المحلية عام 1948 بسبب احتجاجات اللاعبين بقيادة أدولفو بيديرنيرا وألفريدو دي ستيفانو، والتي أسفرت عن إضراب للاعبين في محاولة للحصول على حقوقهم الاحترافية وإصدار قانون، وهو ما امتد إلى بقية القارة.
وأبدى الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم فريق أتلتيكو مدريد ومنتخب أوروجواي معارضته لفكرة إقامة البطولة، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «آس» الإسبانية: لفت انتباهي أنّ كوبا أميركا تُلعب في مثل الوضع المعقد، الذي نمر به يجب أنّ يتم إعطاء الأولوية لصحة الإنسان.
وأعلن إدواردو بايس عمدة ريو دي جانيرو، أنه لن يتردد في إلغاء المباريات المقررة بالمدينة في حال تفاقم فيروس كورونا و«الكونميبول» والاتحاد البرازيلي لم يتواصلا مع بلدية ريو حول إقامة البطولة، ولا أرى فائدة منها والوقت الحالي ليس المناسب لتنظيمها. وأشار بايس إلى أن مباريات الأندية، مثل البطولة البرازيلية وكأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، سُمح بها في ريو خلف أبواب موصدة، وفقاً لمرسوم ساري المفعول حتى 14 يونيو؛ أي حتى اليوم التالي لانطلاق كوبا أميركا من العاصمة برازيليا، وفي حال تفاقم الوضع سيكون لدينا مرسوم آخر سيضع حداً لذلك.
وتستضيف ريو أولى المباريات يوم 14 يونيو، والتي تجمع بين الأرجنتين وتشيلي على ملعب نيلتون سانتوس الذي استضاف منافسات ألعاب القوى خلال أولمبياد 2016، وستقام سبع مباريات في هذا الملعب، بينها إحدى مباراتي الدور نصف النهائي، فيما يقام النهائي على ملعب ماراكانا.
وعلت الأصوات المنددة بقرار نقل البطولة إلى البرازيل التي تعتبر ثاني أكبر الدول المتضررة من وباء كورونا مع وفاة قرابة 470 ألف شخص، ووقع الخيار على البرازيل التي تعاني من جراء تفشي فيروس كورونا لاستضافة البطولة القارية بعد استبعاد كولومبيا بسبب المشاكل الأمنية ثم انسحاب شريكتها في الاستضافة الأرجنتين بسبب تداعيات «كوفيد-19».
