عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
علمت «الاتحاد» أن اتحاد الكرة بصدد تشكيل فرق عمل، تتولى الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بالاستراتيجية الشاملة، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي، في حفل كبير، وتشهد الفترة المقبلة توجيه جزء من ميزانية الاتحاد لتنفيذ الخطط والمبادرات الخاصة بمحاور الاستراتيجية، التي تهدف إلى التطوير، خاصة لمنتخبات المراحل السنية ومراكز التدريب والتطوير وغيرها من المشاريع، والتي تتطلب رصد جانب من الميزانية، يتراوح بين 20 إلى 25%، على أن يكون ذلك خلال المرحلة الأولى منها.
وتعمل باقي إدارات الاتحاد لخدمة خطط ومبادئ ومبادرات استراتيجية التطوير، خاصة الجوانب الخاصة بالتسويق، والبحث عن رعاة جدد ومستثمرين يمولون مشاريع التطوير والمبادرات الخاصة بها، بما يخفف لاحقاً من أي أعباء مالية، بل على العكس يمكن أن يسهم في زيادة المداخيل للاتحاد، من أجل الوصول إلى المعدل الذي ترمي إليه الاستراتيجية نفسها، عبر زيادة نسب المداخيل من الرعاية التي تصل حالياً إلى 31 مليون درهم، إلى 50 مليوناً وأكثر، مع عام 2025، نتيجة بيع الحقوق والرعاة والشركاء التجاريين، وهي كلها مبادرات تهدف لخدمة الخطة الاستراتيجية الأشمل، الرامية لتكوين منتخبات قوية للمستقبل.
ويعمل الاتحاد على بناء شراكات قوية وجلب رعاة جدد لزيادة المداخيل، وتحقيق الاستدامة التسويقية والاستثمارية في هذا الجانب، بالإضافة إلى زيادة إيرادات الاتحاد من منشآته، وتعزيز الحضور الجماهيري في مباريات المنتخب، والعمل على الوصول إلى بيع تذاكر جميع مباريات المنتخب بالكامل، ما يسهم في زيادة التفاعل الجماهيري، بالإضافة إلى إطلاق برنامج العضوية للأطفال، وتعزيز تواجد البيع بالتجزئة على الصعيد الوطني.
ويسعى اتحاد الكرة من خلال «رؤية 2038» للتنافسية عبر تطبيق أفضل معايير العمل الإداري والفني للفترة المقبلة، بما يتناسب وطموحات الجمهور الرياضي، والوصول بمنتخباتنا الوطنية إلى منصات التتويج.
وكان اتحاد الكرة قد بدأ تحديث استراتيجيته في يونيو 2020 وهي المرحلة الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد، ودعا الاتحاد الجمهور للمشاركة في خلوة الاستراتيجية التي أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، واستضافت عدداً من أساطير كرة القدم العالمية، والخبراء وأصحاب الشأن الرياضي والكروي في الدولة.
ويعمل اتحاد كرة القدم منذ أشهر عدة مع الأندية والمجالس الرياضية، والهيئات الحكومية والأكاديميات وأصحاب الخبرة في الدولة، من أجل الوصول إلى أفضل خطة طويلة، وتم جمع بيانات متنوعة لتشخيص التحديات واختيار أفضل الحلول التي تخدم مستقبل كرة القدم الإماراتية.
وتركز الاستراتيجية على المنتخبات الوطنية ومستقبل اللاعبين، المشاركات، اللعب باحترافية، التفاعل الجماهيري، والشهرة العالمية وتطوير الألعاب النوعية التي تشمل كرة القدم النسائية وكرة القدم الصالات وكرة القدم الشاطئية.
وتم تحديد الأهداف، ومنها آلية مستدامة للتأهل إلى كأس العالم، اعتباراً من 2034 وآلية مستدامة لبلوغ دور الـ 16 في كأس العالم، اعتباراً من 2038، والسعي للمنافسة على لقب كأس آسيا تحت 20 عاماً 2030 والارتقاء إلى المركز الأول في تصنيف قارة آسيا 2030، والفوز ببطولة كأس آسيا للرجال للعام 2031، بالإضافة إلى استهداف عضوية مجلس الاتحاد الدولي عام 2023، وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعام ذاته، واستضافة كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2025.
ويرتكز نجاح المحاور الستة الرئيسية للاستراتيجية الجديدة لاتحاد الكرة على 31 مبادرة تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من الاستراتيجية، وبالتطرق لمحور المنتخبات الوطنية وتطوير المواهب، فإن هناك مبادرات لإنشاء مراكز تدريب وطنية لتنمية أفضل المواهب، ووضع خطة وطنية لتطوير الشباب، ونظام لمتابعة الأكاديميات، وأهمية تطوير عدد كبير من المدربين المؤهلين، بجانب تحويل منظومة دعم الأداء الرياضي، من خلال تبني المركزية التقنية والبيانات، وإعادة تصميم هياكل المسابقات للفئات العمرية، وإنشاء برنامج لتبادل اللاعبين خارجياً.
