الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرتغال تنقذ رأس «اليويفا» مرتين؟

البرتغال تنقذ رأس «اليويفا» مرتين؟
27 مايو 2021 14:30

لشبونة (أ ف ب) 

بعدما لعبت العاصمة لشبونة دور المنقذ الموسم الماضي باستضافتها المسابقة، اعتباراً من ربع النهائي بصيغة استثنائية من مباراة واحدة، عوضاً عن ذهاب وإياب، تهب البرتغال مجدداً لنجدة الاتحاد الأوروبي «الويفا»، من خلال احتضانها المباراة النهائية لنسخة هذا الموسم السبت، لكن في بورتو هذه المرة.
تنتقل المنافسة المحلية بين مانشستر سيتي وتشيلسي إلى ملعب «دراجاو» في بورتو الذي سيستضيف السبت المقبل النهائي الثامن في المسابقة القارية الأم بين فريقين من نفس البلد.
وكان نهائي 2000 الأول بين فريقين من نفس البلد «فاز ريال مدريد على فالنسيا 3-صفر»، ثم تكرر الأمر أعوام 2003 «فاز ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح»، 2008 «فاز مانشستر يونايتد على تشيلسي بركلات الترجيح»، 2013 «فاز بايرن ميونيخ على دورتموند 2-1»، 2014 «فاز ريال على أتلتيكو 4-1 بعد التمديد»، 2016 «فاز ريال على أتلتيكو بركلات الترجيح» و2019 «فاز ليفربول على توتنهام 2-صفر».
وسيكون نهائي السبت بالتالي الثالث بين فريقين إنجليزيين، ومن الطبيعي أن يرغب الإنجليز بأن تقام المباراة النهائي على أرضهم، كما أعلنوا، بعد قرار «اليويفا» بسحبها من إسطنبول بسبب حظر السفر بين إنجلترا وتركيا بسبب قيود فيروس كورونا.
لكن خيار الاتحاد القاري وقع مجدداً على البرتغال التي فرضت نفسها الخيار الأمثل بعد انحسار تفشي «كوفيد-19» في البلاد، ما يمنح الجمهور فرصة حضور المباراة، وإن كان بأعداد محدودة «16500»، ونتيجة العلاقة الجيدة التي تربط الاتحاد البرتغالي للعبة بالاتحاد القاري.
وقال رئيس «اليويفا» السلوفيني ألكسندر تشيفيرين: «مرة أخرى، لجأنا إلى أصدقائنا في البرتغال، لمساعدة كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ودوري أبطال أوروبا، وأنا، كالعادة، ممتن جداً للاتحاد البرتغالي لكرة القدم والحكومة البرتغالية لموافقتهما على تنظيم المباراة رغم هذا الإخطار القصير».
إنه بالتأكيد أمر مؤسف بالنسبة لإسطنبول التي كان من المفترض أن تستضيف أصلاً نهائي 2020، قبل أن يدخل فيروس كورونا ليخلط الأوراق مع تسببه بتعليق المنافسات لأشهر عدة، بينها دوري الأبطال الذي استؤنف في أغسطس في «فقاعة» لشبونة بنظام استثنائي، حيث أقيم الدوران ربع ونصف النهائي بنظام مباراة واحدة، عوضاً عن ذهاب وإياب.
وقرر الاتحاد القاري التعويض على إسطنبول بمنحها استضافة نهائي هذا الموسم الذي سيكون الأول لمانشستر سيتي في المسابقة القارية الأم والثالث لتشيلسي بطل 2012، غير أن حظر السفر بين تركيا وإنجلترا بسبب تداعيات جائحة «كوفيد-19» أجبر المنظمين على إعادة التفكير مجدداً بإقامة المباراة في المدينة التركية.
وحاول تشيفيرين التخفيف من وطأة سحب النهائي من المدينة التركية مرتين على التوالي، بالقول: «آمل في أن أكون متواجداً في إسطنبول من أجل نهائي دوري الأبطال والعديد من الأحداث الأخرى في المستقبل القريب».
وكانت بريطانيا بديلاً أولياً للحلول بدلاً من تركيا، خصوصاً أن المملكة سمحت بعودة جزئية للجماهير إلى الملاعب في الأسبوعين الأخيرين من الدوري الممتاز.
وصرّح وزير النقل جرانت شابس في 7 مايو الحالي: «نحن جاهزون لاستقبال النهائي».
وبينما اعتبر الحلّ بنكهة جماهيرية بريطانية محض، كان يجب على لندن أن تسمح بدورها لكل من وسائل الإعلام والرسميين والمدعوين بالدخول إلى أراضيها من دون حجر مسبق.
غير أن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي دفع بالمعنيين إلى اعتماد خيار البرتغال كمكان لإقامة المباراة النهائية، وهي دولة مصنفة ضمن «اللائحة الخضراء» على لوائح لندن، والتي ستسمح لرعاياها بالسفر إليها من دون أن تفرض عليهم الحجر الصحي بعد العودة.
وأعلن «اليويفا» مع بدء عملية بيع التذاكر المخصصة للنهائي، أن ما يصل إلى 16500 متفرج سيتمكنون من حضور المباراة المرتقبة.
وهذا العدد الذي سمحت به السلطات البرتغالية يشكل ثلث سعة ملعب «استاديو دو دراجاو».
وكان «اليويفا» قد خصص بالفعل ستة آلاف تذكرة لكل فريق، أي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين.
وتُضاف إلى ذلك الدعوات التقليدية، إضافة إلى 1700 تذكرة محجوزة لعامة الناس، والتي سيتم بيعها على أساس أسبقية الحضور.
وبسبب جائحة كورونا، سيُطلب من المشجعين تقديم دليل على اختبار كوفيد-19 بنتيجة سلبية للدخول إلى الملعب، بينما سيتعين على المشجعين الآتين من الخارج الامتثال لقيود ومتطلبات الدخول السارية عبر الحدود.
بالنسبة للحكومة البرتغالية، يُنظر إلى اختيار بورتو على أنه اعتراف دولي بأن الإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء قد أسفرت عن نتائج، وفقاً لما أدلى به وزير الخارجية أوجستو سانتوس سيلفا.
ووصف الوضع الصحي في البرتغال حالياً بأنه من بين الأفضل في أوروبا.
وبعدما مرت البرتغال بموجة كارثية من الإصابات بالفيروس في بداية العام، انتقلت هذا الشهر إلى المرحلة الأخيرة من التخفيف التدريجي للإغلاق.
وحتى الآن، لم تسجل أي ارتفاع في عدد الحالات الإيجابية منذ بدء سريان قرار تخفيف الإغلاق، ورغم ذلك يتعين على المشجعين القادمين من إنجلترا احترام البروتوكولات الصحية المعتادة.
وكانت بورتو إحدى المدن المضيفة الرئيسية في نهائيات كأس أوروبا 2004 التي وصلت فيها البرتغال إلى النهائي قبل الخسارة أمام اليونان، كما استضافت المدينة الشمالية الواقعة على ضفاف نهر دورو «المربع الأخير» لدوري الأمم الأوروبية عام 2019.
كما للعلاقة الوطيدة بين تشيفيرين ونائبه رئيس الاتحاد البرتغالي للعبة فرناندو جوميش دور في اختيار المدينة لاستضافة نهائي دوري الأبطال هذا العام، بحسب ما أفاد رئيس نادي بورتو جورجي نونو بينتو دا كوستا، قائلاً: «كل هذا كان ممكناً لأن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم ورئيسه يحظيان بتقدير كبير من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».
وتابع: «توافقاً على الاستضافة لأنهما يعرفان نادي بورتو جيداً، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وضع ثقته فيه «نادي بورتو» ويسعده المجيء إلى هنا».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©