الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهيان بن مبارك يترأس اجتماع المفوضية الدولية للتسامح في الألعاب الإلكترونية

نهيان بن مبارك يترأس اجتماع المفوضية الدولية للتسامح في الألعاب الإلكترونية
25 مايو 2021 17:49

أبوظبي (الاتحاد)

 انطلق أمس (افتراضياً) الاجتماع الثاني للمفوضية الدولية للتسامح في الألعاب الإلكترونية، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وحضور كافة أعضاء المفوضية الدولية للتسامح في الألعاب الإلكترونية، التي تضم د.أركادي دفوركوفيتش رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج، ونيكول بايك رئيس قطاع يوجوف العالمي للرياضات الإلكترونية والألعاب، وكيرتيس كوهلاس كبير مسؤولي التطوير، مركز الرئيس كارتر، وكينيث فوك رئيس الاتحاد الآسيوي للرياضات الإلكترونية، والدكتورة هايدي علاء الدين العسكري المدير التنفيذي للأولمبياد الخاص للمملكة العربية السعودية، والدكتور وردتي محمد راضي المفوض الرياضي بوزارة الشباب والرياضة في ماليزيا، ومعالي توم وتسون الذي كان أول وزير للتحول الرقمي ببريطانيا. وركز الاجتماع على بحث الخطط المستقبلية لتعزيز التسامح في فعاليات وبطولات الألعاب الإلكترونية الدولية، وكيفية تفعيلها لكي تصل المفوضية بثقافة وقيم التسامح إلى كافة اللاعبين والمتابعين والإداريين للألعاب الإلكترونية حول العالم، واستعرض الاجتماع على عدة محاور رئيسية، أهمها دور المفوضية في إنشاء وتفعيل القواعد الرئيسية للتسامح في الأنشطة والبطولات، وهو ما يعرف بالسياسة والحوكمة، ووضع الأسس للبحث والتحليلات والمقاييس، دعم قيم الابتكار والاستدامة، وتفعيل الشراكات، وتعزيز التنوع والشمول والاندماج.

انطلق الاجتماع بترحيب معالي الشيخ نهيان بن مبارك رئيس المفوضية بكافة الأعضاء، وثمن معاليه المبادرة التي قامت بها المنطقة الحرة للإعلام بأبوظبي «Towfour54» بتقديم مقر دائم للمفوضية الدولية للتسامح بالألعاب الإلكترونية بالعاصمة أبوظبي، كما ثمن معاليه الدور الذي يقوم به أعضاء المفوضية الذي يؤكد على إيمانهم بدور المفوضية ورسالتها في تعزيز ثقافة التسامح عالميا ولا سيما بين الشباب، مؤكداً أن المفوضية تضم شخصيات ومنظمات واتحادات رياضات إلكترونية عالمية من مختلف دول العالم.

وأضاف معاليه: «أن عالم الإنترنت أصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، ولم يعد منفصلاً عن العالم الحقيقي، حيث انتقل الكثيرون إلى الإنترنت ولا سيما الشباب، وحظيت الألعاب الإلكترونية بنصيب كبير من اهتمام الشباب على الإنترنت، بما يمثل فرصة يمكن الاستفادة منها بطريقة إيجابية لتعزيز التسامح والتعايش، ولمساعدة شبابنا على تعلم المهارات التي ستسمح لهم بالتعاون معنا في هذا الاتجاه، والعمل بشكل أكثر فعالية في مواجهة التحديات». وأوضح معاليه أن المفوضية ستعمل بجد لتشكيل رؤية متكاملة وخطط استراتيجية يمكنها من تحقيق أهدافها على أرض الواقع، من خلال تعزيز ثقافة التسامح في البطولات ومن خلال فعاليات وملتقيات أخرى على مدار العام، مؤكداً أن ذلك يمثل طريقاً يشارك به الجميع للوصول بالتسامح لكافة شباب العالم الممارسين والمتابعين للألعاب الإلكترونية.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات ستستضيف إكسبو 2020 دبي بمشاركة 192 دولة ومنظمة دولية سيكون لديهم منصة مهمة لجذب وإلهام الملايين المتوقعين من الزوار من جميع أنحاء العالم. وسيجمع إكسبو جميع الخلفيات وجميع أنحاء الأرض معاً لتجارب فريدة مشتركة من شأنها أن تساعدهم على التعرف على بعضهم البعض والتحدث مع بعضهم البعض والعيش مع بعضهم البعض في سلام ووئام. حيث يمثل هذا الحدث الكبير فرصة مهمة للرياضات الإلكترونية، ونتطلع إلى طرح أفكار مبتكرة حول كيفية الاستفادة من أنشطة إكسبو 2020 دبي لصالح الرياضات والألعاب الإلكترونية.

من جانبه، قال الدكتور وردتي محمد راضي المفوض الرياضي بوزارة الشباب والرياضة في ماليزيا: إن موضوع السياسة والحوكمة للقواعد التي تعتمدها المفوضية الدولية هو أمر حيوي للغاية، من خلال وضع سياسات رئيسية لمجلس الإدارة ومدونة لقواعد السلوك للتسامح داخل مجتمعات الرياضات الإلكترونية والألعاب. بما يلبي تحقيق الأهداف المتفق عليها والمعلنة خلال الاجتماع الأول، كما أن تلك القواعد ستمثل حجر الزاوية لكافة الأنشطة التي يمكن تنظيمها لدعم وتعزيز ثقافة التسامح في مختلف برامح الألعاب الإلكترونية الدولية، مشيداً باحتضان إمارة أبوظبي لمقر المفوضية ودعم الإمارات المباشر لكافة أعمالها وأهدافها.

وأوضح الدكتور نيكول بايك - رئيس قطاع يوجوف العالمي للرياضات الإلكترونية والألعاب أنه من المهم جداً إتاحة الفرصة لاستخدام البيانات والأبحاث في تطوير فكر وعقلية اللاعبين لتكون منفتحة على قيم التسامح والتعايش الإنساني، وتغليب قيم الأخوة الإنسانية على ما سواها، ولتكون المنافسة من أجل الفوز منحصرة فقط في مجال اللعبة، وأن يخرج الجميع أصدقاء وإخوة في الإنسانية، وهو ملف مهم ويستدعي الكثير من البحث والتحليلات ووضع المقاييس بمساعدة التكنولوجيا المتطورة وما تتيحه من إمكانات ضخمة.

من جانبه، أكد الدكتور أركادي دفوركوفيتش - رئيس «الاتحاد العالمي للشطرنج» أن الابتكار والاستدامة عامل حيوي للغاية في تحقيق الأهداف السامية للمفوضية، بدعم وتعزيز قيم التسامح لدى قطاعات ممارسي ومتابعي الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أهمية النظر بعين الاعتبار إلى تأثير التكنولوجيا ودور التعلم الآلي وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحقق الاستدامة في القرن الحادي والعشرين، ومحاولة الاستفادة منها لنقل الرسائل الإيجابية لكافة الأطراف المشاركين بالألعاب الإلكترونية الدولية، موضحاً أن الأفكار المبتكرة ستحقق النجاح والانتشار السريع في هذا المجال، مشيداً بالدعم اللا محدود الذي تقدمه أبوظبي للمفوضية الدولية لتعزيز التسامح في الألعاب الإلكترونية، وما تقوم به قيادة الإمارات في هذا المجال.

وتناولت الدكتورة هايدي علاء الدين العسكري المدير التنفيذي للأولمبياد الخاص للمملكة العربية السعودية، ملف الألعاب الإلكترونية وأهمية خلق بيئة تجذب المشاركة بجميع أشكالها لضمان منصة متنوعة وعادلة وشاملة في الألعاب الإلكترونية، مؤكدة أن الألعاب الإلكترونية منصة رائعة للجميع يشارك بها الشباب من أصحاب الهمم، ويعبرون عن قدراتهم بشكل رائع، كما أنها مجال خصب للاندماج بين الجميع، بما يشكل مجالاً رائعاً لنمو وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي تتجاوز الحدود واللغات والأديان والثقافات، وتعلي ثقافة التعاون والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©