عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رغم أن فريق الوحدة يدخل في كل موسم وهو يرفع شعار المنافسة على درع الدوري، وبشكل خاص في الصيف الماضي عندما أعلن عن ذلك صراحة، لكن هذا الشعار في كل موسم من المواسم الـ11 السابقة، والتي تفصله عن أخر لقب أحرزه في موسم 2009-2010، بما فيها الموسم الملغي الذي لم يكن فيها قريباً من الفوز بالبطولة قبل أن يُلغى، يصطدم دائماً بعقبات تحول دون تحقيقه أو حتى التواجد الجيد في المسابقة مع استثناءات قليلة لا ترتقى لوضع المنافس القوي في سباق البطولة.
لكن من يتابع تحركات الوحدة المبكر وقبل نهاية الموسم، يلحظ بشكل واضح رغبته القوية في أن يكون منافساً قوياً، وأن ينهي الصيام الذي لازمه لأكثر عقد من الزمان، ومن أهم هذه التحركات المبكرة، التعاقد مع السوري عمر خريبين في الانتقالات الشتوية الماضية، وبجانبه البرازيلي المتألق جواو بيدرو، والذي حسم «العنابي» صفقة انتقاله اعتباراً من يونيو المقبل، ثم التعاقد مع الهولندي هينك تين كات مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم المقبل، وبهدف واضح هو الفوز ببطولة الدوري، وهو ما أعلنه المدرب نفسه عندما بعد التعاقد معه عندما قال إن هدفه الأول هو الفوز بالدرع، فيما تأتي بقية الاستحقاقات بما فيها دوري أبطال آسيا الذي قاده فيه إلى العبور إلى دور الـ16 في المرتبة الثانية.
وتبقى بصمة تين كات واضحة مع الفريق رغم الظروف التي وجده فيها، حيث قادها في 11 مباراة منها 4 في دوري الخليج العربي (خسارة وتعادلين وفوز) ثم 7 مباريات في دوري الأبطال بما فيها مباراة الملحق وحقق فيها (5 انتصارات وتعادل وخسارة).
وهذه الحصيلة جيدة نسبياً، قياساً بالفترة والظروف التي تولى فيها المهمة، بعكس ما سيكون عليه الحال في الموسم الجديد، الذي سيشهد معسكراً خارجياً في هولندا بجانب صفقتين مميزتين على الأقل يتم العمل عليهما حالياً (لاعب وسط مهاجم أجنبي يجيد اللعب في الجهة اليسرى وظهير أيسر مواطن) وهي المراكز المحلة التي حددها المدرب الهولندي لتعزيز خطوط الفريق، الذي سيحتفظ بلاعبيه الحاليين في الموسم الجديد باستثناء باول مبوكو، الذي انتهى عقده وتيم ماتافز، الذي لا يرغب النادي في استمراره رغم أن عقده يتبقى فيه موسم آخر، في الغالب أن تجرى معه مخالصة في حال لم يوفق النادي في إعارته أو بيع بطاقته لنادٍ آخر.
