عدد اليوم
علي معالي (دبي)
تباينت وجهات النظر بشأن نتائج وترتيب الشارقة، تراجعه إلى المركز الرابع، في نهاية دوري الخليج العربي، بعد أن كان «الملك» متوجاً باللقب السابق، ومن بين هؤلاء الشقيقان يوسف وجاسم الحداد صاحبا التاريخ الطويل داخل «بيت الملك» من الألقاب والبطولات، ما بين دوري وكأس، فهما أبناء الراحل محمد الحداد «الأشقاء الخمسة» الذين رسموا مع الفريق لوحة الإبداع والتألق لسنوات طويلة، وأسهموا في جعله يحمل صفة «الملك»، وهم: يوسف، جاسم، عبدالرحمن، إسماعيل، وخليفة.
يرى يوسف الحداد أن الظروف التي أحاطت بـ «الملك»، من إصابة أبرز اللاعبين، خاصة إيجور كورونادو، وكذلك غياب الجماهير وتأثيره السلبي الكبير الذي جعل الفريق يتراجع إلى المركز الرابع.
وقال: لم أر أي تقصير من المدرب عبدالعزيز العنبري الذي قدم الكثير للفريق، ويعتبر من الكفاءات المتميزة في ملاعبنا، ووجوده على رأس الجهاز الفني يثلج الصدر، ويرفع من قدر المدربين المواطنين، وتمنيت أن يكون كل مدربي الدرجة الأولى من المواطنين، لإفراز كوادر للمستقبل.
وبعث يوسف الحداد برسالة عتاب إلى الأندية: لم يعد هناك الاهتمام الكافي بالمراحل السنية، مثل الماضي، حيث كنا نشاهد كل موسم ما بين 3 إلى 4 لاعبين صغار يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول، وتألق عدد كبير من اللاعبين في كل المركز، بداية من حراسة إلى الهجوم، ولكن الآن أصبحت الأندية تهتم بشراء العناصر الجاهزة من اللاعبين دون تعب عليهم، وأصبحت لغة ولعبة المال لها تأثيرها السلبي، على أمتع رياضة يلتف حولها البسطاء وهي كرة القدم.
من جانبه، قال جاسم الحداد: هناك أخطاء كثيرة جعلت الفريق يصل إلى هذه المرحلة، حيث كان فارق النقاط كبيراً لمصلحة «الملك»، ولكن فجأة سقطنا في فخ الخسائر والتعادلات في الدور الثاني، وكان على إدارة الفريق تدارك الموقف، لأنه من الصعب أن نتصدر، ثم نجد أنفسنا في الرابع أو الخامس كما حدث.
وأضاف: الأخطاء والمشاكل واضحة، وعلى القائمين على الفريق حلها، إذا أرادوا العودة إلى منصات التتويج، خاصة أن الفريق خرج «خالي الوفاض» من مسابقات الموسم جميعها، والتي كان مفترضاً أن يكون منافساً عليها، خاصة أنه كان قريباً من ذلك، ولكن الأخطاء في الوقت القاتل جعلت «الملك» يفقد اللقب ويخرج من دون أي حصاد.
