عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
حافظ المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، على وجوده في دوري الخليج العربي، بعدما استمر «البرتقالي» في «الأضواء» للعام الرابع على التوالي، كما احتفظ بلقب «عميد المدربين»، بوصفه الأقدم في «دورينا»، حيث صعد بـ «البرتقالي» من دوري الدرجة الأولى، موسم 2016-2017، وحقق المركز الثامن في «المحترفين» 2018-2019، برصيد 26 نقطة، ثم المركز السابع وله 37 نقطة موسم 2018-2019، والعاشر في الموسم الماضي «18 نقطة»، والذي لم يكتمل، والترتيب الـ 12 في الموسم الحالي.
وقال أيمن الرمادي: عشت أصعب موسم لي، خلال 23 عاماً في التدريب، ولم أمر بنفس الظروف في كل الأندية، حيث دربت 12 فريقاً في الإمارات، ولكنها المرة الأولى التي أمر بهذه الظروف مع فريق، حتى عندما توليت تدريب عجمان على مدار 5 مواسم، لم نعترض لمثل ما تعرض له الفريق هذا الموسم، وعدد الغيابات الكثيرة، سواء إصابات وإيقافات، لدرجة أننا اعتدنا على الغيابات في كل مباراة.
وأشار إلى أن الصدمة كانت كبيرة، عندما تعرض 4 لاعبين أساسيين للإصابة قبل مباراة الفجيرة، وكان يعتمد عليهم، سواء الحارس علي الحوسني الذي لعب كل مباريات الفريق في الدوري، وأبوبكر تراولي، والبرازيلي لويز أنطونيو، وحسين عبدالرحمن، ولأن «البركان» اعتاد على الغيابات، فإنه خاض مباراة الموسم بالمجموعة الموجودة، ولكن إصرار اللاعبين كان وراء الفوز، رغم أن الفريق لعب بفرصة واحدة، وهي الفوز من أجل البقاء.
وشدد الرمادي على أن الفريق لم يكن سيئاً، خاصة عندما تكتمل الصفوف، وقال: قدمنا مستويات جيدة في عدد من المباريات، ويكفي أننا حصلنا نقاطاً من أندية القمة، سواء الجزيرة «البطل» وبني ياس «الوصيف»، وشباب الأهلي والوحدة، ولولا الظروف ما وصلنا إلى هذه المرحلة في حسم البقاء في الأمتار الأخيرة.
وكشف الرمادي عن أن المشاكل التي واجهت الفريق بسبب فترة الإعداد للموسم، والتي لم تكن مثالية، وليست كافية للدخول في أجواء الموسم، والجميع يعرف أن عدم خروجنا في معسكر، يعود إلى ظروف كورونا.
ووجه الرمادي الشكر إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي الذي وقف خلف الفريق، من أجل التمسك بأمل البقاء حتى الأمتار الأخيرة، وخليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة النادي، وعبدالله الظاهري أمين عام النادي، والمشرف على الفريق، والذي تحمل كل الضغوط على مدار الموسم، وجميع أعضاء مجلس إدارة النادي وجماهيره التي كانت تقف خلفنا حتى في غيابهم في المدرجات.
وحول تقييمه لمستوى الأجانب، قال: إنهم يمثلون قوة 60% من الفريق، باعتبارهم 4 لاعبين من 10 في الملعب، والمفروض أنهم الإضافة الفعلية للفريق في كل المباريات، ولكن في الدور الأول لم يقدم الأجانب أي إضافة للفريق، ليس تقليلاً من شأنهم، ولكن لظروفهم، ويكفي أن الفريق فاز على العين في الكأس بأجنبي واحد، وفي الدور الثاني قمنا بتغيير الأجانب، وبالفعل قدموا مستوى جيداً، ولكن الإصابات طاردتهم، وكانت صفقة البرازيلي جارديل جيدة، ولكن اللاعب أصيب بالرباط الصليبي، وفي الوقت الحاسم تعرض تراولي ولويز للإصابة.
وقال: لم أحدد موقفي مع الفريق في الاستمرار لموسم آخر، أم تنتهي العلاقة مع النادي الذي أكن له كل الاحترام، ومن أفضل الأندية التي تعاملت معها في مسيرتي التدريبية، وهو الأمر الذي يتحدد خلال الأيام المقبلة، ولكن في وجهة نظري الفريق يحتاج إلى إعادة ترتيب شاملة على المستوى الفني، والعمل الجماعي، واختيار الأجانب، من أجل ضمان البقاء، وعموماً أنا راضٍ عما قدمته مع «البرتقالي»، وبالاستمرار في دوري المحترفين لأربعة مواسم، ورقم تاريخي في مسيرة عجمان.
