الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أجويرو وفيرناندينيو.. أساطير في سماء «البلومون»

أجويرو وفيرناندينيو.. أساطير في سماء «البلومون»
11 مايو 2021 23:32



 
عمرو عبيد (القاهرة)

عقد كامل من التألق والنجاح، عاشه الأرجنتيني الأسطوري، سيرجيو أجويرو، داخل قلعة السيتي تحت الرعاية الإماراتية، وجاءت البداية رائعة بكل المقاييس، حيث استهل مسيرته الظافرة مع «البلومون» بتحقيق لقب غالٍ طال شوق جماهير «السيتيزن» إليه، عندما تُوّج بطلاً لـ «البريميرليج» في موسمه الأول، 2011-2012، بعد غياب 44 عاماً.

وكان أجويرو هو صاحب كلمة النهاية المذهلة، بتسجيله هدف الفوز والتتويج في الدقيقة الرابعة بعد التسعين، خلال الجولة الأخيرة من البطولة، في شباك كوينز بارك رينجرز، يوم 13 مايو 2012، ليتحول اتجاه الدرع من حصن «أولد ترافورد» إلى «قلعة الاتحاد»، في لحظات لا تُنسى، مثلما لن ينسى عشاق «السماوي» ضربة البداية لأجويرو، الذي افتتح ذلك الموسم بثنائية في مرمى سوانزي سيتي، رغم مشاركته بديلاً في آخر نصف ساعة، ليبدأ «راقص التانجو» في كتابة أسطورته مع «السيتي».

ماكينة أجويرو التهديفية لم تتوقف عن الدوران طوال 10 سنوات، كان في 8 منها الهداف الأول والأبرز في صفوف «السيتي» في جميع البطولات، وهو ما ساعده ليحقق إنجازه العظيم، ويصبح الهداف التاريخي لـ «قلعة البلومون» برصيد 258 هدفاً، كان بينها أهدافاً خالدة، خاصة في شباك الكبار في «البريميرليج»، حيث مزقها 11 مرة في مواجهة توتنهام، مقابل 10 في مرمى تشيلسي، ودك حصون أرسنال 8 مرات، مثلما فعل في «ديربي مانشستر»، لاسيما هدفه ضمن «السداسية التاريخية» في موسمه الأول، بالإضافة إلى 7 أهداف في مرمى ليفربول.

وبتتويج السيتي للمرة الخامسة في العهد الظبياني السعيد، عانق أجويرو هذا المجد في كل المرات، موقعاً عليه بأهدافه الغزيرة، ليرفع إجمالي رصيده من البطولات إلى 15 لقباً في تلك الحقبة الإماراتية الباهرة، وبات أجويرو أكثر اللاعبين فوزاً بكأس الرابطة الإنجليزية، بعد حصد اللقب الأخير على حساب توتنهام، بإجمالي 6 مرات، وحصل المهاجم القدير على جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي مرة واحدة، في موسم 2014-2015، برصيد 26 هدفاً، وكان أفضل مواسمه التهديفية في 2016-2017، بعدما هز الشباك 33 مرة في مختلف البطولات.

ولا يقل البرازيلي فيرناندينيو مكانة عن زميله اللاتيني، بعدما قضى 8 مواسم ناجحة مع السيتي، حصد خلالها 12 بطولة، بينها «رباعية البريميرليج» النادرة، وتساوى أيضاً مع أجويرو، كونه أكثر اللاعبين فوزاً بكأس الرابطة، حيث شارك في «السداسية التاريخية» أيضاً، التي بدأها مع لقب الدوري في موسمه الأول، 2013-2014، الذي أثبت خلاله أحقيته باللعب في صفوف «عملاق مانشستر»، بعد انتقاله من شاختار الأوكراني مقابل 40 مليون يورو، ليكون أول صفقة للسيتي في صيف 2013، علماً بأنه تنازل عن 4 ملايين من أجل إتمام هذا الانتقال، الذي غير حياته ومسيرته الكروية بالتأكيد، بعد الفوز بهذا العدد الكبير من البطولات خلال سنوات قليلة، لأنه كان ابن 28 عاماً وقت انتقاله إلى «قلعة السماوي».

 ورغم تسجيله عدداً قليلاً من الأهداف، بحكم مركزه الدفاعي في وسط الملعب، بإجمالي 24 هدفاً، إلا أن بدايته أيضاً كانت رائعة، حيث سجل هدفين في مرمى أرسنال، خلال الفوز بنتيجة 6-3 عام 2013، بجانب تسجيله هدفاً في مرمى ليفربول بنهائي كأس الرابطة 2016.

وتشير الأرقام إلى الاعتماد الكبير من جميع المدربين على فيرناندينيو في وسط الملعب، حيث شارك في 346 مباراة بمختلف البطولات عبر 8 مواسم، وتم اختياره ضمن فريق «البريميرليج» بموسم 2018/2019، الذي شهد سباقاً نارياً بين السيتي وليفربول على لقب الدوري، وقدم فيه النجم البرازيلي دوراً حيوياً، لاسيما عقب رحيل يايا توريه، وهو ما دفع العبقري بيب للقول إن الفريق الذي يملك 3 لاعبين مثل فيرناندينيو، يضمن الفوز بالبطولات، وكان رهانه عليه كبيراً جداً، لمواجهة أزمة الإصابات الدفاعية التي ضربت الفريق في الفترة السابقة، ولعب البرازيلي في مركز قلب الدفاع خلال أغلب مباريات الموسم الماضي، وهو ما يضمن لابن الـ36 عاماً، الخروج من الباب الكبير، مثل العملاق أجويرو، بعدما صنعا أسطورة لن تُنسى داخل «قلعة السماوي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©