السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اقتحم دائرة كبار أوروبا.. «البلومون» 7 نجوم

اقتحم دائرة كبار أوروبا.. «البلومون» 7 نجوم
11 مايو 2021 23:02


 
عمرو عبيد (القاهرة)

تمكن مانشستر سيتي، تحت الرعاية الإماراتية، من القفز إلى المركز الثاني في جدول ترتيب أكثر الأندية فوزاً بلقب «البريميرليج»، في ثوبه الحديث الذي انطلق قبل 29 عاماً، وإذا كان مانشستر يونايتد لا يزال مسيطراً على القمة، بـ13 لقباً، فإن «السيتي» نجح خلال 10 سنوات فقط، أن يحصد 5 ألقاب، وضعته في المرتبة الثانية، بالتساوي مع تشيلسي.

وابتعد «البلومون» عن أرسنال صاحب 3 ألقاب، وكذلك ليفربول بتتويجه الوحيد في الموسم الماضي، ومع حالة التوهج التي يعيشها «القمر السماوي» منذ بداية الحقبة الإماراتية، وزاد التوهج الفني مع العبقري بيب جوارديولا، فإنه قادر على الاستمرار في الصعود أكثر، ليحصد في عقد ذهبي واحد، ما لم يحققه عبر 117 عاماً سابقة! وعلى صعيد بطولات الدوري الإنجليزي، بمختلف أنظمتها، منذ انطلاقها لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر، بموسم 1888-1889، رفع «السيتي» رصيده الإجمالي إلى 7 ألقاب، متساوياً مع أستون فيلا، صاحب المركز الخامس، بفارق بطولتين فقط عن البطل الرابع، إيفرتون، وكلاهما لم يصعد إلى منصات التتويج منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتفصل 6 بطولات «البلومون» عن أرسنال، الذي غابت الألقاب عنه هو الآخر منذ 17 عاماً، ومن المؤكد أن «عملاق مانشستر الأزرق» لن يتوقف عن ملاحقة جاره اللدود، «اليونايتد»، وكذلك ليفربول، من أجل الترقي في قائمة أفضل الأبطال التاريخيين للدوري الإنجليزي. السيتي لم يكتفِ بكونه بطلاً لـ3 بطولات خلال آخر 4 مواسم في «البريميرليج»، وقّع عليها «الفيلسوف»، بيب جوارديولا، الذي راهنت عليه الإدارة الإماراتية الواعية، وكسبت رهانها بكل تأكيد، لأنه اكتسح الكرة الإنجليزية عبر 5 سنوات فقط، فاز خلالها بـ 10 ألقاب، وهو رقم فريد من نوعه، لم يحققه أي مدرب مع أي فريق آخر خلال تلك الفترة، وكان موسم 2018-2019 تاريخياً بحق، عندما حصد «الرباعية المحلية» النادرة في الكرة الإنجليزية، التي لم يسبقه إليها فريق آخر، وعلى صعيد آخر 10 سنوات، كان «البلومون» هو الأقوى على الإطلاق، بحصد لقب الدوري 5 مرات، والخروج وصيفاً في 3 مواسم أخرى، في حين جمع «البلوز» لقبين فقط، مقابل تتويج وحيد لكل من «الشياطين» و«الريدز» و«ثعالب» ليستر.

ويجب الاعتراف بأن إدارة الإمارات رسّخت مبدأ الاستقرار الفني، الذي يُميّز الفرق الكبرى، حيث تولى تدريب «السيتيزن» 3 مديرين فنيين فقط، هم روبرتو مانشيني، ومانويل بيلجريني، وبيب جوارديولا، ومنذ بداية القرن 21، لم يتفوق عليه سوى «اليونايتد» صاحب الـ7 ألقاب، لكن جاء أغلبها في العقد الأول من القرن، وعندما دخل السيتي «العهد الظبياني»، تغيرت بوصلة النجاح في اتجاه واحد فقط، باللون «السماوي».

 تاريخ مجد السيتي بدأ بالفعل خلال العقد الماضي، بعدما نجح في استعادة لقب الدوري بعد غياب 44 عاماً، ليحصد 71% من إجمالي ألقابه خلال الحقبة الإماراتية، وهو ما تكرر بنسبة متقاربة في بطولة كأس الرابطة، التي بات أكثر من فاز بها تاريخياً، مع ليفربول، بفضل «سداسية» العقد الأخير، كما جمع نصف ألقابه في كأس الاتحاد بداية من عام 2012.

وخلال تلك الفترة الذهبية، نجح في تحقيق الثنائية المحلية مرتين، في موسمي 2013-2014 و2017-2018، بجانب رباعية 2019. وصحيح أن الفريق يواصل مطاردة حلمه القاري، الذي لم يبلغه سوى مرة واحدة فقط، في كأس أبطال الكؤوس عام 1970، إلا أن جوارديولا يقترب بالدعم الإماراتي من بلوغ نهائي دوري الأبطال، بعد مرور أكثر من نصف القرن.

ويبدو أن حلم التتويج الأوروبي بات وشيكاً، لكن الأهم من ذلك، هو نجاح الإدارة الحالية في تحويل مانشستر سيتي، من فريق يجاهد للصعود إلى الدوري الممتاز، وكان أكبر أحلامه هو الاقتراب من «مربع الذهب»، إلى عملاق بطل، عاد للظهور الأوروبي بعد عشرات السنوات، وأدرك التأهل إلى «الشامبيونزليج» بعد 43 عاماً، وخلال آخر 10 سنوات، لم يغب «البلومون» عن البطولة القارية الكبرى، بل بلغ نصف النهائي فيها مرتين، وها هو يقترب من بلوغ النهائي الأول، مكللاً نتاج العمل الإماراتي الاحترافي الناجح، الذي جعل «السيتي 7 نجوم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©