الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي وسواريز «الصداقة المتجمدة» 90 دقيقة!

ميسي وسواريز «الصداقة المتجمدة» 90 دقيقة!
7 مايو 2021 13:36

مدريد (الاتحاد)

لا يوجد لاعب كرة قدم في العالم، قام بتمريرات مساعدة إلى ليونيل ميسي، أكثر من لويس سواريز، حيث قدم الأوروجوياني47 تمريرة حاسمة للأرجنتيني في السنوات الست التي قضياها معاً في برشلونة، وتميزا خلالها بالتناغم الرائع من المرة الأولى التي دخلا فيها أرض الملعب في فريق واحد، وخلال هذه الفترة، قدم ميسي 39 تمريرة حاسمة إلى سواريز، وأسهم الثنائي بمجموع 478 هدفاً، خلال فترتهم معاً في «كامب نو»، وحصدا 13 لقباً معاً، بما في ذلك أربعة ألقاب في الدوري الإسباني ولقب دوري أبطال أوروبا.
بالنظر إلى كل هذا الماضي، سيكون من المستحيل عدم التفكير في تلك النجاحات عندما يتواجهان ضد بعضهما البعض ولكن هذه المرة متنافسين في لقاء برشلونة وأتلتيكو مدريد غداً «السبت»، علاوة على ذلك، فإن الفريقين يتألقان في مقدمة ترتيب الدوري الإسباني، مع تبقي 4 جولات هذا الموسم، وبالتالي فإن المواجهة في «كامب نو» ستكون بلا شك واحدة من مباريات الموسم، ولها تداعيات هائلة في سباق اللقب.
يتواجد اللاعبان على منصة التتويج لأفضل الهدافين في تاريخ برشلونة، حيث يتصدر ميسي القائمة بتسجيله أكثر من 700 هدف، منها 280 هدفاً خلال حقبة سواريز، فيما يحتل سواريز المركز الثالث «198 هدفاً»، ويفصل بينهما فقط الأسطورة لازلو كوبالا، مما يدل على مدى الإنتاج الهائل لـ «ثنائي» أميركا الجنوبية في «كامب نو»، بعدما حققا أرقاماً لم نشهدها منذ ما يقرب من 70 عاماً، وتفوقا بأدائهما على الأسماء اللامعة الأخرى مثل سيزار رودريجيز.
علاقة الثنائي تتجاوز ملعب كرة القدم، وكان المهاجمان جارين في حي كاستيلديفيليس في برشلونة، وذهب أطفالهما إلى نفس المدرسة، وكان من الطبيعي أن نرى عائلتيهما يستمتعان معاً في وقت الفراغ، والمشي على شاطئ البحر.
في 24 سبتمبر 2020، انتهت مسيرة سواريز الرائعة في برشلونة، حيث وافق «الكتالوني» على عرض الانتقال إلى أتلتيكو مدريد، وهناك في العاصمة الإسبانية، يواصل صاحب القميص رقم 9 إظهار أن تسجيل الأهداف يسري في عروقه، وهو يواجه برشلونة بفارق ضئيل عن ميسي في قائمة هدافي الدوري، حيث لم يفوت أي إيقاع من انتقاله في الصيف الماضي، ولا يزال أحد أكثر المهاجمين فتكاً في كرة القدم في العالم، وما هو واضح أن هذين اللاعبين يملكان الكثير من المواهب بحيث لا يزال بإمكانهما الأداء كنجمين مع تقدمهم في السن.
ظل ميسي غزير الإنتاج كما هو الحال دائماً هذا الموسم، لكنه لم يجد شريكاً في الهجوم تماماً مثل سواريز منذ رحل الأوروجوياني، وقد لا يطور شراكة مثل شراكتهما، بالنظر إلى الماضي، لم يكن حتى داني ألفيس «مع 42 تمريرة حاسمة»، أو أندريس إنييستا «37» تمكنا من صنع أهداف للأرجنتيني أكثر من سواريز «47».
حتى عندما يلعب ميسي جنباً إلى جنب مع المهاجمين الآخرين في نهاية هذا الأسبوع، سيكون قادراً على إجراء محادثة في الملعب مع أفضل شريك له في الهجوم على الإطلاق، ولاعب طور معه صداقة لا تنكسر، لكن يتعين على الثنائي وضع تجميد تلك العلاقات لمدة 90 دقيقة على الأقل، حيث يواجهان بعضهما بعضاً متنافسين للمرة الأولى منذ أن فرض الواقع الانفصال فيما بينهما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©