الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ريال مدريد.. أهداف أكبر من « الأبطال 14»!

ريال مدريد الأكثر تتويجاً في دوري أبطال أوروبا
26 ابريل 2021 12:55

مدريد (أ ف ب) 

أن يكون ريال مدريد الإسباني موجوداً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ومحاولته حصد البطولة مرة أخرى، فهذا أمر روتيني بالنسبة لفريق توج باللقب 13 مرة، ووصل إلى النهائي في ثلاث مناسبات أخرى، لكن مواجهته مع تشيلسي، غداً «الثلاثاء»، في ذهاب دور الأربعة تحمل هذه المرة أهدافاً تتجاوز النتيجة.
يدخل بطل الدوري الإسباني مواجهته الرسمية الأولى مع تشيلسي منذ خسارته أمام النادي عام 1998 في الكأس السوبر الأوروبية «صفر-1»، والأولى على صعيد مسابقة كبرى، منذ نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 «1-1 ذهاباً و1-2 إياباً»، وسط حملة من التهديدات بمعاقبته من قبل الاتحاد القاري «اليويفا» لدوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي.
كان ريال وغريمه برشلونة ويوفنتوس الإيطالي من الفاعلين الأساسيين في إطلاق الدوري السوبر المنافس لدوري الأبطال، قبل أن يصطدم المشروع بحملة مضادة شعواء من قبل الاتحادين القاري والدولي والمشجعين والاتحادات الوطنية وحتى السياسيين.
وكان من المفترض أن يكون تشيلسي الذي يخوض الذهاب على ملعب النادي الملكي، من المؤسسين الـ12 للدوري السوبر، لكنه والأندية الإنجليزية الخمسة الأخرى رضخت للضغوط واتخذت قرار الانسحاب ما أدى الى انهياره.
ووسط هذه الظروف والتهديدات القائمة حالياً بمعاقبة ريال ويوفنتوس وبرشلونة لعدم انسحاب الثلاثي من المشروع، يسعى عملاق مدريد الى توجيه رسالة للجميع، لاسيما «اليويفا»، بأن نادياً بحجم الريال، صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة القارية الأم، لا يُهدّد بهذه الطريقة، لأن إبعاده عن المشاركة القارية سيكون خسارة لأوروبا بأكملها وليس له شخصياً.
والأرقام تعكس بوضوح مكانة الريال في «القارة العجوز»، إذ يخوض نصف النهائي للمرة الثلاثين في رقم قياسي يبعده عن الثاني بايرن ميونيخ الألماني «20» وبرشلونة «16» بفارق كبير.
ومن المؤكد أن الفوز بدوري الأبطال يعتبر الهدف الأسمى لجميع الأندية، لكن الأهمية تتضاعف هذه المرة بالنسبة لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ورئيس النادي فلورنتينو بيريز، لأنه سيكون من الصعب على «اليويفا» اتخاذ قرار بإبعاد حامل اللقب عن المشاركة الموسم المقبل، لا سيما إذا كان بحجم ريال، لأن ذلك سيؤثر كثيراً على قيمة البطولة.
وإدراكاً منها بأهمية أن يفوز ريال بلقب المسابقة هذا الموسم، أطلقت جماهير يوفنتوس وميلان وبرشلونة حملة تعاضدية تساند النادي الملكي ورئيسه بيريس من أجل الفوز باللقب الرابع عشر.
وبدا بيريز واثقاً بعد انهيار أو بالأحرى تأجيل انطلاق الدوري السوبر الذي لا يزال ضمن مخططات ريال وبرشلونة ويوفنتوس، مطمئناً الى أن فريقه لن يطرد من دوري الأبطال هذا الموسم، قائلاً لبرنامج «إل تشيرينجيتو» التلفزيوني: «هي تهديدات من أحد يخلط بين الاحتكار والملكية، ولن يُطرد مدريد من دوري الأبطال، بالطبع لا، ولا حتى سيتي «مانشستر سيتي الذي يتواجه «الأربعاء» مع باريس سان جرمان الفرنسي في نصف النهائي الثاني» أو أي فريق آخر ولن يحصل ذلك، لا أريد الدخول في الأسباب القانونية، لكن هذا لن يحصل، هذا مستحيل».
وفي رده على تلويح الاتحاد الأوروبي بحرمان اللاعبين من تمثيل منتخباتهم الوطنية بحال مشاركتهم في المسابقة، أجاب ابن الـ74 عاماً «أي لاعب يمكنه أن يبقى هادئاً، لأن هذا لن يحصل، ويجب أن يكون «اليويفا» شفافاً، وأن يكون منفتحاً للحوار ولا يهدّد».
وفي تصريحات سابقة، قال بيريز إن الأندية اتخذت هذه الخطوة لإنقاذ الرياضة «يجب أن تستمر كرة القدم في التغيير والتأقلم طوال الوقت، كرة القدم تفقد الاهتمام. يجب القيام بشيء، كرة القدم هي الرياضة الوحيدة عالمياً، يجب أن يتغيّر التلفزيون للتكيّف مع العصر، يجب أن نفكّر في سبب عدم اهتمام الشبان المتراوحة أعمارهم بين 16 و24 عاماً بكرة القدم».
وتابع بيريز: «هناك مباريات مملة ومنصات أخرى للترفيه، يجب أن تتغيّر كرة القدم».
ورأى أن جائحة فيروس كورونا عجّلت في حاجة الأندية للتغيير وأنها لا تتحمّل انتظار إصلاحات «اليويفا» على دوري الأبطال، يتوقع أن يبدأ دوري الأبطال الجديد في 2024، وفي هذا العام ستكون كل الأندية قد ماتت».
ورأى بيريز أن البطولة الجديدة ستساعد الأندية الصغيرة: «قالوا إنها بطولة الأغنياء وهذا ليس صحيحاً، هذه بطولة ستنقذ كرة القدم».
الآن وبعدما أرجئ هذا المشروع بحسب ما صدر عن الثلاثي ريال وبرشلونة ويوفنتوس، سيكون التركيز منصباً على أن ينجح النادي الملكي في تخطي تشيلسي، والفوز باللقب الذي يرتدي أهمية أيضاً على الصعيد التنافسي لفريق زيدان، لا سيما أن لقب الدوري الإسباني مهدد في ظل الصراع المحتدم مع جاره أتلتيكو المتصدر وبرشلونة.
وبانتظار العودة إلى شجون الدوري المحلي المشتعل تماماً، يأمل ريال أن يقطع الثلاثاء شوطاً مهماً نحو النهائي، ومحاولة الفوز باللقب الرابع بقيادة زيدان الذي قاده إلى التتويج ثلاث مرات متتالية بين 2016 2018.
وفي المرات الثلاث السابقة التي وصل فيها زيدان إلى نصف النهائي، ذهب ريال حتى النهاية وأحرز اللقب، ما يعزز حظوظه في مواجهة تشيلسي الطامح لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد عام 2012.
وستكون المباراة بطابع خاص بالنسبة لصانع ألعاب ريال مدريد إدين هازارد الذي عاد في الوقت المناسب من الإصابة لمواجهة الفريق، الذي دافع عن ألوانه من 2012 حتى 2019 قبل أن ينضم الى النادي الملكي.
وخاض هازارد 13 دقيقة في مباراة السبت ضد ريال بيتيس، وقدم أداءً مميزاً رغم عدم تمكنه من كسر التعادل.
ورداً على سؤال عما إذا كانت عودة البلجيكي ستؤثر على وضع ريال في الأسابيع القليلة المتبقية من الموسم المحتدم، أجاب زيدان: «بالتأكيد، لقد رأينا أنه قام بعمل جيد جداً خلال الدقائق الـ15، والأمر بالنسبة لنا وإدين أنه لم يشعر بأي انزعاج، نحن سعداء، بإمكانه صنع الفارق بالتأكيد».
وتعود المشاركة الأخيرة لهازارد إلى 13 فبراير، قبل أن يتعرض لإصابة جديدة تضاف إلى الإصابات الكثيرة التي لاحقته منذ انضمامه إلى النادي الملكي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©