عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
بعد المشاركات المشرفة لشباب الأهلي في البطولة الآسيوية، خلال السنوات الأخيرة، ونجاحه في بلوغ نهائي «نسخة 2015»، وانضمامه إلى قائمة المرشحين في كل موسم للمنافسة بقوة على الأدوار المتقدمة، لم يكن أكبر المتشائمين من جماهير «الفرسان» يتوقع أن تسجل النسخة الحالية، أضعف انطلاقة للفريق في دوري أبطال آسيا، من خلال تكبد خسارتين والتعادل في مباراة ليقبع الفريق في قاع المجموعة الأولى بـ «نقطة يتيمة».
وبهذه البداية المخيبة للآمال تتجدد «كوابيس البدايات» لشباب الأهلي في البطولة القارية، عندما سجل نفس البداية المتعثرة في نسختي 2009 و2010.
وعلى الرغم من خبرة لاعبيه، وتواجد نخبة من اللاعبين المتميزين الذين يعرفون أجواء البطولة القارية، سواء الذين وصلوا نهائي 2015، أو من توج بلقبها مثل البرازيلي كارلوس إدواردو مع الهلال السعودي عام 2019، فإن العروض التي قدموها في هذه النسخة كانت ضعيفة، وبعيدة عن التوقعات، أمام منافسين يشاركون للمرة الأولى في دور المجموعات للبطولة الآسيوية، وهما آجمك الأوزبكي واستقلال طاجيكستان.
ولم ينجح لاعبو «الفرسان» في مواصلة المسيرة الإيجابية التي حققها الفريق في المسابقات المحلية، حيث غاب توهج اللاعبين، وقدم الهجوم أسوأ عروضه بتسجيل هدف يتيم في ثلاث مباريات، مقابل اهتزاز خط الدفاع، باستقبال أربعة أهداف.
ومع تضاؤل حظوظ ممثل الكرة الإماراتية في التأهل إلى الدور المقبل من المجموعة الأولى، أصبح أمام شباب الأهلي خيار وحيد في بقية المشوار، وهو الفوز في بقية الجولات للاحتفاظ بـ «بصيص الأمل».
وأرجع مهدي علي مدرب الفريق الخسارة القاسية التي تلقاها شباب الأهلي أمام آجمك الأوزبكي، إلى تراجع التركيز في الجزء الأخير من المباراة، والوقوع في أخطاء، سجل منها المنافس هدفين في الوقت القاتل، مؤكداً أن المهمة أصبحت صعبة بعد الخسارة، ولكن يجب التفكير في المباراة المقبلة والسعي الى الإبقاء على حظوظ المنافسة.
وأوضح أن شباب الأهلي بدأ المباراة بمستوى جيد، وفي وجود خمسة عناصر جديدة في التشكيلة، وتقدم بالهدف الأول، ونجح في صناعة فرص أخرى كان يمكن أن ينهي «الفرسان» الشوط الأول متقدماً بأكثر من هدف.
ويذكر أن شباب الأهلي يلتقي في إياب الدور الثاني فريق آجمك الأوزبكي مرة أخرى غداً على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
