عدد اليوم
مدريد (الاتحاد)
يقام «الكلاسيكو» الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة غداً «السبت» على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، أحد مرافق مجمع فالديببياس التدريبي الأكثر حداثة الخاص بريال مدريد.
وسيكون دي ستيفانو الموقع رقم 12 الذي يستضيف المباراة، وأقيم الكلاسيكو الأول في كأس التتويج عام 1902، في ملعب هيبودرومو دي لا كاستيلانا في مدريد، وهو مكان كان يستخدم بشكل شائع لسباق الخيل في ذلك الوقت، وكان الكلاسيكو الرسمي الوحيد الذي أقيم هناك، في حين توزعت المباريات الـ 244 الأخرى بين ملاعب سانتياجو برنابيو «98 »، كامب نو «88 »، ليس كورتس «30»، تشامارتين «17»، ميستايا «3»، أودونيل «3 »، ميتروبوليتانو «2»، فيلودرومو باركيه دي ديبورتيس «1»، فيسنتي كالديرون «1» ولا روماريدا «1».
ويلعب ريال مدريد في الملعب الذي يتسع لـ 6000 متفرج، الذي تمت تسميته على اسم أحد أعظم أساطيرهم على الإطلاق ألفريدو دي ستيفانو، وذلك منذ عودة كرة القدم في «الليجا» عقب الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا، مع تواصل أعمال إعادة تطوير ملعب سانتياجو برنابيو خلال هذا الوقت الذي لا يمكن فيه للجماهير التواجد في المباريات. تم افتتاح الملعب في مجمع فالديبيباس التدريبي في ريال مدريد عام 2006 ، وحتى عام 2020 اشتهر بكونه موطن فريق الرديف «كاستيا»، الذي لعب في الغالب في دوري الدرجتين الثانية والثالثة في كرة القدم الإسبانية، واستضاف ملعب دي ستيفانو مباراتين من «الكلاسيكو» في الماضي، لكن بين الفريقين الاحتياط للناديين.
يحتوي الاستاد على أحدث المرافق، من التدفئة تحت التربة إلى المنطقة الكبيرة المخصصة للإعلام إلى الألواح الشمسية الصديقة للبيئة، كان بالفعل ملعباً ممتازاً، لكن النادي قام بتحسينه بشكل أكبر مع انتقال الفريق الأول إليه، فقد تم إجراء تغييرات لمساعدة ناقلي الدوري «الليجا» والبطولات الأوروبية، من خلال تغيير بعض أوضاع الكاميرا، بينما تم تنفيذ تغييرات هيكلية أخرى، من أجل جعل الملعب آمن قدر الإمكان أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد، وشمل ذلك تركيب مناطق بديلة في المدرجات خلف المخارج، مما يسمح بالتباعد الاجتماعي، وإجراء تعديلات على المناطق المحيطة بغرف الملابس لتقليل المخاطر.
يشعر لاعبو ريال مدريد بأنهم في منزلهم في دي ستيفانو، على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من مقر الإقامة حيث ينامون غالباً في الليلة التي تسبق انطلاق المباراة. ويعرف زيدان هذا الملعب جيداً بشكل خاص، فقد درب فريق الرديف «كاستيا» قبل توليه منصب مدرب الفريق الأول في 2016، وسجل قائد الفريق والأيقونة سيرجيو راموس من الهدف الأول على الإطلاق في دي ستيفانو، أمام ستاد ريمس في مباراة ودية افتتاحية بمناسبة تدشينه أقيمت سابقاً خلال عام 2006.
والآن، بعد 15 عاماً، سيستضيف ملعب دي ستيفانو «الكلاسيكو»، وهي المباراة رقم 182 بين ريال مدريد وبرشلونة في تاريخ مواجهاتهما في الدوري «الليجا» والمباراة الرسمية رقم 246 على مدار تاريخهما بالمجمل. الملاعب الأربعة الأكثر شعبية لمباريات «الكلاسيكو» هي المنزلية للناديين طوال سنوات وجودهما، لعب ريال مدريد في ملعب تشامارتين من 1924 إلى 1946، قبل أن ينتقل إلى البرنابيو، بينما كان منزل برشلونة هو استاد ليس كورتس بين 1922 و1957، قبل الانتقال إلى كامب نو.
الملاعب الأخرى في القائمة احتوت على عدد قليل من مباريات «الكلاسيكو»، حيث كان أودونيل ملعب ريال مدريد قبل ملعب تشامارتين، واستضاف بعض المواجهات في البدايات، في حين استضاف ملعب ميتروبوليتانو القديم الخاص بأتلتيكو مدريد مباراتي الكلاسيكو في موسمي 1946-1947 و947 -1948، عندما كان يتم بناء البرنابيو، كانت هناك العديد من مباريات «الكلاسيكو» التي أقيمت في أماكن محايدة لنهائيات كأس ملك إسبانيا، فاستضاف ميستايا في فالنسيا ثلاث مباريات، وفيسنتي كالديرون في مدريد مباراة واحدة، ولا روماريدا في سرقسطة مباراة أخرى.
تم استخدام مواقع أخرى للمباريات الودية والمباريات الاستعراضية على مر السنين أيضاً، حيث أقيمت عدة مباريات في ملعب كامب دي لا اندوستريا عام 1910 ، وقبل تشكيل الدوري الإسباني «الليجا»، كانت المباريات الاستعراضية الأكثر شيوعاً. استضافت مدينة قادش الواقعة جنوب إسبانيا بطولة تحضيرية للموسم الجديد في ملعب رامون دي كارانزا كل صيف، ولعب برشلونة وريال مدريد هناك عامي 1959 و1968.
وفي 1982، التقى الفريقان في كأس فنزويلا في ملعب فريد ريشا في مدينة باركيسيميتو، وبعد ذلك، في الآونة الأخيرة، استضاف ملعب هارد روك في ميامي الأميركية مباراة كلاسيكو ودية فاز بها برشلونة 3-2 في يوليو 2017.
