عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
تفوق شباب الأهلي على الظفرة، في الاستحواذ والنتيجة، ولكن على صعيد الأداء نجح الفارس الذي كان نداً قوياً لـ «الفرسان» رغم الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه المدرب السوري محمد قويض، الذي قدم «المقيمين» إدريس الأمين وبيدرو خافير مضطراً، بسبب النقص، وأثبتا أنهما يستحقان دخول التشكيلة، حتى في حال اكتمال الصفوف.
وبعيداً عن تسجيل الأمين لهدف عالمي من منتصف ملعب المنافس، وتسبب الثاني في هدف عكسي أهدى الفوز إلى شباب الأهلي، وهو خطأ يقع فيه حتى كبار النجوم، فإنهما يعدان من أبرز لاعبي الفريق، وأسهما بدرجة كبيرة في المستوى الذي قدمه الفريق الذي كاد يخرج متعادلاً على الأقل، لولا «سوء الطالع» الذي تسبب في خسارة الظفرة.
وفي المقابل، فإن شباب الأهلي لم يكن في أحسن حالاته، وجاء استحواذه سلبياً، وتمريرات «الفرسان» 704 مقابل 178 للظفرة، إلا أن الأخير تفوق في عدد الركنيات ودقة العرضيات التي وصلت إلى 12 محاولة بدقة بلغت 25%، مقابل 15 عرضية لشباب الأهلي بدقة 6.7%، وعلى صعيد التسديدات تساوى الفريقان بـ12 مرة لكل منهما.
ومن واقع الأرقام، فإن الظفرة أثبت أنه يملك العناصر القادرة على تعويض النقص، وليس كما قال مدربه بعد خسارته أمام الوحدة في «الجولة 20»، إن لاعبي الصف الثاني لا يستطيعون تقديم 50% مما يقدمه الأساسيون، وأظهر البدلاء عكس ذلك عندما أتيحت لهم الفرصة أمام شباب الأهلي.
ومن الجيد أن الظروف ورغبة النادي في اختبار اللاعبين الذين لم يجدوا الفرصة للتجديد لهم، ستجعل «الفارس» يكتشف مواهب قادرة على تقديم الكثير من العطاء، والأمر ليس قاصراً على الثنائي إدريس وبيدرو، بل هناك عناصر أخرى تترقب الفرصة لإثبات الذات.
