عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
طالب النصر في شكوى رسمية تقدم بها إلى اتحاد الكرة، بإبعاد الحكم يحيى الملا عن إدارة أي مباراة لـ «العميد» في المسابقات الرسمية، عطفاً على ما وصفه بـ «ترصد» الحكم للفريق في أكثر من مباراة، آخرها أمام اتحاد كلباء 2-1، في «الجولة 21» لدوري الخليج العربي، بعد أن قرر إلغاء هدف صحيح لتوزي من ضربة جزاء في الدقيقة 71، قبل أن يرفض احتساب هدف ليما في الدقيقة 88، إلا بعد العودة إلى تقنية الفيديو التي أكدت صحة الهدف.
وسردت شكوى «العميد» أخطاء الحكم يحيى الملا، في أكثر من مباراة أدارها للفريق، خلال الموسم الحالي، وأبرزها المواجهة أمام الشارقة، في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، والتي انتهت بتفوق «الأزرق» 3-0، ويتأهل إلى النهائي، حيث سيفتقد لجهود 4 من لاعبيه الأساسين، بسبب الإنذارات التي أشهرها الملا على «الرباعي» جلوبير ليما، طارق أحمد، ريان مينديز، وتوزي.
وفي المقابل، رفض صلاح جلال مدير فريق النصر التعليق على قرارات حكم المباراة، بعد تعرضه للطرد بالبطاقة الحمراء، واكتفى بالقول «اسألوا الحكم»، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى نية اتحاد كلباء التقدم بدوره بطلب لإعادة المباراة، وهو ما يتنافى مع نتيجة المباراة التي انتهت لمصلحة «العميد» صاحب ركلة الجزاء الملغية.
وصبت أحداث مباراة «العميد» و«النمور» المزيد من الزيت على النار المشتعلة، في قطاع «قضاة الملاعب»، في ظل استقالة أعضاء لجنة الحكام برئاسة علي حمد.
واتخذ الحكم يحيى الملا المنضم لقائمة النخبة الآسيوية في ديسمبر 2020، قراراً لم يجد له خبراء التحكيم تفسيراً، وتعود القصة إلى الدقيقة 65، عندما احتسب ركلة جزاء لمصلحة ريان مينديز، وبعد انتظار وتواصل وحديث «عبر السماعات» كعادة حكام دورينا، ثم الذهاب إلى «الفار» اعتمد ضربة الجزاء التي سددها توزي بنجاح، ليفاجأ لاعبو النصر وكل من شاهد المباراة، بإلغاء الهدف واحتساب ركلة حرة غير مباشرة لمصلحة اتحاد كلباء.
وتنوعت تفسيرات الشارع الرياضي عن قرار الحكم، بعدما ذهب البعض إلى تداخل تيجالي، وبعضه إلى أن توزي تعمد «التمويه» قبل تسديد الركلة، وافترض آخرون أن صحة القرار حسب التعديلات الجديدة لقانون اللعبة، غير أن «الحيرة المستغربة» امتدت من المشجع العادي والمحللين إلى خبراء التحكيم الذين لم يجدوا تفسيراً للقرار.
وقال مسلم أحمد خبير التحكيم في قنوات أبوظبي الرياضية: إنه لا يعرف الأسباب التي دفعت الحكم لاتخاذ القرار المستغرب، وقال: «اللاعب توزي لم يموه قبل التسديد، وحتى تداخل تيجالي ولاعب اتحاد كلباء المفترض لا يقود إلى اتخاذ مثل هكذا قرار»، وذكر أن فوز النصر أنقذ الموقف، في إشارة إلى احتمالية إعادة المباراة في حال خسر النصر النتيجة.
ولفت مسلم أحمد إلى أن «القرار الغريب والنادر»، شهدته من قبل مباراة دولية بين البحرين وأوزبكستان في تصفيات كأس العالم عام 2005، وأعيدت بسببه المباراة، وكان البحرين خسر اللقاء الأول وفاز في الثاني، وقال «الفيفا» وقتها: إن الحكم الياباني توشيميتسو يوشيدا الذي أدار اللقاء ارتكب خطأ فنياً، بإلغاء ركلة جزاء لأوزبكستان ومنح البحرين ركلة حرة بدلاً من إعادة الركلة.
