عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
وجّه انتر ميلان رسالة قوية واضحة لجميع منافسيه خلال الجولة 27 من الدوري الإيطالي، مفادها أن الفريق لن يُفرّط في لقب «الكالشيو» هذا الموسم، مهما كانت الأسباب أو الظروف، وواجه «النيرآتزوري» صعوبة بالغة في اقتناص الفوز خلال مواجهة تورينو، المستضيف الباحث عن الهروب من «دوامة الهبوط»، حيث انتظرت «كتيبة كونتي» هدف الفوز حتى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط، ليحافظ على فارق الـ10 نقاط، مع يوفنتوس «حامل اللقب»، كما اتسع الفارق مع ميلان لمصلحته بـ9 نقاط، بعد سقوط الأخير في تلك الجولة أمام نابولي، ورغم تسجيل «الإنتر» انتصاره الثامن على التوالي، وخطف الفوز في الدقائق الأخيرة، إلا أن الأمر لا يُقارن بـ«الريمونتادا» الرائعة التي صنعها «الأفاعي» بلدغات قاتلة أمام سامبدوريا قبل 16 عاماً.
الطريف أن «الإنتر» لم يحصد لقب «سيري آ» في نسخة 2004/2005، بل واجه صعوبات كبيرة خلال جولات المسابقة، حيث أنهاها في المركز الثالث، بفارق 14 نقطة لصالح «السيدة العجوز»، وبعد جاره اللدود، ميلان، بـ7 نقاط، ورغم أنه لم يخسر إلا مباراتين فقط، لكنه تعادل 18 مرة خلال هذا الموسم الصعب، الذي شهد تغييرات إدارية كبيرة، بعد تخلي موراتي عن الرئاسة، وتولي الأسطوري فاكيتي هام القيادة، ليأتي بالمدرب الشاب وقتها، روبرتو مانشيني، الذي جح في الفوز بكأس إيطاليا ثم السوبر، لكنه اهتم ببناء الفريق خلال منافسات الدوري.
وفي الجولة 18، استضاف إنتر فريق سامبدوريا، الذي فاجأ جماهير سان سيرو، بالتقدم بهدف في نهاية الشوط الأول، وقبل نهاية المباراة بسبع دقائق فقط، جاء الهدف الثاني، لتبدأ جماهير «النيرآزوري» في الرحيل وحمل أعلامها خارج الملعب، لكن البعض عاد إلى مقاعده مسرعاً بعد تسجيل البديل النيجيري، أوبا مارتينز، هدف إنتر الأول في الدقيقة 88، ولم يتوقع أحد على الإطلاق ما حدث بعدها، إذ تجاهل الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح صاحب الأرض، لينفجر أوبا غضباً، قبل أن ينطلق وينتزع الكرة، ممراً إياها من الوضع «طائراً»، ليسكنها كريستيان فييري الشباك، في الدقيقة 90+1، والمذهل أن الفريق لم يكتفِ بذلك، بل عاد البديل الثاني، أسطورة أوروجواي، ألفارو ريكوبا، ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 90+4، بتسديدة صاروخية خارج منطقة الجزاء، وتُخلد «لدغات الأفاعي القاتلة» بسبب تلك العودة التاريخية.
