عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يبدو أن أتلتيكو مدريد لا يهوى الفوز بالألقاب إلا بشق الأنفس، وبعد معاناة شديدة، لأن «روخي بلانكوس» قبل شهر واحد فقط، كان يُحلق وحيداً فوق قمة «الليجا»، حاصداً 50 نقطة في 19 مباراة فقط، وبلغ الفارق بينه وبين ملاحقيه، برشلونة وريال مدريد، 10 نقاط آنذاك، بل إن «الأتليتي» كان يملك مباراة أخرى مؤجلة، وكان الجميع يتحدث عن إمكانية وصوله إلى 100 نقطة في نهاية النسخة الجارية، في ظل توقعات أكيدة بفوزه باللقب الإسباني، لكن الوضع تغير تماماً الآن، إذ يمكن لعملاق «كتالونيا» الاقتراب من القمة بفارق 4 نقاط فقط، إذا حقق الفوز على هويسكا، متذيل ترتيب «الليجا»، لتزداد المنافسة اشتعالاً، في ظل إصرار «كتيبة سيميوني» على تكرار أحداث المنعطف الأخير في موسم 2013-2014.
وبالتأكيد استحق دييجو ولاعبوه ذلك اللقب، خاصة بعد انتزاع القمة من أنياب «الريال» في الجولة 29، لكن الحقيقة أيضاً أن نتائج «الملكي» و«البلوجرانا» ساعدت أتلتيكو في بلوغ هذا اللقب، الغائب وقتها منذ 18 عاماً، وهو ما يأمل في حدوثه الآن، إذا استمر «نزف النقاط» لديه، حيث فقد 7 نقاط في آخر 5 جولات، لا سيما التعادل السلبي المخيب الأخير أمام خيتافي، الذي لعب بـ10 لاعبين في آخر 20 دقيقة!
الجولة 29 و30 من الدوري الإسباني في عام 2014، شهدت خسارتين متتاليتين للفريق «الملكي»، وهو ما منح «جاره اللدود» فرصة التقاط الأنفاس، واستمر تراجع الريال ليخسر مباراة أخرى ويتعادل مرتين، ليخرج بعيداً عن سباق «الأمتار الأخيرة الحاسمة»، ورغم هزيمة برشلونة أمام غرناطة في «الجولة 33»، واستمرار حصد «رجال سيميوني» الانتصارات، التي بلغت 9 متتالية في تلك الفترة، إلا أن «الأتليتي» بدأ في التفريط هو الآخر خلال الجولات الأخيرة، حيث خسر أمام ليفانتي بهدفين، في الأسبوع 36، ثم تعادل في الجولة التالية، لتشتعل الأمور أكثر، في ظل تعادل برشلونة أيضاً، وكانت المواجهة الأخيرة في تلك النسخة، نارية بحق، حيث فقد أتلتيكو دييجو كوستا وأردا توران في نصف الساعة الأول بسبب الإصابات، قبل أن يتلقى هدفاً صاعقاً من تسديدة قوية لأليكسيس سانشيز، كان يكفي وقتها لمنح «البارسا» اللقب، إلا أن دييجو جودين أدرك التعادل «الذهبي»، بقذيفة رأسية من ركلة ركنية، أهدت «روخي بلانكوس» التتويج، بعد معاناة.
