عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
شهدت الساعات الماضية تحركات آسيوية نشطة، لحسم ملف توزيع استضافة حدثين مهمين بالقارة على مستوى كرة القدم، الأول يتعلق بالبطولة المجمعة من دوري أبطال آسيا لدور المجموعات التي تقام من 14 إلى 30 من أبريل المقبل، والثاني استضافة البطولة المجمعة للمنتخبات، والتي تشهد إقامة التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، من 3 إلى 15 يونيو المقبل.
وجاءت تحركات الإمارات عبر ممثلينا في الاتحاد القاري، وفي مقدمتهم عبدالله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين، عضو لجنة المسابقات الآسيوية، لضمان استمرار حظوظ الملفات التي قدمها الاتحاد لنيل نصيب من الاستضافة للحدثين خلال أبريل ويونيو، حيث تقدم اتحاد الكرة بملف استضافة الشارقة والوحدة لمجموعاتهما في دوري الأبطال، فضلاً عن طلب تنظيم مباريات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المشتركة، التي يلعب فيها منتخبنا إلى جانب فيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
وكان الاتحاد التايلاندي قد تقدم بطلب استضافة المجموعة نفسها، بجانب منافسة طلب الشارقة والوحدة من أندية أخرى في المنطقة، قدمت أيضاً طلبات استضافة البطولة المجمعة لدوري الأبطال.
وكشفت مصادر في الاتحاد القاري، أن لجنة المسابقات الآسيوية رفعت توصية بتوزيع المجموعات الخمس لغرب آسيا، على أكثر من دولة، حيث تمت الموافقة على استضافة الشارقة لمجموعته خلال تلك التوصية، بينما لم يتم إقرار استضافة الوحدة للمجموعة، خاصة أن «العنابي» سيكون مطالباً بلعب مباراة الدور التمهيدي أمام الزوراء العراقي 7 أبريل المقبل، ولم يضمن التأهل حتى الآن، وهو ما أشارت المصادر إلى أنه قد يؤثر على فرص المجموعة، حال عدم تأهل الوحدة فريقاً مستضيفاً.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بملف استضافة مباريات المجموعة السابعة، كشفت المصادر عن دعم آسيويي لملف الإمارات، رغم المنافسة القوية من تايلاند، وذلك لأسباب عدة، أبرزها: حق الإمارات في لعب 3 مباريات من اللقاءات الأربعة المتبقية للمنتخب في مشوار تصفيات المرحلة الثانية، على أرضه، وفق جدول التصفيات قبل التأجيل، وهي النقطة التي تمسك بها اتحاد الكرة، ما دفع لجنة المسابقات بدعم ملف الإمارات، بجانب تأييد «الفيفا» لذلك المبدأ الذي تمسك به اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير مع الاتحاد القاري، كما تمسك أيضاً بطرحه ممثلنا في لجنة المسابقات القارية.
فيما يتوقع أن يعقد اجتماع بين الاتحادين الآسيوي والدولي لبحث آلية توزيع المجموعات، على الدول لاستئناف التصفيات المؤهلة إلى المونديال وكأس آسيا المقبل، خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بعد قرار ترحيل مباريات التصفيات إلى يونيو المقبل، على أن تقام «بطولة مجمعة»، وهو الخيار الذي رحب به «الفيفا»، وعرضه على اتحادات قارية أخرى، بوصفه الحل «السحري»، حال صادفت مشكلات في التنقل فيما بينها، بسبب استمرار تأثير جائحة «كوفيد-19» حول العالم.
الأمر الذي يجعل الاتحاد الآسيوي سباقاً في هذا المقترح، الذي يضاف إلى سجل نجاحاته السابقة في التعامل مع «كورونا»، بحسب شهادة «الفيفا»، وهو ما أكد عليه سانجيوفان بالاسينجام مدير الاتحادات الوطنية في «الفيفا» عن قارتي آسيا وأوقيانوسيا، الذي شدد على تفوق الاتحاد الآسيوي في التعامل مع «الجائحة» في الجوانب كافة، خاصة إنه كان أول الاتحادات القارية التي قامت بإيقاف وتأجيل مبارياته في دوري الأبطال، وأيضاً التصفيات الآسيوية في مارس من العام الماضي، وأوضح أن خيار البطولة المجمعة للمنتخبات نال استحسان «الفيفا»، لأنه كان خياراً منطقياً يحل أزمة السفر والتنقل الكثير بين الأطقم والفرق، ويوفر حماية أكبر للجميع، ويحسب أيضاً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفيما يتعلق بملف الإمارات لطلب استضافة المجموعة السابعة من التصفيات وموقف «الفيفا» من هذا الأمر، قال: «القرار في يد الاتحاد الآسيوي، وهناك تنسيق مستمر مع «الفيفا»، فيما يتعلق بمسألة التصفيات الآسيوية للمنتخبات، ولكن بشكل عام، تتمتع الإمارات بسمعة طيبة للغاية في التنظيم، حيث نجحت في استضافة مونديال الأندية 2017 و2018، كما نجحت في إبهار العالم بنسخة استثنائية من كأس آسيا، والتي استضافتها في يناير 2019، بمشاركة 24 فريقاً للمرة الأولى في تاريخ القارة، وكان التنظيم مميزاً بشهادة الجميع، وهي كلها عوامل تجعل استضافة الإمارات لأي حدث كروي أو التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «المونديال»، أمراً معهوداً بالنجاح من قبل أن يبدأ، وبالتأكيد تستحق الدعم، سواء قاري أو دولي».
وأشاد سانجيوفان بعلاقة «الفيفا» بالإمارات، خاصة في عهد الاتحاد الحالي برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، حيث حرص الاتحاد الدولي على دعم عدد من أنشطة الاتحاد الإماراتي، سواء بالحضور أو بتقديم الدعم والخبرات اللازمة.
