الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرئيس «الساحر» !

الرئيس «الساحر» !
8 مارس 2021 11:13

عمرو عبيد (القاهرة)
استعاد خوان لابورتا مقعد رئاسة نادي برشلونة، بعد 11 عاماً من حقبته السابقة، حيث تمكن من الفوز بانتخابات «النادي الكتالوني» التي جرت قبل يومين، بعدما حصد 54.28% من الأصوات مقابل 29.99% لفيكتور فونت و8.58% لتوني فريكسا، وسبق للمحامي والسياسي الإسباني تولي رئاسة برشلونة بداية من عام 2003، ثم حصل على فترة رئاسة ثانية في عام 2006، ورحل بعد انتهائها في 2010، كما خاض انتخابات الرئاسة عام 2015، لكنه خسرها آنذاك لصالح الرئيس السابق بارتوميو.
وشهدت الانتخابات الأخيرة، ثاني أكبر مشاركة من أعضاء النادي الكتالوني عبر التاريخ، بإجمالي 55611 صوتاً، بعد النسخة الأضخم عام 2010، والتي حفلت بمشاركة 57088 عضواً، وحصد لابورتا 34184 صوتاً، بفارق ضئيل عما جمعه روسيل قبل 11 عاماً، وبعد لحظات من إعلان فوزه بالانتخابات، داعب خوان لابورتا مشاعر جماهير «البارسا»، مؤكداً على أن «روح الأسطورة» كرويف ستبقى مصدر الإلهام في جميع القرارات، وأن ميسي عاشق لبرشلونة وابن بار، يأمل في استمراره مع الفريق حتى الاعتزال.
الرئيس ذو الـ59 عاماً، الذي يراه عشاق «العملاق الكتالوني» المُنقذ والساحر، سجّل بين 2003 و2010 أحد أروع الفترات الكروية في تاريخ «البلوجرانا»، بعدما حصد 12 لقباً بينها «ثنائية» دوري الأبطال، وقدّم للكرة العالمية مدرباً عبقرياً وفريقاً أسطورياً، عندما نجح جوارديولا في حصد «السداسية» بكتيبته الخيالية في عام 2009.
ويراهن الجميع على بقاء ميسي في برشلونة بعد انتخاب لابورتا، الذي يوصف بأنه «صديق أسطورة الأرجنتين»، ويدرك الرئيس الجديد أن مهمته الأولى في تلك الحقبة القاتمة، هي ضمان استمرار «البرغوث»، وعدم رحيله بعد تعرضه لضغوط هائلة من الإدارة السابقة، أثرت على مستواه وفجّرت غضبه ودفعته للتمرد، ومن المنتظر أن يعمل لابورتا على محو الصورة الإدارية السيئة، التي أجبرت سواريز على الرحيل، وفشلت في استعادة نيمار، في إطار تاريخ طويل من محاربة النجوم، مثلما فعل نونيز «عدو الأساطير» مع مارادونا و«الظاهرة» رونالدو من قبل، وكرره جاسبرت مع البرتغالي لويس فيجو، مطلع القرن الحالي، إلا أن نتيجة الانتخابات تبرهن على وعي أعضاء وجماهير برشلونة، وإدراكهم حقيقة الوضع الحرج لفريقهم العريق، الذي يحتاج إلى «ثورة شاملة»، تعيد تكوين الفريق ودعمه بصفقات قوية، وتمحو آثار العهد السابق، التي ربما يدفع الهولندي كومان ثمنها، لكن الأهم أن تُعيد ذكريات توهج «صغار لاماسيا العباقرة»، الذين صنعوا معجزة 2009 وأبهروا العالم بفريق نادر.. لم يتكرر !

 

https://www.youtube.com/watch?v=yP62SA_2Myw

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©