عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
قال دييجو فورلان، أحد أساطير الكرة الأوروجويانية، الذي تألق مع أتليتكو مدريد الإسباني من 2004 إلى 2007: إن الموسم الأول لبرشلونة في غياب مواطنه الهداف لويس سواريز، يذكره بالصعوبات التي واجهها ريال مدريد، بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي.
وأضاف في حديث طويل لوكالة الأنباء الفرنسية، نقل موقع جول العالمي مقتطفات منه، أن قرار البارسا بالاستغناء عن مواطنه سواريز كان خطأ كبيراً، ولم يكن له أدنى علاقة بلياقته البدنية أو الفنية على أرض الملعب. وقال: بعثت برسالة إلى سواريز قلت له فيها: اسمعني، أنت لست أول من يحدث له ذلك، ولن تكون الأخير، كن نفسك، فليس لديك شيء تثبته للآخرين، لذا واصل ما كنت تفعله في برشلونة مع ناديك الجديد أتليتكو مدريد، وهو ما حدث بالفعل، وأصبح سواريز نجم الشباك الأول في «الأتليتي».
وأضاف: عندما تعاقب على شيء لم تفعله، وعندما تكون في أفضل «فورمة» وتلعب جيداً فإن هدفك بالتأكيد، سيكون هو أن تثبت للجميع، أنه ما زال بمقدورك اللعب على أعلى مستوى احترافي، بالمناسبة، سواريز يواصل تألقه في «الليجا» مع «الأتليتي»، وينافس بقوة على لقب الهداف «16هدفاً»، ولا يتفوق عليه إلا صديقه القديم ليونيل ميسي «19هدفاً».
وعدّد فورلان أوجه الشبه بين رحيل سواريز عن «البارسا»، ورحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، وقال: هناك تشابه كبير بين خسارة الملكي لنجم هجومه وهدافه الأول، قبل موسم 2018-2019، الذي لم يحصل فيه «الميرنجي» على أي بطولة، باستثناء كأس العالم للأندية، كما تعاقب على تدريبه وقتها 3 مديرين فنيين خلال الموسم الثاني لرحيل كريستيانو إلى يوفنتوس.
وأضاف: نعم، برشلونة يفتقد سواريز، مثلما تأثر ريال مدريد برحيل «الدون» الذي حرم «الملكي» من 50 هدفاً على الأقل،، كان يسجلها كل موسم، ولم ينجح حتى الآن أي لاعب آخر في تعويض غيابه.
وخلص فورلان إلى نتيجة مؤداها، أن الأمور لم تكن سهلة في ريال مدريد، بعد رحيل رونالدو، مثلما هو الحال بالنسبة لبرشلونة، بعد رحيل سواريز.
وعندما تطرق إلى الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قال فورلان: برشلونة يستطيع «العيش» من دون ميسي، وعلى النادي «الكتالوني» أن يتعامل على أساس أن هذا النجم سيرحل يوماً ما، سواء بالاعتزال أو باللعب لناد آخر، وأعرف أن ميسي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة، ولكن سيأتي لاعب من بعده، ممكن مبابي أو هالاند، صحيح أن «البرغوث» فاز بكثير من البطولات والأرقام القياسية مع «البارسا» طوال سنوات، ولكن برشلونة كان موجوداً قبله، إذ كان هناك كرويف ورونالدينيو وغيرهما، ويستمر «الكتالوني» في العيش من بعده.
وعن المواجهة المنتظرة غداً «الأحد» بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، الريال و«الأتليتي»، قال فورلان: مباراة «ديربي» مهمة، شأنها في ذلك شأن مباريات «الديربي» في كل الدوريات الأخرى، وتأتي أهميتها من قوة المنافسة ورغبة كل فريق في تحقيق الفوز.
وأضاف: أنها مباراة جديرة بالمشاهدة، خاصة في ظل وجود متابعين بالملايين في جميع أنحاء العالم، للكرة الإسبانية و«الليجا» على وجه الخصوص.
ويعترف فورلان بأن معظم مباريات «الديربي» التي خاضها ضد الريال كانت تنتهى، من قوتها وإثارتها، بتعادل الفريقين، سواء كانت في «السانتياجو» برنابيو أو في ملعب «الأتليتي».
