الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انقسام حول «التجمعات القصيرة» لتحضير «الأبيض»

انقسام حول «التجمعات القصيرة» لتحضير «الأبيض»
5 مارس 2021 18:51


  معتز الشامي (دبي) 

مازال الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الهولندي مارفيك يتمسك بالتجمعات القصيرة المتباعدة، والتي تعد أحد أهم أسباب إخفاقه في المرحلة الأولى مع «الأبيض»، رغم ما يتمتع به المدرب من خبرات كبيرة وقدرات جعلته الاسم الأنسب لقيادة المنتخب خلال تلك المرحلة.
وانقسمت الآراء الفنية حول قيمة تلك التجمعات والفوائد التي يمكن أن يحصدها «الأبيض» من ورائها، ورأى البعض أن اللاعب الإماراتي يحتاج إلى فترات «متوسطة الطول» في تجمعات المباريات الدولية، ولا تقل عن 12 إلى 14 يوماً، قبل المباراة الرسمية في التصفيات الآسيوية، خاصة حال النجاح في الوصول إلى المرحلة الثالثة والأخيرة التي تشهد مواجهة كبار القارة، حيث لا يزال المنتخب في موقف صعب بالمرحلة الثانية، ويأتي رابعاً في المجموعة السابعة «6 نقاط»، بفارق 5 نقاط عن فيتنام المتصدر، فيما تستأنف التصفيات بنظام التجمع من 3 إلى 15 يونيو المقبل.
ويرى آخرون أن التجمعات القصيرة كافية لتجهيز اللاعبين، في ظل ضغط مباريات الدوري، والظروف الحالية، بينما يمكن مستقبلاً استبدالها بتجمعات أطول وأكثر تحفيزا للاعبين.
من جهة أخرى، غير مارفيك «نصف» عاداته التي نالت الانتقادات، وتمثلت في عدم إقامته في البلد التي يعمل بها، وإصراره على العيش والإقامة في هولندا، حيث أصبح المدرب مقيماً بشكل كامل في الدولة ويحضر أغلب مباريات «دورينا»، إلا أن النصف الأهم لم يتغير بعد، وهو التمسك بسياسة «التجمعات القصيرة»، حيث قاد معسكراً مع «الأبيض» فور توليه المسؤولية يناير الماضي استمر 10 أيام. 
وأكد عبدالله صقر المدرب الوطني وعضو لجنة المنتخبات الأسبق، أن لكل مدرب طريقته في التحضير، مشيراً إلى أن مارفيك يعتبر من الأسماء العالمية صاحبة البصمة، ويكفي نجاحه مع «الأخضر» السعودي حيث كان يطبق الأسلوب نفسه تقريباً، وقال: من حق كل مدرب اختيار الطريقة الأنسب، وإن كنت أرى أن اللاعب الإماراتي لا يركز في التجمعات القصيرة بالشكل المطلوب، ولكن يحق للجهاز الفني أن يحدد طريقته في التحضير، مع ضرورة أن نحذر لجنة المنتخبات من المغامرة بمصير «الأبيض»، حيث لا يمكن فقد أي نقطة في مشوار التصفيات.
وطالب صقر بضرورة مناقشة المدرب في آليات التحضير مع التركيز على طبيعة وفكر اللاعب، والتي ربما تتطلب فترة لا تقل عن 10 أيام، لتعزيز الجوانب الخططية والتكتيكية والفنية والبدنية عند المباريات الدولية الرسمية.
وشدد محمد سرور لاعب المنتخب الأسبق ومدير فريق دبا الحصن الحالي، أن التجمعات القصيرة تعتبر خادعة، ولا تكشف «المستور»، فيما يتعلق بفكر اللاعبين وتركيزهم ودرجة جاهزيتهم، وهو ما يعني ضرورة تغيير فلسفة مارفيك، التي لن تناسب اللاعبين في تلك المرحلة الصعبة، ولفت إلى أن المنتخب يحتاج إلى المزيد من التركيز وزيادة وضع اللاعبين تحت المسؤولية، وهذا لن يأتي بـ 5 أيام تجمع أشبه بالترفيه على اللاعبين، وقال: يجب أن نضع اللاعبين تحت المسؤولية والضغوط المرتبطة بها، وهذا لن يأتي في 4 أو 5 أو 6 أيام، وضع منتخبنا خطير، ويجب أن نرى من اللاعبين ردة فعل، وفرضاً أن مارفيك لن يغير طريقته، فعلى اللاعبين أن تكون لديهم ردة فعل داخل الملعب، وأن يقاتلوا في المباريات كما يفعلوا في الدوري مع أنديتهم.
وشدد نواف مبارك لاعب المنتخب، والشارقة وبني ياس وشباب الأهلي الأسبق، على أن مارفيك لم يستفد من أخطائه في الفترة الأولى مع المنتخب بصورة كاملة، حيث عدل فقط من طريقته في الإقامة داخل الدولة، ولكنه لا يزال يتمسك بسياسة المعسكرات القصيرة، وقال: هذا الأسلوب لا ينجح مع اللاعب الإماراتي، كان يجب أن يدرك مارفيك ذلك، كما كان عليه أن يدرك بيئة «دورينا» وفكر اللاعبين لدينا، اللاعب الإماراتي لا يعاني الضغوط، ويحتاج إلى رقابة واهتمام ومتابعة، ذلك لن يحدث في 5 أيام أو 7 أيام تجمع.
وأضاف: نحن في مرحلة صعبة للغاية بالنسبة لموقف المنتخب في التصفيات، وهذا يتطلب التحفيز المستمر، والتجمع الطويل وخوض أكثر من تجربة، بحسب وجهة نظري كان يجب أن يتمسك مارفيك بأسبوعين تجمع قبل المباريات الرسمية، وكان يجب أن يستغل تجمع مارس كما هو دون تقليص، وأن يخوض تجربتين على الأقل.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©